ضباب رمادى
========
السيد الهبيان
-------------
فى جلسته المعتادة..على كرسى المقهى المفضل لديه..مارس عادته..التى لم يتخل عنها.. فى معرفة الجديد.. من اخبار العالم الذى يعيش فيه..وفى لفتة غير مقصودة منه لمح امرأة عارية السيقان لارتدائها جيبة لا تغطيها:..عندما انتبهت إليه بدا منه انجذاب نحوها لم ترفضه ..استجابت لدعوته التى لم يوجهها إليه..وشاركته الجلوس دون استئذانه..أحس برغبة دفينة فى الارتياح إليها..رأى فيها امرأة ناضجة تشكوا من أهوال الحاضر..ورأت فيه ذكريات الزمن الجميل..الذى عاشته..بابتسامة ممزوجة بملامح المرارة باح لها بسره ومعاناته عذابات الحاضر..التى يعيشها وسط ساحة الدهشة..والآمال التى لم تتعد خياله..أنصتت إلى مأساويته التى تشعر بها..سالت الدموع من عينيها على تجاعيد وجهها ..المحفورة عليه بفعل الزمن..رغم أن سيل اعترافه..لم ينف عجزها عن فهمه..واجهها بنظرات غريبة..قابلتها بإحساس تفاعلها معه..ثم أخذت تبحث عن جذور الحزن الذى ترعرع فى نفسه..فشلت فى العثور عليها..فهامت بنظراتها عنه..لتهرب من مصارحته بتعثر قدرتها على النخفيف عنه..وفى صمتها الذى قطع الحديث بينهما.. تماثل لها شبح الموت الذى لامهرب منه..ثم تلاشى بالتدريج شيئا فشيئا ..لكنه لم يغب تماما عنها..وظل كماهو..حاجز زجاجى يفصل بين الماضى والحاضر.
^^^^^^^^^^^^^
========
السيد الهبيان
-------------
فى جلسته المعتادة..على كرسى المقهى المفضل لديه..مارس عادته..التى لم يتخل عنها.. فى معرفة الجديد.. من اخبار العالم الذى يعيش فيه..وفى لفتة غير مقصودة منه لمح امرأة عارية السيقان لارتدائها جيبة لا تغطيها:..عندما انتبهت إليه بدا منه انجذاب نحوها لم ترفضه ..استجابت لدعوته التى لم يوجهها إليه..وشاركته الجلوس دون استئذانه..أحس برغبة دفينة فى الارتياح إليها..رأى فيها امرأة ناضجة تشكوا من أهوال الحاضر..ورأت فيه ذكريات الزمن الجميل..الذى عاشته..بابتسامة ممزوجة بملامح المرارة باح لها بسره ومعاناته عذابات الحاضر..التى يعيشها وسط ساحة الدهشة..والآمال التى لم تتعد خياله..أنصتت إلى مأساويته التى تشعر بها..سالت الدموع من عينيها على تجاعيد وجهها ..المحفورة عليه بفعل الزمن..رغم أن سيل اعترافه..لم ينف عجزها عن فهمه..واجهها بنظرات غريبة..قابلتها بإحساس تفاعلها معه..ثم أخذت تبحث عن جذور الحزن الذى ترعرع فى نفسه..فشلت فى العثور عليها..فهامت بنظراتها عنه..لتهرب من مصارحته بتعثر قدرتها على النخفيف عنه..وفى صمتها الذى قطع الحديث بينهما.. تماثل لها شبح الموت الذى لامهرب منه..ثم تلاشى بالتدريج شيئا فشيئا ..لكنه لم يغب تماما عنها..وظل كماهو..حاجز زجاجى يفصل بين الماضى والحاضر.
^^^^^^^^^^^^^