ولا زال العرس مستمرا ..
كانت العرب اذا نبغ لهم شاعر تقيم الأعراس، وتولم الولائم ، وتتيه على باقي القبائل وتفخر ، فقد كان الشاعر في تلك الأيام بألف فارس وفارس !
يقول عمرو بن هند مفاخراً بقومه :
أبا هند فلا تعجل علينا
وانظرنا نخبرك اليقينا
بانا نوردُ الراياتِ بيضاً
ونصدرهن حمراً قد روينا
ونشرب ان وردنا الماء صفواً ..
ويشربُ غيرُنا كدِراً وطينا
ملأنا البرَ حتى ضاق عنا..
وماءَ البحرِ نملأه سفينا
اذا بلغَ الفطامَ لنا صبيٌ
تخرُ له الجبابرُ ساجدينا .
ما زال عرس الشارقة الشعري مستمرا ، وما زال المهرجان متواصلا ، حيث في كل يوم أمسية جديدة ، وفي كل ليلة سهرة ، أجمل واحلى .
أصوات جديدة ، وتجارب شعرية لافته ، وفدت إلينا من كافة أرجاء الوطن العربي ، لتشنف آذاننا بأجمل الأنغام ، وأعذب الأغاريد ، ولتطرز ايامنا وليالينا بألوان قوس قزح الساحرة .
هنا يتألق الشعر ويتعملق ، هنا تزهو اللغة العربية وتتألق ، هنا يعيد التاريخ نفسه ، فتجسدُ الشارقةُ مرةً أخرى أجملَ أيامِ العربِ ، وأروعَ أوقاتهم المجيدة .
لقاءات كثيرة حصلت ، واجتماعات عديدة حدثت ، تبادل فيها المشاركون والمشاركات الكثير من التجارب ، والكثير من الذكريات .
في هذا المهرجان ، تكونت الكثير من الصداقات وضربت الكثير من المواعيد ، على أمل التواصل ، وعلى أمل اللقاء في السنوات القادمه على دروب الخير والحب والجمال .
تمر الأيام ، وتنقضي الليالي ، ويقترب المهرجان من نهايته ، فيصيبنا الحزن ، وتسيطر علينا الكابه ، ولا نملك إلا أن ندعو الله ان يعيده علينا وعليكم مرة أخرى، ونحن نرفل في ثياب العز والمجد والسعادة .
دامت الشارقة عروسا متألقة في سماء الفكر والشعر والثقافة ، ودامت دولة الإمارات العربية المتحدة حضنا دافئا ، ومرفأ اثيرا ، لكل من يهوى الشعر ، ولكل من يهوى الأدب .
" كانت تفرد لي شعرها ..
كل ليلة ..
عندما يظهر البدر ..
وتغني لي قصائداً ..
حتى مطلع الفجر " .
محمد إدريس
شاعر وكاتب فلسطيني معاصر
كانت العرب اذا نبغ لهم شاعر تقيم الأعراس، وتولم الولائم ، وتتيه على باقي القبائل وتفخر ، فقد كان الشاعر في تلك الأيام بألف فارس وفارس !
يقول عمرو بن هند مفاخراً بقومه :
أبا هند فلا تعجل علينا
وانظرنا نخبرك اليقينا
بانا نوردُ الراياتِ بيضاً
ونصدرهن حمراً قد روينا
ونشرب ان وردنا الماء صفواً ..
ويشربُ غيرُنا كدِراً وطينا
ملأنا البرَ حتى ضاق عنا..
وماءَ البحرِ نملأه سفينا
اذا بلغَ الفطامَ لنا صبيٌ
تخرُ له الجبابرُ ساجدينا .
ما زال عرس الشارقة الشعري مستمرا ، وما زال المهرجان متواصلا ، حيث في كل يوم أمسية جديدة ، وفي كل ليلة سهرة ، أجمل واحلى .
أصوات جديدة ، وتجارب شعرية لافته ، وفدت إلينا من كافة أرجاء الوطن العربي ، لتشنف آذاننا بأجمل الأنغام ، وأعذب الأغاريد ، ولتطرز ايامنا وليالينا بألوان قوس قزح الساحرة .
هنا يتألق الشعر ويتعملق ، هنا تزهو اللغة العربية وتتألق ، هنا يعيد التاريخ نفسه ، فتجسدُ الشارقةُ مرةً أخرى أجملَ أيامِ العربِ ، وأروعَ أوقاتهم المجيدة .
لقاءات كثيرة حصلت ، واجتماعات عديدة حدثت ، تبادل فيها المشاركون والمشاركات الكثير من التجارب ، والكثير من الذكريات .
في هذا المهرجان ، تكونت الكثير من الصداقات وضربت الكثير من المواعيد ، على أمل التواصل ، وعلى أمل اللقاء في السنوات القادمه على دروب الخير والحب والجمال .
تمر الأيام ، وتنقضي الليالي ، ويقترب المهرجان من نهايته ، فيصيبنا الحزن ، وتسيطر علينا الكابه ، ولا نملك إلا أن ندعو الله ان يعيده علينا وعليكم مرة أخرى، ونحن نرفل في ثياب العز والمجد والسعادة .
دامت الشارقة عروسا متألقة في سماء الفكر والشعر والثقافة ، ودامت دولة الإمارات العربية المتحدة حضنا دافئا ، ومرفأ اثيرا ، لكل من يهوى الشعر ، ولكل من يهوى الأدب .
" كانت تفرد لي شعرها ..
كل ليلة ..
عندما يظهر البدر ..
وتغني لي قصائداً ..
حتى مطلع الفجر " .
محمد إدريس
شاعر وكاتب فلسطيني معاصر