القصائد العشر التي أهداني إياها الشاعر الشهير عزت الطيري بلا مناسبة، وهي من قصائد الميكرو قصيدة التي برع بها الشاعر وتفرد، وقد استطاع من خلال صوره الرمزية أَنْ ينفذ إلى صميم تلك الصورة حيث يجمع بين الذات والموضوع، ويعمِّق الدلالة التوقعية والعاطفية للصورة، وهو ما يحقق شاعرية الشعر حقًا، الشاعر يقف برؤيته العصرية، أَمَّا الرَّمز فهو المعادل الموضوعي لكل هذه الشمولية وفوق الزمان والمكان، يعانق المطلق ويمثل اليقين الحتمي.
د. أيمن دراوشة
................................................
القصائد العشر بقلم عزت الطيري
1
هل الخريفُ
جاءَ بي
أم أنني أتيت ُ بالخريفِ
ها هناك...
2
حطَ بأغوارِ سفينتهِ
من كل الانواعِ اثنينِ
وتركَ العشاقً البررةَ
للطوفانِ
3
قلت لأمي
وهى تصارعُ سكراتِ الحُلمِ الغامضِ
لا تمضي الآنَ
هناكَ جوانبُ في روحي
تحتاجَ لتهذيبٍ
منكِ
4
وكأنَّ رأسي
فوق جسدي
فضيحةٌ
معلنةٌ
5
حقولنا
تفطمها الغيومُ
ثم تعطيها الجفافُ
لعبةً
6
وعندما خرجتُ للحياةِ
صارخاً
خسرتُ كل شيءٍ ناعمٍ
وجاهزٍ
في بطنِ أمي
7
صارَ الكذابونَ الفجرةُ
أكثرَ
من أوسمةِ الشهداء
8
عيوننا
تقول شيئا غامضاً
وفى الصباح يفصح الكلام بيننا
ما قالت العيونُ
9
ساعةُ حائطنا
منذ رحيلكِ
ما دقت أبدا...
بالأمسِ رأيتُ عقاربها
تبكي
في صمتٍ
وتئنُّ
10
وأنا راعٍ
لا املكُ من سربِ قطيعٍ
غيرَ لهيبِ الشمسِ
وآلامِ الاقدامِ
وضوضاء الأغنام
د. أيمن دراوشة
................................................
القصائد العشر بقلم عزت الطيري
1
هل الخريفُ
جاءَ بي
أم أنني أتيت ُ بالخريفِ
ها هناك...
2
حطَ بأغوارِ سفينتهِ
من كل الانواعِ اثنينِ
وتركَ العشاقً البررةَ
للطوفانِ
3
قلت لأمي
وهى تصارعُ سكراتِ الحُلمِ الغامضِ
لا تمضي الآنَ
هناكَ جوانبُ في روحي
تحتاجَ لتهذيبٍ
منكِ
4
وكأنَّ رأسي
فوق جسدي
فضيحةٌ
معلنةٌ
5
حقولنا
تفطمها الغيومُ
ثم تعطيها الجفافُ
لعبةً
6
وعندما خرجتُ للحياةِ
صارخاً
خسرتُ كل شيءٍ ناعمٍ
وجاهزٍ
في بطنِ أمي
7
صارَ الكذابونَ الفجرةُ
أكثرَ
من أوسمةِ الشهداء
8
عيوننا
تقول شيئا غامضاً
وفى الصباح يفصح الكلام بيننا
ما قالت العيونُ
9
ساعةُ حائطنا
منذ رحيلكِ
ما دقت أبدا...
بالأمسِ رأيتُ عقاربها
تبكي
في صمتٍ
وتئنُّ
10
وأنا راعٍ
لا املكُ من سربِ قطيعٍ
غيرَ لهيبِ الشمسِ
وآلامِ الاقدامِ
وضوضاء الأغنام