الأخبار
أخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضات
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما هكذا يا بعض الشعراء بقلم:صالح الطائي

تاريخ النشر : 2019-01-06
ما هكذا يا بعض الشعراء
صالح الطائي

حضرت أكثر من مرة أماس لقراءات شعرية، في بعضها حضر شعراء من محافظات أخرى بما فيها بغداد، لم ترق جل قصائدهم إلى مستوى ذائقة الحضور، وكأن الذي اختارهم، تعمد أن يسيء إلى الذائقة وإلى فطاحل الشعر الذين تسحر قصائهم الجمهور، لأنه على يقين أن مجرد حضور شاعر واحد من أولئك الشعراء المجيدين سوف يعرِّي مدعي الشعر هؤلاء ويفضحهم، فيفشل حفلهم، وتتكشف حقيقتهم. وهذه أنانية أدبية كانت موجودة في مجتمعنا من قبل، ولكنها تضخمت بعد التغيير في 2003 نظرا للفوضى وفقدان المقاييس وتبدل المفاهيم.

ومن وحي هذه الجلسات وتلك النكسات، جاءت خربشتي هذه، وكأنها تريد أن ترسم صورة لما كان عليه الذين أوكلت لهم مهمة إفساد الذوق العراقي العام، وهي إن كانت في فوضاها مثل قصائدهم، مع أنها تترصدهم، فذلك ليس مشاركة مني في نشر تلك الفوضى، أو أني أعشق أن أكون مريضا بين المرضى، وإنما كتبتها وسطرتها ووزنتها وقفيتها؛ لكي تتسع رؤاكم وتتمكن من رسم صورة لما نحن عليه اليوم من قهر وضيم، ووتتخيلوا ما ألقوه على أنه شعر، وما كانوا يشعرون به على أنهم فطاحل اللغة، مع أن أغلبهم كسر المرفوع وجر المنصوب ورفع المجرور، ولا يعرف شيئا من أنواع البحور. وهذا ما دعاني إلى القول:

يا بط يا بط قد فاضَ الشطْ

صاحَ الديكُ قد شاخ القطْ

سقطَ الشِعرُ وانكسرَ المشطْ

وخبتْ بالشِعر قوافيهِ

وضاع الوزنُ !

لا ضوءَ أتى البستانْ

وأنا أترنحُ كالسكرانْ

أو حشَّاش في الأفنانْ

وسائق تاكسي ذاك المغرور

لا زال يداعب غليونه

ويسبل عينيه بلا وعيٍ

كأنه بنتٌ عذراءْ

تتلمَّس قطرات الماءْ

لتمسِّد شَعراً كالأسنانْ

والسائق بنتٌ عوراءْ

فقدت فردة نعليها في حفلةِ عرسْ

آه آهٍ من وجع الضرسْ

ومن الفلس إذا غاب عن الجيبِ

والمفتاح الأخضر

سامقُ في صدر الغيب

لا يعلم ما الغيبُ ..

كم هو عيبُ! ؟

وأنت ولا تدري ما عذري!

أأنت الدهري أم أنا دهري ؟

وفي ختام القصة يا أبنائي ,

 أقول :

لو كان البيت قريباً

سأهديكم بعض زبيبْ

 وصديقتنا لا زالت تنتظر العيد

لِأُرمِّشَ أو أبعث مس كول

لكنَّ ( الموبايل ) خالٍ من ذا الشحن

ومن زيت البترول

وبعد كل أزيز الظنْ

زدتوني وهنْ

وأنا رجلٌ يمتاح الشعرَ

وأنتم في اللوم

لازلتم أرباب الطعنْ

أرباب الطن

وشعر الظعن
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف