الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حكاية اليوم بقلم:د. عز الدين حسين أبو صفية

تاريخ النشر : 2018-12-30
حكاية اليوم  بقلم:د. عز الدين حسين أبو صفية
حكاية اليوم :::

في هذا اليوم من أيام الشتاء البارد ، غزير المطر ، كثيف الغيوم ، وكثير البرق والرعد ، يذكرني بالكثير من ذكريات الطفولة ، وذكريات المعاناة ، وذكريات مشاهد بؤس الكثير من الناس من الذين ليس لديهم بيوت تحتويهم ولا خيام بمواصفات جيدة  تقيهم برد الشتاء القارس وماء المطر المنهمر كالشلالات ، لتغرق الحارات والشوارع الترابية مُحدثةً مستنقعات في الحفر الممتدة على طول الشوارع وفي الأزقة تتسبب في اتساع تلك الحفر التي مع تزايد وجود المياه فيها تصبح مكاناً للهو ولعب أطفال الحارات ، وتصبح مُتنفساً لهم عن أشياء كثيرة حُرموا منها كالدفء ، والملابس الشتوية ، وساحات اللعب واللهو وغيرها الكثير .

في هذا اليوم وفي هذه الساعة وانا اكتب عن ذلك ، انزلق القلم عن الصفحة التي أخط عليها كلماتي هذه ، ليُعبر عن ألمه وحزنه عما اكتبه وأشعرني بأنه يريد أن يقول لى شئاً ما ، ولكنه لم يستطع الحديث لأن لسانه ليس للكلام وإنما هو للكتابة ، فقلت له أكتب ما شئت :

فانطلق لهذا الركن وكتب عن الكثير ممن دُمرت منازلهم وشردوا منها بسبب الحروب الإسرائيلية وأن الكثير منهم لا زالوا يقبعون في خيامٍ أو  كرڤانات أو تحت معرشات من ألواح الزينكو أو ألواح الأسبست القديم وأن جميعها لا تقيهم برد ومطر الشتاء . ومنها ما تجرفه السيول التي تتسبب بها غزارة مياه الشتاء ، وغيرها تقتلعه الرياح الشديدة ، ويظل أطفال المدارس لا يثنيهم كل ذلك عن الذهاب إلى مدارسهم لتلقي العلوم المختلفة .

 كان الدرس الأول قد بدأ بسؤال للمدرس وجهه الطلبة الأطفال ، ما فائدة الشتاء ؟

تسابق الأطفال برفع أياديهم للاجابة عن السؤال وفي تفكير كل منهم إجابة عن روعة الشتاء .

انتهى الدرس ...

وبدأ الأطفال بمغادرة المدرسة عائدين إلى بيوتهم و خيامهم وكرڨاناتهم مشياً على الأقدام مع زخات المطر المنهمرة بتزايد مع دويّ وصراخ الرعد ووهج البرق واشتداد سرعة الرياح التي كانت تدفعهم للخلف مما كان يُعيق تقدمهم .

يصلون إلى منازلهم وكل شئ لديهم مبلل بالمياه  حتى الكتب والكراسات .

ولا شمس ولا وسائل تدفئة ! ! ! .
د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف