الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

معشوق السنجق (7) بقلم:محمد يوسف محمد المحمودي

تاريخ النشر : 2018-12-29
معشوق السنجق (7) بقلم:محمد يوسف محمد المحمودي
معشوق السنجق (7)

محمد يوسف محمد المحمودي

مترجم وصحفي حر

[email protected]

عاد محمدٌ إلى بيته الفسيح ليجده مشتعلًا بشجارٍ بين أبنائه الثلاثة المختلفين كعادتهم على من يمسك "ريموت" التلفاز، لأن الممسك به يحدد القناة التي تروق له دون مراعاةٍ لرأي أو ذوق الآخر. عندها نظر إلى ثلاثتهم نظرة المعاتب اللائم؛ فتوقفوا عمَ هم فيه وبدأوا يحيطون به ويتحسسون جيوبه وأغراضه علهم يجدون "الشيكولاتة" المفضلة التي عودهم عليها، وبالفعل وجدوا ضالتهم وأعادوا شجارهم بعدما دخل غرفته يبدل ملابسه على من يحمل حقيبته ويمسك هاتفه الخلوي. 

في هذه الأثناء، دخل "سيف" – ابن محمد الثاني وهو في التاسعة من عمره ويتميز بذكائه وانحيازه إلى أبيه، حجرة والده وقال له: "وجدت على شاشة هاتفك إحدى عشرة مكالمة فائتة ورسالتين نصيتين، ومكالمات عبر إيمو وواتس آب من شخصٍ يدعى سنجق. أعتقد أنها امرأة على ما يبدو." عندها، نبض قلب محمدٍ كالمعتاد وهرع إلى مطالعة هاتفه ومشاهدة محتوى الرسائل؛ فوجد الرسالة الأولى: "حبيبي! مشيت دون أن تخبرني اليوم، وعلمت من "أميمة" أنك كنت غاضبًا عبوس الوجه، فما الذي أغضبك؟ حفظك الله من كل سوء وأعادك سالمًا مطمئنًا إلينا. طمئني عنك." 

وعلى الرغم من أن قوة رسالتها الأولى ونيلها من قلب الفتى، أتت الرسالة الثانية التي أعقبتها بدقائق: "كأنك تتعمد إيلامي وتكديري صفو حياتي يا رجل! لماذا تجاهلت رسالتي الأولى وتصر على العند منهجًا وحيدًا معي." وبالفعل، دفعته هذه الرسالة التي وضعته في موضع الجاني إلى الدفاع عن نفسه وإبراء ذمته من اتهام سنجق له بالعند. لكن، كيف لمن يرى نفسه ضحيةً أن يدفع عن نفسه اتهامات الجاني. يا له من شعورٍ مؤلم ويا له من صراعٍ شرس هذا الذي يعصف بأركانه ويقوض فرصه في مقاومة شعوره بإذلال نفسه بتخليه عن غيرته كرجلٍ طبيعيٍ لا يريد شريكًا له في امرأته ولا يريد شكوكًا حول إخلاصها له. 

ترك محمد هاتفه قليلًا، ثم جلس يتناول الغداء مع أسرته وعيناه على إخطارات هاتفه التي لم تتوقف.. الأمر الذي دفعه إلى إرسال رسالة طمأنة لقلبٍ من يشفق عليها من الهموم والأفكار السلبية كتب فيها: "اطمئني أنا بخير، ولا تتعجلي الحكم.. ثمة أمر أحدثك عنها بعد قليل." وبعدها، أكمل محمد غداءه على عجلٍ، ودخل حجرته؛ موصدًا بابها وبدأ يتصل بسنجق ليجدها قد قامت بحظره لتحول بينه وبين التواصل معها، وهو ما يعني عنده أنها قررت إخراجه من حياتها للأبد. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف