الابن المغترب شعر : حماد صبح
إلى أين تمضي بعيداً ، بعيداً * عسى الرزقُ حيث تحط الرحالَ ؟!
فما في اغترابك إلا الصعابُ * صعاب ، صعاب تفوق الخيال
بُني ! نصحتك : لا تغترب ! * ولكنْ مرادُك عز المقال
فسافرت كالطير ، خلفت قلبي * يجاهد في المحزناتِ العُضالَ
ويعدو وراءك حيث خطاك * تزيد النَواءَ ، وتُقصي الوصال
أهاتفك الصبحَ في حرقةٍ * فيصدمني هاتفي : لا اتصالَ
تناءى حبيبك خلف الحدود * وجاز التنائي السريعُ " المجالَ "
فسرتُ إلى حجرة قد حوتك * بُني ، السنينَ الطوالَ ، الطوالَ
ثيابك فيها دُنا ذكريات * تسائلني ، وتعيد السؤال
إلى أين سافر محبوبنا ؟! * إلى أين بالله زَمَ الرحال ؟!
فأهرب ليس لدي جوابٌ * ودمعٌ من الروح في الوجه سال
وأمشي إلى الشجرات اللواتي * أحبتك طفلاً ، حَبَتْك الظلالَ
وآنَ الشبابِ تعهدتَها * تعهدَ بَرٍ ، هوى الاشتغالَ
فهبت تسائل عنك لِهافاً * سؤال محب يرى الهجر طال
إلى أين أذهب ؟! أين النجاة ؟! * فكل مكان يعيد السؤال
أجب : أين سافر محبوبنا ؟! * وهل من مَعادٍ يُجِدُ الوصال ؟!
فيهتف قلبيَ في حرقةٍ * بُني الحبيبَ ، تعالَ ! تعالَ !
فيهوى الصدى في المدى راحلاً * رحيلَك عنا تروم المنال
إلى أين تمضي بعيداً ، بعيداً * عسى الرزقُ حيث تحط الرحالَ ؟!
فما في اغترابك إلا الصعابُ * صعاب ، صعاب تفوق الخيال
بُني ! نصحتك : لا تغترب ! * ولكنْ مرادُك عز المقال
فسافرت كالطير ، خلفت قلبي * يجاهد في المحزناتِ العُضالَ
ويعدو وراءك حيث خطاك * تزيد النَواءَ ، وتُقصي الوصال
أهاتفك الصبحَ في حرقةٍ * فيصدمني هاتفي : لا اتصالَ
تناءى حبيبك خلف الحدود * وجاز التنائي السريعُ " المجالَ "
فسرتُ إلى حجرة قد حوتك * بُني ، السنينَ الطوالَ ، الطوالَ
ثيابك فيها دُنا ذكريات * تسائلني ، وتعيد السؤال
إلى أين سافر محبوبنا ؟! * إلى أين بالله زَمَ الرحال ؟!
فأهرب ليس لدي جوابٌ * ودمعٌ من الروح في الوجه سال
وأمشي إلى الشجرات اللواتي * أحبتك طفلاً ، حَبَتْك الظلالَ
وآنَ الشبابِ تعهدتَها * تعهدَ بَرٍ ، هوى الاشتغالَ
فهبت تسائل عنك لِهافاً * سؤال محب يرى الهجر طال
إلى أين أذهب ؟! أين النجاة ؟! * فكل مكان يعيد السؤال
أجب : أين سافر محبوبنا ؟! * وهل من مَعادٍ يُجِدُ الوصال ؟!
فيهتف قلبيَ في حرقةٍ * بُني الحبيبَ ، تعالَ ! تعالَ !
فيهوى الصدى في المدى راحلاً * رحيلَك عنا تروم المنال