الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ماذا أراد المبدع تيسير نظمي قوله في كتابه..رجل الثلج؟ بقلم:أسعد العزوني

تاريخ النشر : 2019-01-14
ماذا أراد المبدع تيسير نظمي قوله في كتابه..رجل الثلج؟ بقلم:أسعد العزوني
ماذا أراد المبدع تيسير نظمي قوله في كتابه السادس ..رجل الثلج؟

الكتاب مجموعة قصصية ضمت 41 عنوانا تتضمن دروسا وعبرا

تيسير نظمي يخلط بين الماضي بالحاضر ويبعث الرسائل بسخرية

العديد من قصصه مهداة إلى شخوص يعرفهم جيدا

كتب:أسعد العزوني

كعادته يوقظ فينا المبدع تيسير نظمي شجوننا التي كنا نرغب لو بقيت في مرحلة السبات ،ليس لشيء بل لعجزنا عن مداواتها ،فنحن هذه الأيام نشهد مرحلة إنحطاط  عربي ،لم يشهد له  التاريخ مثلا،وفاق  ما جرى حين إحتل التتار بغداد،فنحن هذه الأيام بما نملك من إمكانيات وقدرات على عقد صفقات التسلح بمئات المليارات ،نختلف عن مرحلة إحتلال التتار لبغداد.

يتضمن كتاب المبدع نظمي 41 عنوانا لقصص شيقة ،منها ما هوعظة وعبرة ،ومنها ما هو رسائل غير مشفرة ،وأخرى تعبير عن مرحلة تاريخية ما ،وهناك عناوين تتعلق بالواقع الممزوج بالماضي،وبعضها أهداه نظمي إلى شخوص أعلام يعرفهم جيدا،والسؤال الملح هو :ماذا يريد نظمي ان يقول لنا في هذه القصص ذات النكهات الخاصة؟

إستهل مبدعنا الفذ تيسير نظمي ترسانته "الأدبية" بقصة عنوانها:مقبرة خمس نجوم،وتتمحور حول رغبة قريب له يعيش في أمريكا وأراد الإستثمار عندنا ببناء مقبرة خمس نجوم لأنها أجدى من الإستثمار في بناء جامعة على سبيل المثال ،وقد أهداها إلى الشاعر دانييل لوفرس.

أما قصته الثانية بعنوان"حمارنا لا يرغب بحمارتكم"وهي قصة من التراث الشعبي تتلخص في أن كلبا نبح على حمار أعرج ليومين متواصلين فقام أصحاب الحمار بتسميم الكلب ،ومن ثم يغوص الكاتب في خضم الحكاية الشعبية من خلال عناوين تابعة  مثل المقدمة والمؤخرة والوسط وخاتمة الخواتم.

وفي قصته بعنوان"محنة الغراب"،غاص نظمي في سهوب السخرية من واقع المجتمع وعدم إنتشار ظاهرة القراءة ،مشيدا بكبرياء العقرب الذي ينتحر في حال محاصرته بالنار،بينما سخر في قصة "مجرد تأخير" من كتبة الإستدعاءات الذين فاجأهم بعدم كتابة إستدعاء لوصوله متأخرا،وحشد مساحات شاسعة من الرموز في هذه القصة.

وفي قصته بعنوان"مناقيش بعيدة"المهداة إلى رولا فتال إستعرض حوارا بينه وبين إحدى العاملات في مجال المسرح بعد عرضها المسرحي ،وأنها قالت له ان المسرحية  هي قصة تعود له،وتتحدث القصة عن ما هو أبعد من المناقيش.

في عنوان قصته "الطريق إلى بعكورة" يتحدث عن مدرسة أدمنت ركوب الباص وإرتداء الأسود بعد إيداعها لزوجها السجن ،ومحاولة كسب تعاطف الآخرين،ويستطرد نظمي في الغوص في ملف كيد النساء من خلال سرد واقعة لصيقة.

وسرد في قصته بعنوان "عزرا"المهداة إلى محمود في حيفا عن ضيف جاءه في ظروف مزرية ،وهي قصة يتختلط فيها الواقع بالسخرية بافتهام بالظلم،ويروي في قصته بعنوان "المزرعة في الأعالي،قصة قريب ثري له يمتلك مرزعة فيها بقرة وعجلا وحمارا،ويظهر فيها بخل صاحب المزرعة،ويلحقها بعنوان فرعي يتحدث فيه عن بسالة كلب يواصل النباح تعبيرا عن جوعه،ويتابع بعنوان "الحالب والمحلوب..والجالب والمجلوب"ضمن تجواله في المزرعة ،ويرمز بذلك إلى مكتنزي الذهب والفضة.

وفي حالة سخرية متلبسة بعناون "شهادة بالصوت المسموع" يتحدث المبدع نظمي عن إكتشاف قدرات ومواهب الآخرين على حساب إكتشاف قدرات مواهب الذات،وهو بذلك يرمي إلى الصوت الإنتخابي الذي لم يمنحه لأحد.

في عنوانه "رجل الثلج"يتحدث عن عزلته التي فرضت عليه وسماعه لدقات لم يعرف مصدرها إلا مـتأخرا بعد أن تبين له انها ناجمة عن هطول الثلج ،ويكشف هنا عن معاناته في تلك العزلة .

وفي القصة بعنوان"ماذا لو؟"يغوص في ملف يتضمن الواقع وأهمها حرب حزيران 1967،بينما يتحدث في قصته بعنوان "القبلة الأخيرة"عن قراءته لكتاب إسرائيل شاحاك للمرة الثانية وأنه لم يجد ما هو جديد فيها،مفرطا في الحديث عن معاناته في عزلته التي فرضت عليه ظلما وبهتانا.

ينقلنا المبدع نظمي في قصته بعنوان"غفوة التنين"إلى خياله الواسع وقدرته على التعامل مع الأمور بسخرية تقتص من الواقع المعاش،وينقلنا للحديث عن الجولان المحتل وفيروز وواقع الإحتلال في فلسطين.

وينقلنا نظمي في قصته بعنوان "دخان متصاعدا"أهداها للمبدع المصري صنع الله إبراهيم،إلى ‘نتحار جل بعد ان قال لإمراة رمبما تكون زوجته:إقطفي النعناع من فوق وحاذري الإقتراب من الجذور،وهذه قصة ذات مغزى.

وفي قصته بعنوان"عصافير ملونة "يتحدث نظمي عن قسوة التنظيمات الحزبية عندما تهاجم أحدا لسبب أو لآخر،كاشفا أنه لم يشارك في مثل تلك النقاشات،لكنه يتحفنا بالرمزية وهو يتحدث عن الفراشة والمعتقلين الذين يفصلون من أحزابهم بعد خروجهم من السجن.

أما في قصته بعنوان"أشجار هيرمان هسه فتحدث عن الكثير من رواد إحدى المسرحيات الذين أشاروا له بالتحية  لأنه كان يصطحب سيدة جميلة ،ونثر العديد من الأسئلة التي تدور في الأذهان في مثل تلك الحالة،مضمنا النص بنقد كبير لبعض مشاهدي المسرحات الذين ينفعلون عند رؤية مشاهد ساذجة.

وفي قصته الرمزية بعنوان"ثلاث قصص "يتحدث المبدع نظمي عن كتابته لقصة الكأس المكسور وصعوبة ذلك لأنه لا يعرف متى وأين وكيف كسر،وهنا نلمس الرمزية في أعنف حالاتها،وفي قصته بعنوان"أحد عشر دبا ووردة"تحدث عن رحلته إلى العقبة لزيارة إمراة ما كانت تحب سوق الجمعة "البالة"،وان صاحب الفندق الذي نزل فيه حسبه رجلا سياسيا مهما،كما تحدث عن التهريب عن طريق شراء البضائع بثمن رخيص في العقبة،ولم يخل الأمر من السخرية والرمزية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف