الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثقافة التزوير..بقلم:حسن حاتم المذكور

تاريخ النشر : 2018-12-19
ثقافة التزوير...

حسن حاتم المذكور

1 ـــ حكومات كامل نسيجها مزور, تشكلت عبر انتخابات مزورة, احتلت مراكزها السياسية والثقافية والتربوية والعلمية بشهادات مزورة, سلوكها السياسي والأقتصادي والعسكري تسيره ارادات مزورة, علاقاتها الأجتماعية والحزبية وحتى العائلية يتغلب عليها التزوير, لم نعلم في حينه, ان التزوير والأحتيال والخذلان وحتى الشعوذة, كانت ثقافة تاريخية لأطراف حكومتنا, حتى تجاوزت مهاراتها, حدود الدنيوي  وتمددت اختصاصاتها للسماوي, فأصبح اسم الله ضحيتها, أستغفلت رب العالمين, فألهت اسمائها على الأرض, مطرزة بأغرب الألقاب المزورة.

2 ـــ تعددت الأستعمالات لأسماء الله على الأرض, بأسمه يحكم الأخوان المسلمين في تركيا, الوهابية في  السعودية والخليج, والأزهر في مصر, يخرج فيالق من المعتوهين, ومستنسخي القيم السماوية, في ايران والعراق ومناطق اخرى مشابهة, الهوا انفسهم في وكالة للأمام المهدي لا نهاية لها, ما دام الخمس المستقطع من رغيف خبز الناس, اساس تطفلهم على عافية المجتمع, في العراق شكل الأمر كارثة حقيقية, استهلكت الوعي المجتمعي ومسحت الذاكرة الوطنية, بوصفات عقائدية مزورة المنشأ.

3 ـــ  تواصلت اللعبة بكل ابعادها العاطفية والنفسية والروحية, بتأثيرها استمر العراقيون, يسحقون ذاتهم نيابة عن ملالي التزوير, بنات وابناء الجنوب والوسط, كانوا الأكثر معاناة وماساة وخراب في تلك البيئة, مشروع لتزوير الذات والأندماج مع الضالعين في لعبة الأحتيال, كانت الخمسة عشر عاما الأخيرة, قفزة تغيير هائلة في القناعات, توصل فيها مجتمع الجنوب والوسط بشكل خاص, الى حقائق تاريخية مذهلة, تستغيث في واقع معاناتهم, ان الردة التي افرغتهم من ماهيتهم وعراقتهم, كانت انتكاسة تزوير واكاذيب وشعوذات مشرعنة, مرت عبر تاريخ غفلتهم, واتخذت من  الطوائف والمذاهب, بغلة لعبور عفشها العقائدي, حانت الآن لحظة الأنعتاق, والألغاء الشجاع لتأثير الوسطاء والوكلاء, ورمي القاب التأليه في مكبات التحايل والتزوير, ليبقى الله "واحد لا شريك له".

4 ـــ بداية بالحزبين الحاكمين في المحافظات الشمالية, مروراً بالكيانات الطائفية في المحافظات الغربية, ثم التوقف عند هاوية الفساد والدونية, وكيف استطاعت تقطيع شرايين العمق الحضاري لمجتمع الجنوب الوسط, جميعهم شاركوا في حالات تزوير بغيضة, مدججين بمليشيات دموية, جعلت من العراق, غابة للرعب والخوف والموت المتجول, على العراقيين, ان يلموا اجزائهم ببعضهم ويمسحون عن وجه العراق, فتنة الفدراليات والأقاليم, وخرافة المتنازع عليها, من يخدش وحدة المكونات العراقية على ارضها, عليه ان يطوي جناح عشيرته وطائفيته وحزبه ويرحل, قبل ان يصرخ تاريخ الأرض, بما زوروه واستوطنوه ويتنازعون مع العراق عليه.

17 / 12 / 2018

[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف