الدّجاجة المذعورةِ
قراءة وتحليل: سهاد عثمان
قصّة أطفال للكاتبة المقدسيّة، نزهة أبو غوش
توجيه معلّمات رياض الأطفّال لتقييم قصّة الأطفال، وقد تناولت قصّة " الدّجاجة المذعورة" كنموذج للكاتبة المقدسيّة، نزهة أبو غوش الّتي صدرت حديثًا، كانون أوّل 2018، عن دار الهدى للتّوزيع والنّشر.
على المعلّمة أن تهثمّ بثلاث نواحي أساسيّة عند اختيارها قصة مناسبة للاطفال :
• النّاحية اللغويّة، والنّاحية النّفسية اجتماعيّة، والنّاحية التّعليميّة تربويّة؛ فإِذا استوفت القصّة معظم هذه النّواحي فبامكان المعلّمة قراءتها للأطفال.
بالنّسبة للقصّة المذكورة أعلاه" الدّجاجة المذعورة" ، إِذ اتناولنا النّاحية اللغويّة في القصّة، فقد وجدت بأنّها غنيّة بالكلمات النّحوية الّتي بامكانها أن تثري لغة الطّفل؛ لذلك على المعلّمة أن تقرأ القصّة باللغة النّحويّة، ولا حاجة لتفسيرها للّغة العاميّة، وإِذا وجدت بأنّ هناك كلمة صعبة على الأطفال فبامكانها أن تشرحها من خلال لغة الجسد، أو تغيير نبرة الصّوت، أو استخدام الدّمى، بذلك ممكن للطّفل أن يفهم الكلمة، ويضيفها لقاموسه اللغوية
مثال على ذلك: " راح الدّيك يتبختر على السّور" ص2
هنا يمكن أن تتبختر المعلّمة في مشيتها أمام الطّلاب، ويمكن أن يقلّدها الأطفال مع تكرار الكلمة" يتبختر"
القصّة تحتوي على مفاهيم جميلة ومهمّة للطّفل، حيث استخدمت أصوات الحيوانات من خلال رموز نحو( كو كو كو كو) نسبة لصوت الدّيك مثلا، كذلك صوت الدّجاجة ( واق واق).
ركّزت الكاتبة أيضا على مفهوم المذكّر والمؤنّث: الدّيك، الدّجاجة، الفيل، الزّرافة، الحصان، السّلحفاة....
الكلمات الّتي عبّرت عن العواطف والمشاعر نحو: مذعورة/ خائفة /ارتعبت ؛ هنا نلحظ التّفاوت في المشاعر، سوف يفهمها الطّالب من خلال السّياق الّذي وقعت به الكلمة.
من خلال تسلسل الأحداث سلّطت الكاتبة على النّحية الاجتماعيّة في القصّة وذلك من خلال ادخالها مفهوم الصّداقة بين الحيوانات، وموضوع التّعاون فيما بينها، والتّضامن مع الحقّ، ونبذ العنف بشكل جماعي. بامكان المربّية مثلا أن تأخذ موضوع الصّداقة ونقاشه مع الاطفال، كذلك موضوع اتّخاذ القرارات بشكل جماعي، والاعتماد على التّشاور وعدم اخذ القرارات الفرديّة.
أمّا بالنّسبة للأهداف التّربويّة التّعليميّة، فعلى المربّية أن تختارها من خلال القصّة؛ من أجل تمريرها بالشكل الصّحيح والسّليم للأطفال.
في قصّة الدّجاجة المذعورة، هناك مفاهيم تعليميّة وتربويّة منها: أهميّة وجود القانون في حياتنا؛ من أجل حمايتنا والّذي من خلاله يمكننا أخذ حقّنا من الّذين أخطأوا بحقّنا.
هدف آخر في التّربية، ألا وهو رفض ونبذ العنف كقيمة سيّئة في المجتمع.
في قصّة الدّجاجة أكّدت الكاتبة على أهميّة القانون؛ من أجل العقاب المناسب للمذنب، ولم تذكر ما هو نوع العقاب. الكاتبة أبو غوش قد أعطت الفرصة هنا للأطفال؛ من أجل مناقشة نوع العقاب مع المربّية، كذلك يمن صياغة نصّ قانون جديد ملائم للأحداث. بهذه الطّريقة نجحت الكاتبة أن تشرك المعلّمة أو المربّية مع الطّفل في العمليّة التّعليميّة سويّا، كذلك نجحت تأليف قصّة ينمّي بها الطّفل عمليّة التّفكير للاستنتاج والاستنباط وهذا ما تصبو اليه التّربيّة الحديثة في عصرنا.
أمّا من النّاحية النّفسيّة، فقد ساهمت القصّة في اعطاء الشّرعيّة للشّعور بالخوف والرّعب والذّعر عند الضّرورة، ومهمّة المربّية هنا التّوقّف، واعطاء الطّفل الفرصة عن مخاوفه المختلفة.
لقد فرّقت القصّة بين نوعين من الغضب: الأوّل الغضب غير الشّرعيّ الّذي غضبه الكلب( فوكسي) نتيجته تسبّب بالعنف نحو الدّجاجة عندما دافعت عن الدّيك؛ لأنّه صاح عند الفجر.
والغضب الثّاني هو الغضب الشّرعي للدّجاجة وأصدقاء الحديقة الّذين غضبوا من أعمال الكلب( فوكسي) العنيفة.
قراءة وتحليل: سهاد عثمان
قصّة أطفال للكاتبة المقدسيّة، نزهة أبو غوش
توجيه معلّمات رياض الأطفّال لتقييم قصّة الأطفال، وقد تناولت قصّة " الدّجاجة المذعورة" كنموذج للكاتبة المقدسيّة، نزهة أبو غوش الّتي صدرت حديثًا، كانون أوّل 2018، عن دار الهدى للتّوزيع والنّشر.
على المعلّمة أن تهثمّ بثلاث نواحي أساسيّة عند اختيارها قصة مناسبة للاطفال :
• النّاحية اللغويّة، والنّاحية النّفسية اجتماعيّة، والنّاحية التّعليميّة تربويّة؛ فإِذا استوفت القصّة معظم هذه النّواحي فبامكان المعلّمة قراءتها للأطفال.
بالنّسبة للقصّة المذكورة أعلاه" الدّجاجة المذعورة" ، إِذ اتناولنا النّاحية اللغويّة في القصّة، فقد وجدت بأنّها غنيّة بالكلمات النّحوية الّتي بامكانها أن تثري لغة الطّفل؛ لذلك على المعلّمة أن تقرأ القصّة باللغة النّحويّة، ولا حاجة لتفسيرها للّغة العاميّة، وإِذا وجدت بأنّ هناك كلمة صعبة على الأطفال فبامكانها أن تشرحها من خلال لغة الجسد، أو تغيير نبرة الصّوت، أو استخدام الدّمى، بذلك ممكن للطّفل أن يفهم الكلمة، ويضيفها لقاموسه اللغوية
مثال على ذلك: " راح الدّيك يتبختر على السّور" ص2
هنا يمكن أن تتبختر المعلّمة في مشيتها أمام الطّلاب، ويمكن أن يقلّدها الأطفال مع تكرار الكلمة" يتبختر"
القصّة تحتوي على مفاهيم جميلة ومهمّة للطّفل، حيث استخدمت أصوات الحيوانات من خلال رموز نحو( كو كو كو كو) نسبة لصوت الدّيك مثلا، كذلك صوت الدّجاجة ( واق واق).
ركّزت الكاتبة أيضا على مفهوم المذكّر والمؤنّث: الدّيك، الدّجاجة، الفيل، الزّرافة، الحصان، السّلحفاة....
الكلمات الّتي عبّرت عن العواطف والمشاعر نحو: مذعورة/ خائفة /ارتعبت ؛ هنا نلحظ التّفاوت في المشاعر، سوف يفهمها الطّالب من خلال السّياق الّذي وقعت به الكلمة.
من خلال تسلسل الأحداث سلّطت الكاتبة على النّحية الاجتماعيّة في القصّة وذلك من خلال ادخالها مفهوم الصّداقة بين الحيوانات، وموضوع التّعاون فيما بينها، والتّضامن مع الحقّ، ونبذ العنف بشكل جماعي. بامكان المربّية مثلا أن تأخذ موضوع الصّداقة ونقاشه مع الاطفال، كذلك موضوع اتّخاذ القرارات بشكل جماعي، والاعتماد على التّشاور وعدم اخذ القرارات الفرديّة.
أمّا بالنّسبة للأهداف التّربويّة التّعليميّة، فعلى المربّية أن تختارها من خلال القصّة؛ من أجل تمريرها بالشكل الصّحيح والسّليم للأطفال.
في قصّة الدّجاجة المذعورة، هناك مفاهيم تعليميّة وتربويّة منها: أهميّة وجود القانون في حياتنا؛ من أجل حمايتنا والّذي من خلاله يمكننا أخذ حقّنا من الّذين أخطأوا بحقّنا.
هدف آخر في التّربية، ألا وهو رفض ونبذ العنف كقيمة سيّئة في المجتمع.
في قصّة الدّجاجة أكّدت الكاتبة على أهميّة القانون؛ من أجل العقاب المناسب للمذنب، ولم تذكر ما هو نوع العقاب. الكاتبة أبو غوش قد أعطت الفرصة هنا للأطفال؛ من أجل مناقشة نوع العقاب مع المربّية، كذلك يمن صياغة نصّ قانون جديد ملائم للأحداث. بهذه الطّريقة نجحت الكاتبة أن تشرك المعلّمة أو المربّية مع الطّفل في العمليّة التّعليميّة سويّا، كذلك نجحت تأليف قصّة ينمّي بها الطّفل عمليّة التّفكير للاستنتاج والاستنباط وهذا ما تصبو اليه التّربيّة الحديثة في عصرنا.
أمّا من النّاحية النّفسيّة، فقد ساهمت القصّة في اعطاء الشّرعيّة للشّعور بالخوف والرّعب والذّعر عند الضّرورة، ومهمّة المربّية هنا التّوقّف، واعطاء الطّفل الفرصة عن مخاوفه المختلفة.
لقد فرّقت القصّة بين نوعين من الغضب: الأوّل الغضب غير الشّرعيّ الّذي غضبه الكلب( فوكسي) نتيجته تسبّب بالعنف نحو الدّجاجة عندما دافعت عن الدّيك؛ لأنّه صاح عند الفجر.
والغضب الثّاني هو الغضب الشّرعي للدّجاجة وأصدقاء الحديقة الّذين غضبوا من أعمال الكلب( فوكسي) العنيفة.