الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلسطين في زمن الهوية الطائفية بقلم:ناجح شاهين

تاريخ النشر : 2019-01-15
فلسطين في زمن الهوية الطائفية بقلم:ناجح شاهين
فلسطين في زمن الهوية الطائفية
ناجح شاهين
مملكة السعودية وجاراتها البحرين والإمارات يواجهن أزمة باتت مكشوفة من حيث القدرة على تعريف الهوية "الذاتية" السياسية. وهي ظاهرة حاول محمد بن راشد "محمد علي باشا" دبي (مع فارق القامة بالطبع بين محمد علي العملاق الذي كاد يوحد المشرق العربي كله، ومحمد راشد القانع بدور التابع الذليل لمحمد بن زايد ومحمد بن سلمان)، حاول محمد أن يواجه هيمنة الثقافة الهندية ببناء معالم تؤسس لثقافة عربية بصبغة خليجية ما. لكننا نظن أن هذا الجهد كان وما زال وسيظل محض عبث سيزيفي لا طائل تحته.
السعودية ومن يقف وراءها من "مفكرين" وهابيين ومحمد بن راشد وأفكاره الليبرالية وغيرهم لا خيار فعلي أمامهم إلا في البحث عن الهويات المتشظية الإثنية والطائفية من أجل التخلص من الهوية القومية والطبقية.
هذه هي كلمة السر منذ بزوغ عصر العولمة بقيادة أمريكا ودون منافسة من معسكر اشتراكي أو غير اشتراكي. تم إدخال سياسات الهوية identity politics على أوسع نطاق لتحل محل النضال القومي والطبقي. وهذا أسهم كثيراً في تحطيم النضال الطبقي في الشمال مثلما يسهم في تدمير الأمة في جنوب العالم.
ممالك النفظ ومعها ممالك مصر والسودان والأردن والمغرب...الخ ليست ممالك قومية أبداً: العكس هو الصحيح لأنها تتآمر على القومية والعروبة في وضح النهار. ومشروع الخليج كله متحالفاً مع الدولة العبرية برعاية أمريكية ما عاد يستره غربال ولا شيخ قطري أو سعودي مرتزق ومأجور. لذلك تحتاج هذه الممالك المفتقرة لأي مشروع سياسي أو اقتصادي يتجه نحو المستقبل إلى غطاء أيديولوجي يسهم في تشظية الأمة بغرض تشريع وجودها على أساس التعريف بالنفي: مملكة السعودية مثلاً تمثل نقيض الشيعة الرافضة الخمينية ...الخ وهي ليست شيئاً آخر. من هنا تبذل السعودية والإمارات برعاية أمريكا وإسرائيل كل ما في وسعهما من أجل تكريس قسمة العرب إلى سنة وشيعة. ومن هنا لن تتردد السعودية في فعل كل ما يلزم لزرع الفتن والعداوة والبغضاء داخل الجسد العربي الواحد كيما يصبح للسعودية دور نضالي على صعيد الوهم يتجسد في حماية "الله" وحماية "الأمة" من خطر الشيعة الرافضة. وبهذا الشكل تنسحب فلسطين، والصناعة، والعلم، والاستقلال، والبناء إلى خلفية المشهد مما يسمح للمشروع السعودي بأن يخفي وجهه التبعي القروسطي البشع.
ما يجعل النحاس يتكسر في الحلق هو أن فلسطين على ما يبدو تعيش لحظة كارثية قد لا تقل خطورة عن لحظة 1948، وقد نكون في صدد وداع غرناطة الأخير، بينما حامي الحرمين الذي عاد للبس "الحفاظات" منذ عدة سنوات ولا يكاد يقدر على نطق كلمة بشكل مفهوم، هذا الحامي منشغل جداً بتنسيق الجهود مع نتانياهو لمواجهة خطر الشيعة الاثني عشرية.
في هذا السياق لن يهتم خادم الحرمين ولا سلطان أبوظبي بتبخر ما تبقى من أرض فلسطينية في الضفة إذا كان الثمن هو تعهد إسرائيلي واضح وحاسم بمواجهة مثلث الخطر الشيعي الذي يمثله إيران وسوريا وحزب الله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف