الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وصايا بقلم:روند حرزالله

تاريخ النشر : 2019-01-16
وصايا بقلم:روند حرزالله
روند حرزالله

بما أننا في ذروة عصر التكنولوجيا، نحن في صدد أن ندرك أن هذه الوصاية التكنولوجية قد تكون وحش ضخم صنعته أنت بنفسك، لأن الإشكالية تُسمى في كيفية استخدامك الوسيلة لا في الوسيلة نفسها، ولأن العصا وسيلة لن تضربك إلا إذا ضربت بها نفسك.

في " المجتمع " ودقق لي في هذه الكلمة قليلًا. إنه من الغالب أن تؤخذ المصطلحات بشكلياتها المعتادة فعندما نسمع من أحدٍ ما مصطلحات معهودة بصورة سريعة لا ندقق بتفكيك الكلمة وفهم الرؤية خاصتها، ولا بد أن لكلمة المجتمع رؤية خاصة أيضًا فهو الجامع، والجامع يعني الثقافة المختلفة، والمختلف قد يكون
الطالح وقد يكون الصالح، ولا أقول في ذلك عن الشخصية ذاتها للفرد وإنما بشخصية المجتمع بوصفه جسد متكامل، فإن غلب الطالح على شخصية _ المجتمع _ فمن المفترض أن لا تقول لابنك مثلًا ( اختلط بالمجتمع) لأن المجتمع مفكك ولو كان بهيئته
متراصًا،، لذلك نجد تزاحمًا حزينًا للركض وسط الساحة الإجتماعية منذ الصغر في مجتمع محليّ أول لإثبات الذات والانطلاق بتوسع إلى ما بعد المحلي، ولكن ما يحدث في الحقيقة هو تكدس مجتمعي طالح ظنًا بأن المجتمع مهما كان هو المُقدس،
وهو الحاكم، وهو العادل، والظالم معًا .. ويتم الأخذ بأحكامه كمسلمات محضة، ومن يعي حقيقة ذلك ويتحدث به قد يصبح بنظرهم منبوذًا كونه مختلف، ومن لا يعي حقيقة الإختلاف عن الطالح يعود طالحًا، ومن يعي ذلك لا يستطيع مرة واحدة أن
يتوقف عن قتل الطالح.

في البيت تنصهر التشابهات بكون الشكل البشريّ واحد واللغة واحدة، لتضع نفسك أنت في جسد أُمك وهي تعد الطعام وتغسل الصحون، لتحسس ورم يداها وألمها وتشعر بهما، ولتسمع رأسها يقول كل ما يقال عن الحياة والموت، وشجارها الدائم مع
الوقت لتوفر لك حياة مثالية، وإذا تشربت حالتها انطلقت إلى جسد أخيك الصغير الذي كنت دائمًا تصرخ على صراخه أو بكاءه أو مشاكسته فتجد في عالمه الداخليّ صوتُ دويّ يصرخ يريد لعبة برأس ضخم، وكان قد وضعها في زاوية غرفة أحلامه،
وحينها تتذكر أنت أنك مثله كنت قد وضعت في زاوية أحلامك كتابًا ما ورغبته كثيرًا دون بكاء، بل عبرت عنه بصورة أخرى، ثم تنطلق إلى جسد أبيك لترى عالمه مليء بالضجة والأصوات المُبهمة الكثيرة، طنينٌ لا نهاية له، ومن بين الأصوات
تسمع داخله يحمي أولاده، وحينها أيضًا تتذكر أن صراخه في ذلك الوقت وفي تلك الساعة أكثر من كونه مبررًا هو واجب لصحته، وعندما تعود إلى غرفة داخلك ستعيد ترتيب مقتنياتك والمفاهيم في دماغك بل وتركل أنانيتك في بطن الحوت لتعود
إنسانًا حقيقًيا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف