
نحو استراتيجية تدريس للخط العربي
يحفل الواقع التربوي بجملة من استراتيجيات التعلم النشط، وقد لقيت رواجاً وتطبيقاً ، وقد تجند لها معلمون أكفياء ؛ لتطبيقها وبيان فاعليتها رافعة لتحصيل الطلبة ، ومن هذه الاستراتيجيات: العصف الذهني ، ولعب الأدوار، والتعلم التعاوني، وحل المشكلات، والخرائط : المفاهيمية والذهنية ، واستراتيجية التعلم من خلال المشاريع ، وهذه الاستراتيجيات يمكن تطبيقها في الصف على الدروس المقدمة ، ويتاح للمعلم توظيف أكثر من استراتيجية في الدرس الواحد طالما قد ثبت العينة والدرس، وأراد اختبار الاستراتيجية .
فالعصف الذهني كان من نصيب الكتابة التي تنهض على استدعاء أو استمطار الأفكار ، ومن ثم الشروع في تمحيص الأفكار والخروج بموضوع مترابط هذا في مجال اللغة العربية على سبيل المثال لا الحصر ، فالتعبير والعصف الذهني صنوان، ولو دلفنا إلى المسرحية والقصة والرواية نجد لعب الأدوار له وجود واعتبار وعباءته تلف هذه الأجناس الأدبية، وبالوقوف عند النحو وقضايا الإعراب نتفيأ ظلال دوحة استراتيجية حل المشكلات، وكل ذلك يندرج تحت بناء المجموعات واستراتيجية التعلم التعاوني.
وباقي الاستراتيجيات تدور في الفلك نفسه ، فمحور الخرائط تحت ظلال التعبير بنوعيه الشفوي والكتابي، والتعلم بالمشاريع تحت مظلة كتابة التقارير والتحقيقات ، والمقالات الصحفية والأدبية والاجتماعية ...
ولما لم يحظ الخط العربي باستراتيجية تدريس من الاستراتيجيات السابقة بشكل واضح ، رأينا أن نسبر التاريخ نبحث عن آلية تدريس الخط العربي لدى العرب القدماء ، فطرقنا باب القرن الرابع باعتباره عصر ازدهار ، وعصراً ذهبياً ، ليفتح لنا الباب عن رسالة الكتابة لأبي حيان التوحيدي ، وتحديداً رسالة الخط العربي ، جاء في هذه الرسالة سبعة معاني لتقويم الخط العربي " يقول أبو حيان التوحيدي : هناك سبعة معاني لا يخرج عنها الخط العربي وهي: التحقيق ، والتحديق، والخريق، والتحويق، والتفريق، والتدقيق، والتعريق " وقد فصل التوحيدي في أن كل معنى يندرج تحت جملة من الحروف، فعلى سبيل المثال : التحويق ( ق، ف، و)، وقد أورد التوحيدي ذلك بعدما شاهد خطوطاً لابن مقلة ، ومن بعده ابن البواب، نتيجة حرفة كان يمتهنها ، وهي حرفة النسخ فقد كان وراقاً ، على نهج من سبقه الجاحظ .
غير أن المعاني التي طرقها التوحيدي تخص استراتيجية تقويم ، ولم نر استراتيجية تدريس، فقلنا نطرق باب القرن الثامن، ليفتح لنا الباب عن مؤلف مشهور ، إنه القلقشندي، أبو العباس، فقد تناول في مصنفه " صبح الأعشى في صناعة الإنشا" وفي الجزء الثالث تحديداً لأفكار تعلم الخط العربي حيث كتب " أن حرف الألف مسطرة الحروف ، وأن أحرف الجيم والحاء والخاء والعين والغين لا تخرج عن وصفها نصف دائرة قطرها حرف الألف، ثم تطرق إلى الراء والزاء ، وقال عنها لا تخرج عن ربع الدائرة قياساً ، ثم عالج الدال والذال بوصفها تتفق والمثلث، وانتهى إلى الكاف فقال إن ميزانها المربع .
ومن هذه الأفكار التي تناولها كل من التوحيدي والقلقشندي ، رأينا أن نقدم استراتيجية تدريس للخط العربي تنهض على الأشكال الهندسية التي طرقها القلقشندي ، واستراتيجية تقويم وفق ما ورد لدى التوحيدي، بهذا نكون قد أضفنا إلى استراتيجيات التعلم النشط استراتيجية إضافية تعنى بالخط العربي تحديداً، ونطلق عليها استراتيجية الأشكال الهندسية، لتعليم مهارة الخط العربي.
يحفل الواقع التربوي بجملة من استراتيجيات التعلم النشط، وقد لقيت رواجاً وتطبيقاً ، وقد تجند لها معلمون أكفياء ؛ لتطبيقها وبيان فاعليتها رافعة لتحصيل الطلبة ، ومن هذه الاستراتيجيات: العصف الذهني ، ولعب الأدوار، والتعلم التعاوني، وحل المشكلات، والخرائط : المفاهيمية والذهنية ، واستراتيجية التعلم من خلال المشاريع ، وهذه الاستراتيجيات يمكن تطبيقها في الصف على الدروس المقدمة ، ويتاح للمعلم توظيف أكثر من استراتيجية في الدرس الواحد طالما قد ثبت العينة والدرس، وأراد اختبار الاستراتيجية .
فالعصف الذهني كان من نصيب الكتابة التي تنهض على استدعاء أو استمطار الأفكار ، ومن ثم الشروع في تمحيص الأفكار والخروج بموضوع مترابط هذا في مجال اللغة العربية على سبيل المثال لا الحصر ، فالتعبير والعصف الذهني صنوان، ولو دلفنا إلى المسرحية والقصة والرواية نجد لعب الأدوار له وجود واعتبار وعباءته تلف هذه الأجناس الأدبية، وبالوقوف عند النحو وقضايا الإعراب نتفيأ ظلال دوحة استراتيجية حل المشكلات، وكل ذلك يندرج تحت بناء المجموعات واستراتيجية التعلم التعاوني.
وباقي الاستراتيجيات تدور في الفلك نفسه ، فمحور الخرائط تحت ظلال التعبير بنوعيه الشفوي والكتابي، والتعلم بالمشاريع تحت مظلة كتابة التقارير والتحقيقات ، والمقالات الصحفية والأدبية والاجتماعية ...
ولما لم يحظ الخط العربي باستراتيجية تدريس من الاستراتيجيات السابقة بشكل واضح ، رأينا أن نسبر التاريخ نبحث عن آلية تدريس الخط العربي لدى العرب القدماء ، فطرقنا باب القرن الرابع باعتباره عصر ازدهار ، وعصراً ذهبياً ، ليفتح لنا الباب عن رسالة الكتابة لأبي حيان التوحيدي ، وتحديداً رسالة الخط العربي ، جاء في هذه الرسالة سبعة معاني لتقويم الخط العربي " يقول أبو حيان التوحيدي : هناك سبعة معاني لا يخرج عنها الخط العربي وهي: التحقيق ، والتحديق، والخريق، والتحويق، والتفريق، والتدقيق، والتعريق " وقد فصل التوحيدي في أن كل معنى يندرج تحت جملة من الحروف، فعلى سبيل المثال : التحويق ( ق، ف، و)، وقد أورد التوحيدي ذلك بعدما شاهد خطوطاً لابن مقلة ، ومن بعده ابن البواب، نتيجة حرفة كان يمتهنها ، وهي حرفة النسخ فقد كان وراقاً ، على نهج من سبقه الجاحظ .
غير أن المعاني التي طرقها التوحيدي تخص استراتيجية تقويم ، ولم نر استراتيجية تدريس، فقلنا نطرق باب القرن الثامن، ليفتح لنا الباب عن مؤلف مشهور ، إنه القلقشندي، أبو العباس، فقد تناول في مصنفه " صبح الأعشى في صناعة الإنشا" وفي الجزء الثالث تحديداً لأفكار تعلم الخط العربي حيث كتب " أن حرف الألف مسطرة الحروف ، وأن أحرف الجيم والحاء والخاء والعين والغين لا تخرج عن وصفها نصف دائرة قطرها حرف الألف، ثم تطرق إلى الراء والزاء ، وقال عنها لا تخرج عن ربع الدائرة قياساً ، ثم عالج الدال والذال بوصفها تتفق والمثلث، وانتهى إلى الكاف فقال إن ميزانها المربع .
ومن هذه الأفكار التي تناولها كل من التوحيدي والقلقشندي ، رأينا أن نقدم استراتيجية تدريس للخط العربي تنهض على الأشكال الهندسية التي طرقها القلقشندي ، واستراتيجية تقويم وفق ما ورد لدى التوحيدي، بهذا نكون قد أضفنا إلى استراتيجيات التعلم النشط استراتيجية إضافية تعنى بالخط العربي تحديداً، ونطلق عليها استراتيجية الأشكال الهندسية، لتعليم مهارة الخط العربي.