الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عام يمضي بقلم م . نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2018-12-18
عام يمضي بقلم م . نواف الحاج علي
ايام ---- ونودع عاما ميلاديا ، ونستقبل عاما جديدا ----- نودع عاما ونحن نشعر بالخجل والألم ؟؟ عاما يستعجل وداعنا دون اسف على فراقنا او حزن او حتى عتاب ------
عام يمضى ------ وفيه ما فيه من تزاحم الأفكار وصراعات القوى من كل الاتجاهات – عام تبدلت وجوه وتغيرت فيه احوال --- غاب من غاب وحضر من حضر ، سالت فيه دماء وهوت صروح وخربت ديار وتهدمت بيوت وازهقت ارواح ، تشردت فيه انفس من صغار وكبار --- تغيرت فيه مواقف ، وظهر فيه على المسرح رجال واشباه رجال واحلام أطفال ---
عام كنا نظن اننا نتخلص فيه من الفتن والحروب البينيه الطاحنه ، لكنه ظل عام صراعات ما زالت دائرة – عام اختلطت فيه المشاعر والقيم والاخلاق والمفاهيم ؟؟ يقف فيه المواطن العربي في حيرة وهم وقلق وغضب وأوجاع . أناس ينفخون في نار الفتن من الخارج ويرقبون المشهد ، واناس في الداخل يتصارعون على المناصب والامتيازات ومتاع الدنيا الفانيه --- وقوى تتقاتل على ارضنا مسخرة في حروبها سواعد ابنائنا واستنزاف ثرواتنا وتبديد طاقاتنا ؟ وكأن كل منها يريد نصيبه من قسمة الكعكه وحصته من النفوذ في هذا الوطن ، تجرب فينا الاسلحة الفتاكه ، وتعيدنا الى الوراء عشرات السنين ، ونحن نعيش في الاوهام والاحلام ---كالسكارى وما نحن بسكارى -----
عام يمضي --- وضعت فيه الادارة الامريكيه كل ثقلها في مناصرة الصهيونيه العالميه ، بل اسلمت زمامها للمتطرفين الصهاينه ، متخلية بذلك عن القيم الانسانية وقيم الحق والعدل التي نادى بها الرؤساء الامريكيون القدامى ، أصبح كل همها نهب ثروات العرب بشتى الاساليب وطرق الابتزاز ؟ كل همها سيطرت اسرائيل وضمان نهبها للارض الفلسطينيه واحتلالها لفلسطين واذلال شعبها ؟ يساعدها في ذلك ويلتقي معها اؤلئك المهرولون من العرب نحو تلك الادارة ، وكأنها حامي الحمى والرب الآعلى ؟؟ بل الاسوأ من ذلك ان البعض يهرولون نحو تل ابيب كي تتوسط لهم عند الادارة الامريكيه لتبقي على عروشهم وراياتهم مرفوعه ، ولو على سواري من خشب متعفن ؟؟ كالمتكئ على منسأته ودابة الارض تأكلها من الداخل ؟؟؟
عام يمضى --- كنا نظن ان خلاله سوف تخمد الحروب في اليمن وسوريا وليبيا والعراق وفي كل قطر عربي ، كنا نظن ان الارهاب في مصر وغيرها من الاقطار العربيه قد يتوقف ؟؟ كنا نظن ان الوحدة الفلسطينيه سوف تتحقق ؟؟ كنا نظن ان الفساد سوف يقتلع ؟؟ ولكن للاسف ما زال المواطن العربي يئن تحت نار الخلافات والحروب والفتن والفساد والفقر ؟؟
عام يمضى --- كنا نظن ان البوصلة سوف تتجه الى وضعها الطبيعي نحو تحرير الاقصى والمقدسات العربية والاسلاميه في فلسطين ، كنا نظن ان الامكانيات العربيه الضخمه سوف تسخر لنصرة القضايا العربيه المصيريه وعلى رأسها قضية فلسطين ، كنا نظن ان الاموال العربيه سوف تسخر في التعمير والبناء والمشاريع المنتجه ، لصالح المواطن العربي !! ، كنا نظن اننا نحارب جيوب الفقر !! كنا نظن ان استعداداتنا العسكرية سوف يتم اعداها لتحرير الاقصى !!!----- ولكن للاسف فان المواطن العربي ما زال يشعر بخيبة امل من بعض انظمة تضحي بكل شئ من اجل اشخاصها وازلامها ومصالحها الآنيه الخاصه ؟؟ تتقوقع على نفسها في ظل اوهام صورت لها ان وجودها يعتمد على الغرب --- وان حياتها ورفاهيتها مرهونة بايادي الاعداء ؟؟
ولكننا لن نفقد الامل ، صحيح ان الامة تمر في مخاض عسير؟؟ لكن بوادر الظفر اضحت كبريق يلمع من بعيد ؟؟ تكاد سوريا ان تخرج من ازمتها ، وكذلك العراق - وبوادر الحل في اليمن اخذة في الظهور - وما زالت المقاومة في غزة ولبنان حية قوية ؟ وما زالت الانتكاسات تتوالى على راس الادارة الامريكيه ، فالحق يعلو دائما مهما طال الزمن --- ثم ان بوادر الانتفاضة قد بدأت في الاراضي الفلسطينيه المحتله ، ولن يعرف المحتلون الامن، فقد اصبح واضحا ان السلام لن يتحقق قبل ان ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعه ---
ان الامل يحدونا نحو مستقبل افضل ، نرجو ان نشهد في العام القادم عودة الروح لهذه الامه ، عودة ضميرها النقي ، كي تعود الى رشدها ، مستمدة عناصر وجودها من قيمها وتاريخها وتراثها وحضارتها ، ان تعود لها ثقتها بنفسها فتعتمد على قواها الذاتيه ، تناصر من يناصرها وتعادي من يعاديها ، بعيدا عن التبعية --- نرجو ان نشهد في العام القادم حلا لازمات المنطقة في سوريا واليمن والعراق وليبيا وتونس والجزائر ومصر وفي كل قطر عربي ، نرجو ان يخرج العالم العربي نقيا نظيفا من الفساد بكافة اشكاله والوانه ؟؟ نرجو ان توجه البوصلة العربيه والاسلاميه نحو تحرير فلسطين كما كانت قبل ان ظهر ما سمي بالربيع العربي الذي حولته المؤامرات والانانية الى صيف حار وخريف عفن ؟؟ نرجو ان تتوحد القوى الفلسطينيه في الداخل الفلسطيني تحت راية المقاومه كي تدحر العدوان الذي استفحل في غياب جهد عربي داعم ، وخلافات فلسطينيه داخليه ؟ وفي وجود ادارة امريكية منحازة متطرفه . نرجو ان يتحقق تنسيق وتضامن عربي حقيقي كحد ادنى لنصرة القضايا العربيه المصيريه ، من حق المواطن العربي ان يشعر بالامن والاطمئنان على مصيره ومصير وطنه وامته وحياته التي اصبحت مهدده بفعل انظمة يعشش في جنبات الكثير منها الفساد والانانيه والجشع ، -----
الى من يتولون قيادة هذه الامة اقول : ان الحياة قصيره ، ومتع الدنيا زائله ، والشر يزول وتبقى آثاره وأوزاره ، والخير يبقى وتظل ثماره ، والتاريخ لا يرحم ، والحساب عند رب العباد ، مهما طال الاجل ؟؟ وكل انسان يذكر بافعاله --- بادروا الى خدمة اوطانكم وشعوبكم بنوايا صادقه وقلوب نظيفة عامره بالايمان – اختاروا لكم بطانات صالحه تبين لكم طرق الخير والحق والعدل --- بادروا الى التسامح والمحبة والصدق مع النفس ومع الشعوب من حولكم – فالامم العظيمة توظف كل طاقاتها في خدمة قضاياها بعد ان تستعين بمستشارين من علمائها وفقهائها وفلاسفتها ومثقفيها ، والمخلصين من ابنائها ، كي تستنير بافكارهم في رسم معالم الطريق السليم ---- ابعدوا عنكم المنافقين واصحاب المصالح الخاصه – ثقوا عندها ان الشعوب سوف تلتئم من حولكم وتقف في منعتكم ، وتشكل قوة لكم لن يزحزحها المتآمرون او الاعداء المتربصون بكم وبامتكم ، فالشعوب هي رصيدكم الدائم ----- ان العالم لا يحترم الا القوي – ولديكم كل عناصر القوة حين تستثمر وتستغل بكفاءة واخلاص --- (( واذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا ، قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون )) – صدق الله العظيم - ( الاعراف )
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف