الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وحي القمر بقلم: نور عادل حَمّص

تاريخ النشر : 2018-12-23
"وحي القمر"

في تلكَ الليلةِ الصيفيةِ كانت تراقبُ القمرَ المُتلألئ الذي كان يشبهُ جوهرةً لامعةً معلقةً في عنقِ السماءِ، مرصعاً بنجومهِ البراقةِ وكأنها أحجارٌ كريمة اصطفتْ كالحاشيةِ حولهُ لتبهرَ ناظرها ذاكَ المساء.

كانت تسرحُ في خيالها وكأنها امتطتْ فرساً
ذهبيَّ اللون يأخذها يمنةً ويسرةَ  يُريحها تارةً ويعذبها تارةً أخرى .

أخذت كُراسها القديمِ وأقلامها الملونةِ واقتربتْ من نافذتها المطلةِ على البحرِ الأزرقِ الذي كان يغمرهُ ضوءُ البدرِ نادرِ اللمعانِ.

أمسكتْ قلمها الأخضر ويداها ترتعشان وقلبها يخفقُ بجنونٍ مثير، أرادت أن تكتبَ بعضاً مما تحس وشيئاً مما يجولُ في خيالها، لكن أناملها لم تنصفها لفعلِ ذلك و منعتها عن الإفصاحِ عن تلك الكلماتِ التي سكنتْ أعماق فؤادها الصغير. 

هل تعلمون لماذا؟؟ 

لأن المديرَ المسؤول عنها ((عن الأنامل)) وهو ((القلب)) مازال في حالةِ توترٍ وحيرةٍ وشيء من الخوفِ والريبة، فإن لم يكن المدير المسؤول واثقاً من أوامرهِ عالماً بالنتائج فإنهُ لا يعطي الإذن للتنفيذ. 

وبعد محاولاتٍ عديدة باءت بالفشل قررت تلكَ الفتاة أن تهرب من واقعها وتختبئ في حضن الأحلام. 

أغمضت عيونها متظاهرةً بالنومِ، لكن عيونها كانت مستيقظةَ، وعقلها يأخذها إلى طُرقٍ مسدودةٍ لا أولَ لها ولا اخر، تتقلبُ في سريرها محاولةً الاسترخاء والنوم في عمق. 

وبعد محاولاتٍ عديدة وطرقٍ شديدة استطاعت أن تغفو غفوةً صغيرة، أخذت فؤادها المتعب إلى مساحةٍ كبيرة، وجدت فيها كلمات كثيرة تناثرت هنا وهناك، تنتظر من يعيد ترتيبها ويلمَّ شملها ليُخرجَ منها بعض الأبيات، بدأت تمسكُ الكلمات وترتبها كما يأمرها قلبها فأخرجت منها هذه الجمل:


نورٌ أطلَّ على الآفاقِ مزدحماً

و قال هيا بنا يا ابنةَ الأملِ

جودي عليَّ بوصلٍ وارحمي ضعفي

ما حيلةُ عاشقٍ لكِ يا زهرةَ الخجلِ

أنتِ لروحي داءها و دواؤها

فما أنا سوى متيمٌ يشكو من العللِ
إن كنتِ أنتِ السم فأنا شاربهُ

وإن كنتِ أنتِ العلقم فإنه كالعسلِ

يا وردةً جوريةً قد تفتحتْ

على أغصانِ قلبي المُزهرِ المكللِ
فوحي بعطرٍ منكِ يأخذُ بي

 إلى جنةِ نعيمٍ و منها للأجملِ

عندها استيقظت تلكَ الفتاة وعلمتْ أن قلبها اتخذَ القرار وكان كالتالي: 

((أن تتمسكَ بحبها بإصرار)) 

فأخذت أناملها تخطُّ شعراً مفعماً بالفرحِ يكسوهُ من الياسمين سوار، وينثرُ عطراً جلبهُ من كلِّ الأقطار ، معلنةً بذلكَ حبها لذاكَ الفارس المغوار.


بقلم: نور عادل حَمّص✒
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف