بقلم :نبيلة جعافرة / القدس
جاءَت إلَيَّ سارِقَةً
أتَسَلَّلَت مِن فَوقِ أسواري !!!
أم عَلّها حَدائِقي مُشرَّعَةً
فاستَسلَمَت دونَ إِجباري !!!
حَسبي بِراياتي عاليَةً
أَنُكِّسَت دونَ إخباري !!!
تُنادي وَلَستُ أسمَعُها
فَتَمضي كَلمحِ أَبصارِ
وَيحي... أكانَ بي صَمَمٌ
أم مَسّنّي ضُرٌّ بِأنظاري !!!
أكانَ فَحيحُ أفعى
فَحَسِبتُهُ حَفيفُ أشجاري !!!
تَغرِسُ حَدائِقي شَوكاً
وَتقطفُ العُمرَ دونَ إنذارِ
فما سَلِمتُ ...ويا عَجَبي
أَسُلِبتُ وأنا في عُقرِها داري !!!
أقبَلَت بِنَصرِها تَزهو
تَرقُصُ وسطَ إعصارِ
تَحتَسي كَأساً تِلوَها كَأسٌ
َتحتَفي فَوزَها وانكساري
تَختالُ بِنَيلِها مِنّي
أتُمهِلُني حَملَ أسفاري !!!
تَأتيني الآنَ مُوَدّعةً
أَتَحمِلُ بَعضَ أَوزاري !!!
اَتبكيني !!أَأَبكيها !!
بُكاءَ بَنادِقِِ لِثُوّارِ !!!
أَتَشري ما فاتَ مِن عُمري
فأشريها بِدينارِ !!!
حَسبي بها راحلةٌ
بِأخباري بِأشعاري بأسراري
غَريقٌ بِبحرها إنّي
لم أكُن يَوماً بِبَحّارِ
غَريقٌ لَم أُجِد عَوماً
ولَم أُتقِن فَنَّ إبحارِ
أسيرٌ بِساحِها إِنّي
قَتيلٌ دونَ إقراري
أَأشكو لَها بُؤسي
فأنجو بِخُبثِ أعذاري !!!
إنّها بِلَهفَةِِ تَهوى
نَزعَ أرواحِِ وقَطفَ أعمارِ
فَيا ويَحي ويا أسَفي
ويا بُؤساً لأعذاري
ليتَني لَم أكُن أعمى
ولَم أُثقِل بِأوزاري
ليتَني حَسِبتُها أفعى
لا حَفيفاً لِأشجارِ
ليتَني لم أشرِها أبَداً
وَلَو بِرُبعِ دينارِ
أوَدّعُها تُوَدِّعُني
وَأودِعُني لِأقداري
سَأبدَأُ جَولَةً أخرى
فَأحييني بِإصراري
فَواحِدٌ هُوَ العُمرُ
بِلا بائِعِِ ولا شاري
إنّي بَعدُ لَم أُهزَم
ولَم أكشِف كُلَّ أسراري
فحاذري مِنّي أيا أنتِ
ثُمَّ عاوِدي مِنّي ال حَذاري
سَأغدو لِأَجلِيَ بَحّاراً
سَأُتقِنُ فَنّ إبحاري
سَأعيدُ تاريخَ جالوتِِ
لأظفَرَ بِنَصرِ جُلنارِ
سَأَنبُتُ مِن بينِ صَخرِِ
وَسأحتَسي نَخبِ انتصاري
فَلا تَعبثي إنّي
ما عُدتُ أخشى أقداري
ومَهما سَرقتِ من عمري
فَإِنّي لَم أزَل أحيا..... مَع سَبقِ إصرارِ.
#النبيلة
30-12-2018
جاءَت إلَيَّ سارِقَةً
أتَسَلَّلَت مِن فَوقِ أسواري !!!
أم عَلّها حَدائِقي مُشرَّعَةً
فاستَسلَمَت دونَ إِجباري !!!
حَسبي بِراياتي عاليَةً
أَنُكِّسَت دونَ إخباري !!!
تُنادي وَلَستُ أسمَعُها
فَتَمضي كَلمحِ أَبصارِ
وَيحي... أكانَ بي صَمَمٌ
أم مَسّنّي ضُرٌّ بِأنظاري !!!
أكانَ فَحيحُ أفعى
فَحَسِبتُهُ حَفيفُ أشجاري !!!
تَغرِسُ حَدائِقي شَوكاً
وَتقطفُ العُمرَ دونَ إنذارِ
فما سَلِمتُ ...ويا عَجَبي
أَسُلِبتُ وأنا في عُقرِها داري !!!
أقبَلَت بِنَصرِها تَزهو
تَرقُصُ وسطَ إعصارِ
تَحتَسي كَأساً تِلوَها كَأسٌ
َتحتَفي فَوزَها وانكساري
تَختالُ بِنَيلِها مِنّي
أتُمهِلُني حَملَ أسفاري !!!
تَأتيني الآنَ مُوَدّعةً
أَتَحمِلُ بَعضَ أَوزاري !!!
اَتبكيني !!أَأَبكيها !!
بُكاءَ بَنادِقِِ لِثُوّارِ !!!
أَتَشري ما فاتَ مِن عُمري
فأشريها بِدينارِ !!!
حَسبي بها راحلةٌ
بِأخباري بِأشعاري بأسراري
غَريقٌ بِبحرها إنّي
لم أكُن يَوماً بِبَحّارِ
غَريقٌ لَم أُجِد عَوماً
ولَم أُتقِن فَنَّ إبحارِ
أسيرٌ بِساحِها إِنّي
قَتيلٌ دونَ إقراري
أَأشكو لَها بُؤسي
فأنجو بِخُبثِ أعذاري !!!
إنّها بِلَهفَةِِ تَهوى
نَزعَ أرواحِِ وقَطفَ أعمارِ
فَيا ويَحي ويا أسَفي
ويا بُؤساً لأعذاري
ليتَني لَم أكُن أعمى
ولَم أُثقِل بِأوزاري
ليتَني حَسِبتُها أفعى
لا حَفيفاً لِأشجارِ
ليتَني لم أشرِها أبَداً
وَلَو بِرُبعِ دينارِ
أوَدّعُها تُوَدِّعُني
وَأودِعُني لِأقداري
سَأبدَأُ جَولَةً أخرى
فَأحييني بِإصراري
فَواحِدٌ هُوَ العُمرُ
بِلا بائِعِِ ولا شاري
إنّي بَعدُ لَم أُهزَم
ولَم أكشِف كُلَّ أسراري
فحاذري مِنّي أيا أنتِ
ثُمَّ عاوِدي مِنّي ال حَذاري
سَأغدو لِأَجلِيَ بَحّاراً
سَأُتقِنُ فَنّ إبحاري
سَأعيدُ تاريخَ جالوتِِ
لأظفَرَ بِنَصرِ جُلنارِ
سَأَنبُتُ مِن بينِ صَخرِِ
وَسأحتَسي نَخبِ انتصاري
فَلا تَعبثي إنّي
ما عُدتُ أخشى أقداري
ومَهما سَرقتِ من عمري
فَإِنّي لَم أزَل أحيا..... مَع سَبقِ إصرارِ.
#النبيلة
30-12-2018