الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كبرياء بقلم تسنيم حومد سلطان

تاريخ النشر : 2019-01-02
26/ 12 / 2018

سيادةَ المُتغطرِسِ القاسي، تحيةً علقَميَّةً وبعدُ :

" أودُّ إخبارَكَ أنَّ أرواحِيَ السَبعَةَ قد غَرَفت من كؤوس الحَياةِ الزَنِخَةِ كثيراً، حتى باتت مُتخَمَةً بها حدَّ الشَبع، وأنَّ الحجَرَتينِ المغروسَتينِ في أعلىَ وجهيَ، قد فاقتا أنهارَ العالمِ وبحارها فيضاً وغَدقاً، وسَحّت مياهُها بقوةٍ، حافرةً أخاديِدَ عَميقةً نُقِشَت في خلايا جِلدي..
وشِعري..
وحرفي..
وبَريقِ عينيَ..
وتحتَ أظافِري الصغيرةَ..
رُغمَ أنني خبّئتُها في ظِلالِ ابتساماتيَ المتكررةِ المُزيَّفةِ، لكنّكَ مُصرٌّ على إبعادِ الظِّلِ عن هيكَليَ الضَعيفِ، مُصرٌّ على إقحامِ كُلِّي في عالمِ الخَوفِ من جديد...."
سيدي المُتَعالي :
ما أنا إلاّ فتاةٌ قد تَلبدَت مشاعِرُها حتى تَجمَّدت، ووصَلت تَحتَ الصِفرِ بدرجاتٍ خياليةٍ، فما عادَ حُزنٌ يقتُلني، ولا جَرحُ فقدٍ يُحركني، أتدري لماذا.. ؟؟
لأنَّ تِلكَ اللحظاتِ الكئيبَةَ تلاحقُني مُنذُ الفَقدِ الأكبر، شيئاً فشيئاً تَعقِبُني تَلتَحِفُ خُطواتي، وتَكبُرُ مع مُلاحَقَةِ الوقتِ، فَتَعكِسُ العُرُباتُ حُزنيَ..
المدينةُ..وأعمدةُ الكَهرباءِ الصدِئةِ..
مُواءُ القِططِ المتواصلِ..
وحَفيفُ الوَرَقِ الأصفرِ..
وأنا يا مُلهِمي مُتعبةٌ، حقاً متعبةٌ، لأنني إمرأةٌ طيِّبةٌ، رَطِبَةٌ، قويةٌ حدَّ الهَشاشَةِ والكَسرِ، مكتَظّةٌ بالأحلامِ الكبيرةِ، والعاداتِ الفقيرةِ، فكلَّ يومٍ أموتُ مُنتحِرَةً من الطموحِ، بعدَ ملاحِمٍ عَظيمَةٍ مع الشَّمس...
بِربِكَ..!! هل رأيتَ شَجراً حُلواً يخضرُّ مُنتَحِراً ؟؟؟
ومسافاتٍ بَعيدَةٍ محشوةٍ بالدُوارِ المُميتِ !!!!
وأعيُنٍ نَزَحَ الضّوءُ مِن أحداقِها الواسِعة؟؟

أظنُّكَ تقرأُ حُروفيَ مُستَغرِباً بلا فهمٍ.. ولكن لم يَكُن وجِهيَ يوماً القَصيدةَ، لم يكن وطَناً، ولا كوخاً، ولا حِضناً عميقاً...
بل ما أزالُ يدانِ خاويتانِ هزيلتانِ، لم تَعرِفا إلاَّ صياغةَ الدُّموعِ ماءً للوضوءِ..
وتَظلُّ سماؤكَ زرقاءَ بنفسجيةَ، وتبقى جُفونيَ مُشرّعَتانِ للطّعنِ، مُزيّنتانِ
..بقلم تسنيم حومد سلطان.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف