الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اللنش الهائج بقلم:حسين عمر دراوشة

تاريخ النشر : 2018-12-30
اللنش الهائج

حسين عمر دراوشة(باحث وكاتب)

يبحر العم صدقي في البحيرة التي انشقت عن البحر الكبير، فهي تشبه الترعة، واعتادت على أن يصطاد فيها الأسماك الطيبة التي يشتهيها الإنسان ويسيل لعابه عندما يراها، ويحمل على ظهر اللنش المتواضع في بحيرته مرسى ثقيلة يربط فيها لنشه بأحبال ثخينة لا تمر من سم الخياط، وهبت الرياح والعواصف بما يشتهي اللنش وصاحبه الفضولي، فاقطع حبله من المرسى وحدث ما لم يكن في الحسبان، وفجأة من غير سابق إنذار، إنها تفاقيد الرحمن لبني الإنسان، ويعارك العم صدقي التيارات الجارفة ويصارعها إلى أن المستقر كان على بعد آلاف الكيلو مترات من بحيرته العزيزة إلى لسان بحري آخر خيره جم، سكنت الرياح وهدأت الأمور وطالعه أهل تلك البحيرة من أعالي تلالهم المشرفة على مكانهم، فاستغربوا الأمر وهالهم، واقتربوا من اللنش وتعرفوا على العم صدقي، وبدأ يتداولون الحديث معه، ولكن العم صدقي لم يرتاح ضميره لهم، للؤم الذي بدا على محياهم وكثرة كلامهم وقلة أفعالهم، وتفهم الأمر وقلب صفحات العمر، فهم صيادون ماهرون مثله، لقنتهم بحيرتهم ما يكفيهم من الخيرات فهي لهم، والعم صدقي له بحيرته، وبدأ يرقع في حباله ويبحث عندهم عن مرسى؛ ليسير إلى وجهة بحيرته التي تاهت به الخَطاوي عنها رغماً عن أنفسه، إنه غضب الطبيعة وتقلباتها؛ لتنكشف أسارير الأحياء ومن ذهبوا هكذا مع الرياح الهوجاء، كريشة في المهب أمام الحركات البهلوانية، ويزاحم اللنش المركبات الصغيرة لتتصادم بعضها ببعض؛ حتى البحيرة اشتكت من ثقله ودورانه إلى أن لفظته على شواطئها طريحاً منكسر الأضلاع... وتخلد سيرة اللنش الهائج لتلج في الآفاق وتسري مع الرياح، وفوق الصفحات البيضاوية اليانعة ... 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف