الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تعلموا من ماليزيا

تاريخ النشر : 2019-01-18
تعلموا من ماليزيا
تعلموا من ماليزيا
حمادة فراعنة
ليست المرة الأولى التي ترفض فيها ومن خلالها دولة ماليزيا الإسلامية، إعطاء تأشيرات لإسرائيليين لحضور أو المشاركة في عمل أو برنامج أو نشاط دولي على أراضيها الماليزية، أي أنها لم توجه دعوة ماليزية لإسرائيلي لممارسة مشاركة مع ماليزيين، بل للمشاركة في نشاط دولي، فالدعوة من قبل مؤسسة دولية راعية لذلك النشاط، وهي ليست المرة الأولى التي تفعلها ماليزيا بكبرياء وكرامة والتزام بما تؤمن فيه وبه، فقد سبق لها وأن منعت مرات ومرات إسرائيليين لدخول أراضيها، ولهذا السبب كانت حكومة المستعمرة الإسرائيلية وأدواتها يعملون على إحباط أن تكون ماليزيا مكاناً لنشاط دولي سياسي أو رياضي أو اقتصادي، ولهذا السبب بالذات على خلفية معرفتها المسبقة عن عناد الماليزيين وتمسكهم المبدئي الأخلاقي الإسلامي بالانحياز لنضال الشعب العربي الفلسطيني، ولقضاياه العادلة، ولحقوقه الشرعية المشروعة، ورفضها لسياسات المستعمرة الإسرائيلية في تهويد القدس والتطاول على مقدساتها، وأسرلة فلسطين، وقمع شعبها وممارسة كافة أنواع المس بحقوق الإنسان، عملت المستعمرة الإسرائيلية على إخفاق فكرة أن تكون ماليزيا مكاناً لنشاط دولي تتطلع المستعمرة للمشاركة فيه .
ولكن المستعمرة الإسرائيلية مررت هذه المرة انعقاد النشاط الرياضي في ماليزيا ولم تعترض رهاناً منها أن ماليزيا وهي ترى انحطاط البعض، وهبوط مستوى تماسكهم أمام العدو الإسرائيلي، وهرولتهم للتطبيع معه، وفتح أبواب عواصم بعض العرب والمسلمين لممثلي المستعمرة الإسرائيلية ورموزهم الفاشية، توهمت أن هذا الانحدار قد يدفع ماليزيا كي تتراجع أو تتراخى عن عنادها، ولكنها لم تفعل سوى مواصلة تمسكها المبدئي الصارم برفض السماح لممثلي المستعمرة الإسرائيلية لدخول ماليزيا حتى ولو أدى ذلك إلى إلغاء النشاط الرياضي الدولي على أراضيها، فسيادتها وكرامتها وتمسكها بما تؤمن أنه حق وعادل ومنصف مع قضية الشعب الفلسطيني لهو أهم وأقوى لها من كل مظاهر الخداع للسياسات الإسرائيلية، والتشويه لحق الفلسطينيين في العودة إلى بلادهم المحتلة واستعادة ممتلكاتهم المسروقة وحفظ كرامتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية من مس الصهيونية وجرائمها التي تستحق المحاكمة والمذلة والقطيعة والعزلة، وليس استقبال مجرميها بالترحاب على أية أرض عربية أو إسلامية ، ولهذا وبعناد وطني رفضت ماليزيا إعطاء تأشيرات الدخول للرياضيين الإسرائليين بعكس البعض الذين تذرعوا بإعطاء الإسرائيليين فرص المشاركة بنشاطات على أراضيهم تحت حجة أنها نشاطات دولية لا علاقة لهم بها، ولا يملكون قرار مشاركة الإسرائيليين أو منعهم بها وعنها .
ماليزيا نموذج يرفع الرأس ويُشعر الإنسان بالمباهاة أنه يُشاركها الإيمان والعقيدة والخندق في مواجهة هذا الانحدار غير الأخلاقي وغير الوطني وغير القومي من قبل البعض وهم يشاهدون يومياً قتل الفلسطينيين على يد جيش المستعمرة الإسرائيلية ومستوطنيها الاجانب المنحدرين من التزمت والتطرف والانغلاق، مثلهم مثل داعش والقاعدة وجرائمهما تحت دعاوى إسلامية، والنازيين تحت يافطات الصليب، والمستوطنين بغطاء يهودي .
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف