الحب الأخير
سالم الباوي
نظر الرسام مرة ثانية إلى الأوراق التي كانت تتساقط من أشجار الحديقة العامة. حوّل نظره الى اللوحة و أقلامه. فجأة هب ريح عال. سقطت اللوحة و أصبحت ككرة بين أرجل الريح. قام الرسام من على كرسيه و ركض خلف اللوحة التي كانت تتدحرج بسرعة غريبة. مسكها. رجع الرسام الى مكانه. وضع اللوحة مكانها ، ثم جلس على كرسيه و نظر الى الأشجار. قد جمع الريح كل الاوراق المتساقطة كمكنسة كهربائیة. لم تبقي ورقة واحدة كي تلهم الرسام على الرسم. نظر الى حوله بغضب. آخر ورقة كانت لاصقة في حذاء فتاة جميلة تنتظر وصول حبيبها.
كان الرسام يشاهد الفتاة تأتي الى الحديقة العامة و تظل تنتظر أحد ما حتى مغيب الشمس كل يوم. ثم تذهب. في كل هذه الفترة لم يأتي احد ما. لكن الرسام کان یحب یتصور بأن الفتاة تنتظر حبيبها.
سالم الباوي
نظر الرسام مرة ثانية إلى الأوراق التي كانت تتساقط من أشجار الحديقة العامة. حوّل نظره الى اللوحة و أقلامه. فجأة هب ريح عال. سقطت اللوحة و أصبحت ككرة بين أرجل الريح. قام الرسام من على كرسيه و ركض خلف اللوحة التي كانت تتدحرج بسرعة غريبة. مسكها. رجع الرسام الى مكانه. وضع اللوحة مكانها ، ثم جلس على كرسيه و نظر الى الأشجار. قد جمع الريح كل الاوراق المتساقطة كمكنسة كهربائیة. لم تبقي ورقة واحدة كي تلهم الرسام على الرسم. نظر الى حوله بغضب. آخر ورقة كانت لاصقة في حذاء فتاة جميلة تنتظر وصول حبيبها.
كان الرسام يشاهد الفتاة تأتي الى الحديقة العامة و تظل تنتظر أحد ما حتى مغيب الشمس كل يوم. ثم تذهب. في كل هذه الفترة لم يأتي احد ما. لكن الرسام کان یحب یتصور بأن الفتاة تنتظر حبيبها.