الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العام 2019 وما يحمل.. بقلم رفيق أحمد علي

تاريخ النشر : 2019-01-16
العام 2019 وما يحمل.. بقلم رفيق أحمد علي
العام 2019 وما يحمل..
دخلنا في العام 2019 الميلادي أو هو الذي دخل! واستبشر الكثيرون بدخوله متفائلين.. وراح بعضهم يهنّئ البعض الآخر بالعام الجديد؛ وكأنه عيد، والصحيح أنه ليس عندنا - نحن المسلمين- بِغيد؛ لأنّ المعروف لدينا عيدان هما: عيد الفطر من شهر رمضان المبارك وغيد الأضحى من الحجّ الأكبر.. وإنما يندرج يوم ميلاد المسيح عيسى ابن مريم- عليه السلام – في ذكرى أيام الله تعالى، ومنها وعلى رأسها يوم ميلاد رسولنا الكريم محمد- صلى الله عليه وسلم- ويوم هجرته وليلة نزول القرآن الكريم- لبلة القدر- وليلة الإسراء والمعراج! ويوم إنجائه تعالى لموسى- عليه السلام - وقومه من فرعونَ وجنده المسمى بيوم عاشوراء؛ إذ يقول سبحانه: "ولقد أرسلنا موسى بآياتِنا أن أخرِجْ قومك من الظلماتِ إلى النورِ وذكّرهم بأيّامِ الله.." (إبراهيم:55) وليس موضوعنا هذا أو التهنئة بحلول العام من عدمها، وإن كانت في المباح الجائز، سواءً من المسلم للمسلم أم من المسلم للنصراني.. ولا أيضاً معتقد التفاؤل أو التشاؤم اللذين ليسا من العقل ولا الدين أصلاً؛ ولكن ما يرى البعض من تحكُّم الزمن في مصائر البشر، أو ما يعتقدون بسَنة خيرٍ وسنة شرّ؛ بناءً على قراءة طالع أو ادّعاءٍ بعلم غيب، ولا يعلم الغيبَ إلا الله تعالى أو من يطلعه عليه لمن ارتضى من رسول، كما ورد في سورة الجن من القرآن الكريم! إذن فلا بُنظر لسنة قادمة على أنها تحمل معها الخير أو تسوق الشر؛ تفاؤلاً أو تشاؤما أو قراءةً لطالع أو ادّعاءً بغيب.. ولكن ينظر فيما على العاملين أن يعملوا لهذه السنة، وما على المجتهدين أن يجتهدوا ويخططوا لهذا العام.. بمعنى أن يكونوا فاعلين في الزمن غير ناظرين أن يكون الزمن فاعلاً فيهم! ولا يقولون: ما يجيء به العام لنا، ولكن ما نجيء به نحن في عامنا، بعملنا وجهادنا.. وذلك بناءً على سنن خَلْقية طبيعية وضعها الخالق لكلّ حلقه، لا تبديل لها من مبدّل ولا تحويل من محوّل، وهي التي نحكم مسارنا وتحدد مصائرنا؛ إذ يقول سبحانه: "فأما من أعطى واتّقى وصدّق بالحسنى فسنيسّره لليسرى. واما من بخِل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسّره للعسرى" ويقول: "وقل اعملوا فسيرى اللهُ عملكم ورسوله والمؤمنون" ويقول: "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلِفنّهم في الأرض كما استخلفَ الذين من قبلهم.."(النور:55) ويقول: "إنّ الله لا يعيّرُ ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم.."(11:الرعد)
إذن فالتغيير منوط بالعمل، متوقف على تغيير ما بالأنفس، إن كان حسناً فإلى حسن، وإن كان سيّئاً فإلى سيّئ؛ وليس لمجرد عامٍ يجيء أو زمن يختلف!
فالله تعالى وعدنا بالاستخلاف في الأرض إن آمنّا وعملنا الصالحات، ووعدنا بالنصر والتثبيت إن نحن نصرناه تعالى وسرنا على هداه.. لذا علينا أن ننظر في درجة إيماننا.. ما ثبتنا عليه في ديننا وما بدّلنا.. ما طبقنا منه وما تركنا! علينا ألاّ ننتظر الزمن ليغيّر فينا، بل نتدارك أمرنا لئلا يسرفنا الزمن فيمضي ويخلّفنا في تخلّفنا؛ ولمّا نسارع بإصلاح ذاتِ بيننا، بالتعرّف على أسباب تخلفنا وبيت الداء فينا، فنقتحم مغاليقه بما يلزم من دواء، ولو كان هو الكيّ! مقتلعين به موطن العفن، منْهين به أسباب التخلف وعوامل الوهن!
على الجماعة أو الفئة المؤمنة الصادقة من هذه الأمة- متى عرفت الحق واتّضح لها سبيلُه - أن تصرخ في وجه الباطل بأعلى صوتها، وتعمل على دحض المنكر أيّاً كان صاحبه أو جهتُه، وتصدع بالحقّ والانتصار له مهما كانت كلفتُه! هكذا كان الأولون من أنصار الرسالة.. وهكذا حكم الحاكمون العادلون فقامت دولتهم وساد حكمهم.. حتى إذا تحوّل النظام وانحرف الحكّام، ولم يؤخذ بمنهج الإسلام مأخذه القويم وتطبيقه السليم، فهماً والتزاماً ودعوةً وانتشارا بالطريق السليمً؛ صرنا إلى ما نحن فيه من تخلّفٍ وارتكاس، وسبقنا كلُّ الناس! فعودةً إلى تجديد شباب ديننا وتصحيح مسارنا؛ لتعود لنا حضارتنا ويعود مجدنا الغابر؛ بالإيمان.. بالعمل.. بالجهاد.. بالتغيير والتجديد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف