الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لم يبق أمامنا إلا الصحوة بالصدمة بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2019-01-14
لم يبق أمامنا إلا الصحوة بالصدمة بقلم : حمدي فراج
لم يبق امامنا الا الصحوة بالصدمة 14-1-2019
بقلم : حمدي فراج
لم يكن مستوطنا ولا مواطنا ، هذا ال"أردان" الذي دعا الى منع الرئيس محمود عباس من العودة إلى الأراضي الفلسطينية في حال غادرها للقيام بزيارة خارجية ، بل وزيرا في حزب الليكود الحاكم ، بحقيبة هامة تسمى وزارة الامن الداخلي ، كما انه واحد من ستة وزراء في المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" ويفوز في قائمة الليكود عضوا في الكنيست منذ 2003 ، رغم صغر سنه الذي لم يتجاوز الخمسين عاما .
وبغض النظر ، عما اذا تم تنفيذ دعوته ام لا ، فإن الدعوة واضحة و صريحة لا لبس فيها ولا غموض ، بحيث لا يستطيع أي "هيكل" فلسطيني إسباغ "سوء الفهم" او "سوء التعبير" عليها ، كما جرت العادة في حالات مشابهه كثيرة ، واحدة منها ما حصل مع رئيس الوزراء الحالي حين التقط احد الصحفيين صورة له على حاجز احتلالي وهو يجبر على الولوج من بوابة حديدية ، وبدلا من الاقرار بالحادثة كتعبير فظ ومباشر لممارسات الاحتلال ضد الشعب ووزرائه بمن فيهم رئيس هؤلاء الوزراء ، قامت الاجهزة الامنية باعتقال الصحفي .
إن دعوة الوزير جلعاد أردان ، الحافل سجله بالكثير من الاقتراحات مشاريع القرارات والاجراءات والقوانين العنصرية الفاشية ، آخرها فصل الاسرى في السجون وتفكيك تنظيماتهم الحزبية ، ان دعوته منع الرئيس من العودة ، يجب ان لا تثير لدينا الاستغراب والاستهجان ، فقد قالها الرئيس مرة بصراحة انه حين يذهب الى الخليل فإنه يحتاج الى تصريح ، بل يجب ان تثير في دواخلنا "الصحوة بالصدمة" من غفوة عدا عن انها طالت واستطالت لأكثر من ربع قرن ، فإنها فجرت فينا نوازع مرضية ، من على شاكلة الاقتتال والاحتراب الذاتي ، الاستئثار بالسلطة والسطوة حد جنون العظمة ، سجون وزنازين نشرعها لبعضنا وكأن سجون الاحتلال لا تكفي للزج بطلائع شعبنا فيها عشرات السنين ، أشكال متقدمة من الحظر والمنع والقمع ، حتى حين تكون مواضيع الاحتجاج نقابية كإضراب المعلمين والضمان او الاحتفال بذكرى انطلاقات فصائلنا . حتى ان احدهم نادى بجلب الخصوم مقيدين بالسلاسل .
الدعوة الاردانية ، انما تمس صميمنا ، وتعني فيما تعنيه ان رئيس السلطة الفلسطينية ليس مواطنا فلسطينيا ، وليس له اي حق من الحقوق التقليدية البسيطة في الاراضي الفلسطينية وعلى رأسها التواجد فيها حتى ضمن المناطق المصنفة A"" ، فإذا كان هذا ما يتم تبييته للرئيس ، ولم يعد خافيا ولا مبيتا ، فماذا يبيتون لعامة الناس ، او على الاقل الستماية الفا الذي يتحدث عنهم وزير الشؤون الداخلية مفاخرا انهم عادوا بعد اوسلو . بقي ان نعرف السبب الذي ساقه الوزير الصهيوني لمنع الرئيس من العودة وعمدت وسائل اعلام فلسطينية رسمية على عدم ذكره : "محاولته توتير الأجواء على الجبهة الجنوبية من خلال الإجراءات التي يتخذها في غزة". ودون ان يرف له جفن شدد على "ان يكون مصير الرئيس عباس كمصير ياسر عرفات" .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف