نِدَاءٌ : قصيدة على البحر الطويل
شعر : عصام كمال محمد
........................
وَ هَبْتُكِ عَرْشِي ، وَ الْإِمَارَةَ فَأْمُرِي = بِمَا شِئْتِ ، رُوحِي طَائِعٌ لَكِ ، رَاهِبُ
وَ قَدْ صَاحَ شَوقِي ، وَ الْهَوَى لَكِ دَاعِيًا = أَجِيبِي النِّدَا إِنَّي لَكِ الْعُمْرَ وَاهِبُ
أُعِيْذُكِ مِنْ عَيْنِ الْحَسُودِ ، وَ نَفْسِهِ = وَ إِنِّي عَلَى العُذَّالِ نِعْمَ مُحَارِبُ
أُحُبُّكِ ــ مُشْتَاقٌ ــ عَلَى الْبُعْدِ صَابِرٌ = إِلَى الْوَصْلِ مَفْتُونُ اللِّقَاءِ ، وَ رَاغِبُ
وَ إِنَّ الْجَوَى أَلْقَى الْفُؤَادَ إِلَى الرَّدَى = وَ حُبُّكِ بَينَ الْمَاءِ ، وَ الثَّلْجِ لَاهِبُ
كَأَنَّ السَّمَا بَحْرٌ بِدُونِ شَوَاطِئٍ = وَ نُوْرُكِ نَجْمٌ فِي دُجَى اللَّيْلِ ثَاقِبُ
وَ أَغْرَقُ فِي بَحْرِ الْهَوَى وَ النَّجَا سُدَى = وَ قُرْبُكِ لَي طَوْقُ النَّجَاةِ ، وَ قَارِبُ
أَبُوْحُ بِصِدقِ الْقَلبِ صِدْقًا لَهُ الْوَفَا = وَ فَوقَ جُفُونِ الْعِينِ إِسْمُكِ كَاتِبُ
أَنَا الْوَعْدُ ، وَ البُرهَانُ ، وَ السَّيْفُ ، وَ الْفِدَا = أَمِينٌ ، رَفِيقٌ لِلْجَمَالِ ، وَ طَالِبُ
أَخَافُ مِنَ الْأَيَّامِ تَمْضِي عَصِيَّةً = وَ مَنْ لَيْ عَلَى السُّلْوَانِ خِلٌ ، وَ صَاحِبُ ؟
وَ إِنَّكِ سُكْنَى الرَّوْحِ مَهْمَا نَسَيْتِهِا = حُشُودُ الْمُنَى ، وَ الذِّكْرَيَاتُ كَوَاكِبُ
أَيَهْزِمُنِي قَلْبِي وَ قَدْ كُنْتُ فَارِسًا ؟ = وَ هْلْ عِشْتُ سِحْرَ الْعِشْقِ وَ هْوَ سَحَائِبُ
........................
شعر : عصام كمال محمد
شعر : عصام كمال محمد
........................
وَ هَبْتُكِ عَرْشِي ، وَ الْإِمَارَةَ فَأْمُرِي = بِمَا شِئْتِ ، رُوحِي طَائِعٌ لَكِ ، رَاهِبُ
وَ قَدْ صَاحَ شَوقِي ، وَ الْهَوَى لَكِ دَاعِيًا = أَجِيبِي النِّدَا إِنَّي لَكِ الْعُمْرَ وَاهِبُ
أُعِيْذُكِ مِنْ عَيْنِ الْحَسُودِ ، وَ نَفْسِهِ = وَ إِنِّي عَلَى العُذَّالِ نِعْمَ مُحَارِبُ
أُحُبُّكِ ــ مُشْتَاقٌ ــ عَلَى الْبُعْدِ صَابِرٌ = إِلَى الْوَصْلِ مَفْتُونُ اللِّقَاءِ ، وَ رَاغِبُ
وَ إِنَّ الْجَوَى أَلْقَى الْفُؤَادَ إِلَى الرَّدَى = وَ حُبُّكِ بَينَ الْمَاءِ ، وَ الثَّلْجِ لَاهِبُ
كَأَنَّ السَّمَا بَحْرٌ بِدُونِ شَوَاطِئٍ = وَ نُوْرُكِ نَجْمٌ فِي دُجَى اللَّيْلِ ثَاقِبُ
وَ أَغْرَقُ فِي بَحْرِ الْهَوَى وَ النَّجَا سُدَى = وَ قُرْبُكِ لَي طَوْقُ النَّجَاةِ ، وَ قَارِبُ
أَبُوْحُ بِصِدقِ الْقَلبِ صِدْقًا لَهُ الْوَفَا = وَ فَوقَ جُفُونِ الْعِينِ إِسْمُكِ كَاتِبُ
أَنَا الْوَعْدُ ، وَ البُرهَانُ ، وَ السَّيْفُ ، وَ الْفِدَا = أَمِينٌ ، رَفِيقٌ لِلْجَمَالِ ، وَ طَالِبُ
أَخَافُ مِنَ الْأَيَّامِ تَمْضِي عَصِيَّةً = وَ مَنْ لَيْ عَلَى السُّلْوَانِ خِلٌ ، وَ صَاحِبُ ؟
وَ إِنَّكِ سُكْنَى الرَّوْحِ مَهْمَا نَسَيْتِهِا = حُشُودُ الْمُنَى ، وَ الذِّكْرَيَاتُ كَوَاكِبُ
أَيَهْزِمُنِي قَلْبِي وَ قَدْ كُنْتُ فَارِسًا ؟ = وَ هْلْ عِشْتُ سِحْرَ الْعِشْقِ وَ هْوَ سَحَائِبُ
........................
شعر : عصام كمال محمد