الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تمخّضَ الفؤادُ فولدَ وجعًا بقلم:رشا المقداد

تاريخ النشر : 2019-01-17
"تم نشر هذا المقال برعاية شيزوفرينيا والأخ عبد الهادي "
____________
ترسمُ الشّمسُ قبلاتها الحارّة على الوجنتين، ويأكلُ الدّربُ خطواتها بنهم، أما القبورُ فجلستْ في تربتها تنتظرُ الزّيارة.
اعتادت كلما نزلت بساحتها الأتراحُ أن تخلدَ الى الأموات، تجلسُ في كلّ مرّة عند قبرٍ ما، تفرغ وعاءَ همومها لأحدهم، وعندما تهمّ بالرّحيلِ يحاولُ اسمهُ إلقاء تحيّة شكر، لكنّها ترحلُ قبل أن تدقّ الكلماتُ ناقوسَ عينيها.
مع خروجها من بابِ المقبرةِ كانت ترتدي ثوبًا من أمل، ما يفتأ يبلى تحت شمس الحياة الحارقة، فتعودُ في زيارةٍ جديدة لتتزوّد برداءٍ جديد.
لم يكن قبرُ هذا القيظِ كبقيّةِ القبور، سطحهُ صحراءُ جرداء، لم يُهدَ عودًا أخضرَ قط.
كانت دائمًا تتحاشاه وتمضي إلى من يحملُ في صفحةِ وجهه رمقًا من حياة، لكنها قررت أن تخوض غمار المواجهة لأن وحشةً كتلك نبتت بين أضلعها.
رسمت بخطواتها محيطًا يلفّ حجارةً القبر البئيس، للمرّة الأولى كانت تبحث عن اسم ساكنه، لكنّها لم تحظَ إلا بالمجهول!
جلست عند شاهدةِ القبر النقيّة إلا من بضع ذرّات غبارٍ جاءت تؤنسُ وحدتها.
أفرغت ما بجعبتها، وأنشدتْ تراتيل أحزانها على مسمعه، وكان صوته رجعُ الصّدى يردّ على أحزانها بأحزان وشكواها بشكوى إلى أن استثارَ عصبها، لم تعتدْ أن يردّ عليها قبر! كانتْ تأتيهم ليسمعوها لا لتسمعهم.
أخذت تتزاحمُ الأفكارُ وتصطفّ في عقرِ دماغها، كم كرهتْ ذلك بالبشر! وهاهو القبرُ يفعل مثلهم.
أخرجت سكينًا من حقيبتها وبدأت بتجريح وجهه كي يكفّ عن ذلك، لكنه مع كل طعنةٍ وصرخةٍ يردّ عليها بعويلٍ مشابه.
علا صوتُ أنفاسها، وتبعهُ نبضُ قلبها، لم تعرف سبيلاً لإخراسه سوى طعنةٍ في قلبها أسكتته إلى الأبد.
رشا المقداد.....
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف