الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

استراحة مقاتل : الجزء الثاني: رهبة الأيام الأولى بقلم:هديل جندية

تاريخ النشر : 2019-01-17
كانت الأحداث تتسارع بوتيرة لم يعشها من قبل . كان لديه القليل من الوقت ليلقي تحية الوداع على أقربائه والكثير من الكلام الذي يروي معاناته في التحصل على فيزة سفر.نقطة ضعفه كانت والدته ؛ هي ملاذه الآمن الذي لم يتخيل يوما بأنه سوف يغادره ويبتعد عنه ليستقر بأقصى القارات .لكن ! لا تمنع الأم طفلها من أن يصبح شخصاً أفضل أقوى و أقدر على تحقيق أحلامه .فهمها طال الغياب فلا بد من لقاء يجمع الأحبة . عزم على السفر بشكل نهائي بعد أن قرر بأن رحلته لأوروبا ما هي إلا لتحسين حياة عائلته قبل تحسين حياته !

وأخيراً ، حطت طائرته في إيطاليا ؛ بلد الموسيقى والفن و كذلك الحرية و الحب . ما إن وطأت قدماه المطار حتى شعر بالرهبة ...هي رهبة الزيارة الأولى و الإنتصار في ذات الوقت . ظل واقفاً يبحث عن شخص يتحدث الإنجليزية لعل و عسى يجد شخصاً يهل عليه بنصيحة لفندق أو مكان يستطيع النوم فيه . على حافة الطريق يقف سائق سيارة يجتذب القادمين من خارج البلاد بتحية على الطريقة الإيطالية تارةً وتحية باللغة الإنجليزية تارة أخرى . سار نحوه و طلب منه أن يقله لأقرب فندق ليقضي فيه ليلته الأولى .

قرر أن يقضي يوماً آخر متنقلا بين الفندق و بين شوارع مدينة ميلانو ، مستشعرا جمالها الأخاذ و معوضا نفسه عن كل تعب و معاناة السفر الذي تجاوز اليومان .كان له صديق عربي على معرفة جيدة بمواطن إيطالي محب للأشخاص العرب الذين يبحثون عن مكان يعم فيه السلام والأمان بعيداً عن الإحتلال . إقترح عليه أن يقوم بمهاتفته و أن يعرض عليه قصته راجياً بأن يقدم له العون و كذلك النصح في خطواته القادمة ؛ في أي دولة يقيم ؟ ما هي الإجراءات ؟ كيف سيبحث عن عمل و غيرها الكثير من الأسئلة؛ فهذا الرجل قام بمساعدة من لهم قصة مشابهة لقصته . قدم لهم المسكن والنصح و كذلك الصحبة الجيدة .بالفعل ، فعل ذلك و لاقى التعاطف و الترحيب من قبله .

لوهلة , شعر بأن المكان ما عاد بالغريب : تلاشت رهبة الغربة وكذلك وحدة الغرفة التي كان ينام فيها بالفندق . مر ما يقارب الأسبوعين على إقامة الشاب مع الرجل الإيطالي كان قد أخبره خلالهما بقصته كاملة و بأنه يسعى لأن يعيش في دولة أوروبية تحترم حق الحياة و تتعاطف مع القادمينإليها ليس كلاجئين بل كبشر . كان على علم بأن استراحته كمحارب قد باتت بأن توشك على النهاية ..........
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف