الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وهم بقلم:إباء محاميد

تاريخ النشر : 2018-12-25
وهم

في ذلك الطقس القارس، انتظرتْ طويلاً أيَّ وسيلة نقل تُقِلها إلى بيتها بعد يومٍ شاقٍّ في العمل.
وعندما وصل باص النقل الداخلي، هرولتْ نحوه لا ترى منه سوى الباب الآلي الذي تنفسَتِ الصعداء عندما رأته يُفتحْ... وحالما صعدتْ وأمسكت بأحد القضبان الحديدية لتسند نفسها به من مطبّات الطريق، رفعتْ نظرها لتراه واقفاً يبعد عنها نحو ثلاثة أمتار فقط، ويحدّق بها بطريقة ملفتة لنظر باقي الركّاب...
لم تأبه لنظرات الآخرين...فقد توسعت حدقتها كما حاله، وبادرتْ من فورها بمناجاته :

-كيف حالك؟؟ لقد اشتقت إليك..
-ها أنا أمثل أمامك لا تنقصني قطعة من جسدي، إلا أن قلبي قد انفطر على غيابكِ
-لم تتغير.. أنت كما أنت، أما أنا فقد جار عليَّ زماني وبتُّ جسداً بلا روح..
-لم أكن أعلم أنك تزدادين جمالاً كلما كبرتي... روحك الطيبة تتجسّد أمامي الآن برصاص عينيكِ
-كفّ عن قول هذا... فكلامك يربكني
-أستطيع رؤية ارتباكك فوجنتاكِ تضيئان احمراراً، اقتربي مني ولا تكترثي لأحد

تقتربُ منه لاترى أمامها سوى عينيه... تمثُل أمامه فيقترب ليقبّل رأسها، تغمض عينيها تشعر بكل ذرّة حنينٍ تكمنُ في دفء شفتيه،
ثم تفتحهما وابتسامتها البريئة ترتسم على وجهها... فترى رجلاً في الخمسينات من عمره يحدّق بها ويبتسم لها بطريقة قذرة.. تنظر حولها مرتبكة خائفة كأنها هبطتْ لتوها من كوكبٍ آخر... تبحث عنه يمنةً ويسرة، فلا ترى إلا أعينٌ تكاد تأكل وجهها.
تصرخ بالسائق كي يتوقف وينزلها...
وتنزل لاتعرف من هي وأين هي وماذا جرى!!!

لتكتشف بعد دقائق.. أنّ بيتها أصبح ورائها ويجب أن تستقلّ باص الإياب...!!

#إباء_محاميد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف