الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اطلاق كتاب "سيرة وطن سيرة حياة" للكاتب غازي الخليلي

تاريخ النشر : 2019-01-19
اطلاق كتاب "سيرة وطن سيرة حياة" للكاتب غازي الخليلي
الكاتب غازي الخليلي في سيرته الثانية

شهادة حية ونقدية لمسار الثورة الفلسطينية لعقدين من السنين قبل أوسلو

رام الله. في متحف محمود درويش جرى يوم الثلاثاء الماضي (15/1) إطلاق ومناقشة الكتاب الثاني من السيرة الذاتية "سيرة وطن سيرة حياة" للباحث والكاتب السياسي غازي الخليلي بمشاركة واسعة من المهتمين وقادة فلسطينيين منهم الرفاق ياسر عبد ربه وقيس السامرائي (أبو ليلى) وصالح رأفت وأحمد مجدلاني، حيث قدم الرفيق ساجي سلامة عرضا لأبرز ما تضمنته السيرة من سرد سلس وإنساني لحياة الكاتب الشخصية خلال تلك الفترة، وسرد لبعض أسئلته ومواقفه النقدية من الأحداث والتطورات التي عاشتها الثورة الفلسطينية في منعطفات تاريخية هامة بدءا من بدايات انبعاث الوطنية الفلسطينية أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، وحتى اندلاع الانتفاضة الوطنية الكبرى والمجيدة على الارض الفلسطينية  أواخر العام 1987، وما ولدته من تداعيات وصولا إلى اتفاق أوسلو "إعلان المبادئ الفلسطيني-الإسرائيلي" في 13 أيلول عام 1973 وعودة الكاتب الخليلي إلى ارض الوطن في 14/7/1994.

وتناول الكاتب والصحفي مهند عبد الحميد في مناقشته عرض الجوانب الإنسانية في التجربة الكتابية في السيرة الثانية وفي السيرتين السابقتين للكاتب الخليلي "شهادات على جدران زنزانة" و "من أوراق العمر" مشيرا إلى تناوله المبكر والمعمق لموضوع المرأة الفلسطينية في كتابه "المرأة الفلسطينية والثورة" الصادر عن مركز الأبحاث الفلسطيني في بيروت عام 1977. كما أشار في عرضه بعض التساؤلات التي طرحها الكاتب الخليلي في سيرته الثانية وبخاصة إشكاليات الموقف من قرار التقسيم عام 1947 وما تلاه من أحداث مأساوية مزقت الوحدة الكيانية والمجتمعية للشعب الفلسطيني وأدت إلى طمس وتبديد هويته الوطنية وتشريد القسم الأعظم منه.

وقد أوضح الخليلي في رده على التساؤلات المثارة بقوله: سيرتي الثانية "سيرة وطن سيرة حياة"  هي استكمال لما تناولته في سيرتي الأولى، وقد حاولت في هذه السيرة أن اسرد بصدق وموضوعية ما عشته وما شاهدته من خلال موقعي ككاتب أو موقعي القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لعدة سنوات، الوقائع والأحداث التي عاشتها الثورة الفلسطينية خلال مرحلة هامة من تاريخ وحياة الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية المعاصرة امتدت على أكثر من عقدين من السنين، متوقفا أمام المحطات والمنعطفات الهامة من حياة الثورة في تلك المرحلة، والتي يمكن أجمالها بالمحطات الرئيسة التالية

1.     مرحلة انطلاقة الثورة الفلسطينية بعد حرب حزيران عام 1967 وأحداث أيلول الدامية في الأردن عام 1970، وهي مرحلة، للأسف، لم تُدرس وتُقيَّم بعد بموضوعية وبروح نقدية جادة، وهي ما كانت محل تساؤل في سيرتي.

2.     مرحلة البرنامج المرحلي الذي تم إقراره في الدورة الثانية عشرة للمجلس الوطني عام 1974 والاعتراف العربي والعالمي باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وما أثاره البرنامج المرحلي في حينه من حوارات ساخنة ومن اختلافات بين فصائل المقاومة الفلسطينية تم تجاوزها بعد عدة سنوات بالإجماع الفلسطيني بمختلف مكوناته وفصائله على برنامج "العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف" عام 1979. وهي مرحلة أيضا بحاجة الى مزيد من الدراسة الجادة والموضوعية.

3.     مرحلة لينان واضطرار الثورة الفلسطينية، دفاعا عن وجودها وقرارها الوطني المستقل، إلى الدخول في صراعات سياسية وعسكرية، مع أطراف لبنانية وأطراف عربية متواطئة، أدت في النهاية إلى قيام إسرائيل بأوسع حرب عدوانية على لبنان والمقاومة الفلسطينية في الخامس من حزيران عام 1982، وما تلا ذلك من موافقة القيادة الفلسطينية على مغادرة المقاتلين الفلسطينيين لبنان وتشتتهم في منافي جديدة بعيدا عن تخوم الوطن، وانتقال المقر المركزي للقيادة الفلسطينية إلى تونس، حيث مقر الجامعة العربية الجديد، بعد عقد الرئيس المصري أنور السادات اتفاق صلح وسلام منفرد مع إسرائيل "اتفاقية كامب ديفيد" عام 1978.

4.     مرحلة الانقسام الفلسطيني في حركة فتح والثورة الفلسطينية (1983-1987) وقدرة القيادة الفلسطينية بمكوناتها الرئيسة على التغلب على خلافاتها وتغليبها للمصلحة الوطنية العليا في استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وعقد مجلس وطني فلسطيني توحيدي "الدورة الثامنة عشرة" في الجزائر في نيسان عام 1987، كان الكتاب والصحافيين الفلسطينيين من المبادرين الأوائل للدفع نحو استعادة الوحدة الوطنية بعقد مؤتمرهم التوحيدي في شهر شباط عام 1987. وهذه المرحلة من المراحل الهامة في تاريخ وحياة الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية، ينبغي دراستها بعمق وبرؤية موضوعية واستخلاص عبرها ودروسها وتعميمها، للاستفادة من دروسها في مواجهة حالة الانقسام التي نعيشها حاليا.

5.     مرحلة انتقال مركز الثقل النضالي والمقاوم إلى الداخل الفلسطيني بعد الخروج من لبنان واندلاع الانتفاضة الوطنية الكبرى في فلسطين في 8/12/1987، وما ولدته من تداعيات قادت إلى طرح برنامج السلام الفلسطيني وإعلان وثيقة الاستقلال والدولة في الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في شهر نوفمبر عام 1988، ثم ما تلا ذلك من أحداث أدت إلى اتفاق اوسلو في 13/9/1993.

ويختم الخليلي مداخلته في الرد على العديد من التساؤلات المثارة، بقوله: هذه المراحل والمحطات الهامة من تاريخ شعبنا والثورة الفلسطينية هي ما حاولت أن أرويها، كشاهد ومشارك، أحيانا، في بعض أحداثها ووقائعها، ليس كتاريخ ومؤرخ، ولكن كشاهد لتكون في متناول الأجيال القادمة، تدرسها وتتعمق في معطياتها وتستفيد منها، إن أمكن، وهي تواصل نضالها من أجل حرية واستقلال الشعب الفلسطيني.

ويضيف الخليلي: للأسف حتى الآن، لا تزال دراستنا لتاريخنا النضالي تفتقر إلى مراجعة نقدية جريئة وشاملة، ولا تزال رؤيتنا لهذا التاريخ الحافل بالكثير من التضحيات، تتسم برؤية عاطفية وتُغلب سطوة العوامل الخارجية على الأحداث، وتتجنب الوقوف بالنقد والتحليل امام العامل الذاتي، وكانت إثارتي لموضوع اشكالات الموقف من قرار التقسيم عام 1947 أو ما تلاه من أحداث، مجرد محاولة أولية لنبش هذه المسألة والدعوة لتجميع شذرات تاريخ شعبنا النضالي وإعادة دراسته بشمولية وعمق وبجرأة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف