الأخبار
الدفاع المدني: جيش الاحتلال حرق أجزاء كبيرة من مخيم جبالياأبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة مع الاحتلالالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإسرائيل تقرر استقبال 300 ألف عامل أجبنيالحوثيون يستهدفون مدمرة أميركية في البحر الأحمرإيرلندا وعدة دول يدرسون الاعتراف بدولة فلسطين الشهر الجاريأردوغان: إسرائيل ستطمع بتركيا إذا هزمت حماسحركة حماس ترد على اتهامها بالتخطيط لأعمال تخريبية في الأردنالصحة بغزة: ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي لأكثر من 35 ألفانتنياهو: لن نسمح للفلسطينيين بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بقوةوزير الخارجية الأمريكي: لا يمكن أن نترك فراغا في غزة لتملأه الفوضىالأردن: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكةقيادي بحماس: مصر لن تتعاون مع الاحتلال ويدنا لا تزال ممدودة للتوصل إلى اتفاقاستشهاد شاب برصاص الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرةالفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 76 لـ النكبة
2024/5/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تغيير نقطة الضعف الى قوة بقلم:کوثر العزاوي

تاريخ النشر : 2018-12-25
کوثر العزاوي
منذ اليوم الاول لتأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المبني على أساس نظرية ولاية الفقيه الاستبدادية الاقصائية، فإنها إستغلت ما کانت تسميه و تصفه دائما في أدبياتها ب"مظلومية الشيعة"، في الدول العربية ومن إنها نصيرة ومٶيدة لهم، وبسبب من هذا الزعم الذي هو بمثابة دس السم بالعسل، أو في أحسن الاحوال"کلمة حق يراد بها باطل"، فإنها نجحت ولأسباب مختلفة في التغلغل في داخل العديد من دول المنطقة وإقامة مراکز نفوذ قوية لها، وقد أکدت الادلة والوقائع من إن الضرر الذي ألحقته السياسات الايرانية المشبوهة بالشيعة العرب هي أکبر بکثير من تلك التي کان يزعم بها بل وحتى لايوجد مجال للمقارنة بينهما.
الشيعة العرب في العراق ولبنان واليمن وحتى العلويون في سوريا، باتوا وبسبب من الدور الايراني المشبوه يعيشون حالة من القلق وعدم الاطمئنان الى جانب إنهم يعانون من مشاکل إقتصادية ومعيشية حادة جدا لم يکونوا يعانوا منها في العهود السابقة أبدا، ناهيك عن إن عدد القتلى و الضحايا من الشيعة العرب الذين يقعون يوميا بفعل السياسات المشبوهة لطهران هي الاخرى قياسية بحيث لايوجد وجه للمقارنة بينها و بين عدد الضحايا القليلة جدا في العهود السابقة، والذي يجسد أقصى درجات الفشل و الاخفاق لطهران ويفضح کذب و زيف شعاراتها بشأن نصرتها للشيعة هو إن أهالي جنوب العراق الذين يشکلون أغلبية شيعية قد طفقوا يتظاهرون ضد الظلم والذي يلحق بهم و يطالبون بإنهاء النفوذ الايراني في العراق.
هذه المعادلة غير المتکافئة في الاوضاع القائمة في المنطقة والتي تعتبر أصل وأساس المخطط الايراني في المنطقة، حيث يقوم نظام الجمهورية الاسلامية الاسلامية الايرانية بالتدخل في العديد من بلدان المنطقة ويعتبر في نفس الوقت تدخلات تلك البلدان في شٶونها خطا أحمرا، وهو يقصد بذلك قبل کل شئ دعم وإسناد نضال الشعب الايراني والمعارضة الايرانية المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية ولاسيما منظمة مجاهدي خلق التي تمثل العمود الفقري و رأس الحربة للمقاومة الايرانية والقوة الطليعية الاولى فيها، ومن دواعي السخرية أن تتصرف دول المنطقة ولحد يومنا هذا بما يرضي رغبات وأهواء طهران، لإن إعتراف دول المنطقة بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني ودعم تطلعات هذا الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، سوف يٶثر کثيرا على المعادلة القائمة ويغير من کفتها ليس لصالح شعوب المنطقة فقط وانما حتى لصالح الشعب الايراني ذاته.
الاعتراف بالمقاومة الايرانية من جانب الدول العربية أمر يخدم الامن القومي العربي من جهة ويخدم السلام والامن والاستقرار من جهة ثانية، ويهئ الارضية المناسبة للتغيير في إيران، ذلك إن نقطة الضعف عندما تتغير الى نقطة قوة إستثنائية فإن من شأنها أن تغير من موازين القوى و تسحب البساط من تحت أقدام نظام طالما إستغل حالة تجاهل دول المنطقة لدعم المقاومة الايرانية والشعب الايراني.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف