شعرية المكان في ديوان
محمود درويش
"خليل قطناني"
النص المتألق بحاجة إلى أكثر من قراءة، فكلما تناوله قارئ سيجد فيه شيء جديد، وبكل تجرد هذه القراءة "لدرويش" فيها ما هو جديد، فالباحث "خليل قطناني" تناول المكان وحضور وأثر على الشاعر، إن كان بصورته الايجابية أم السلبية، كما أن هذا البحث يفتح آفاقا أمام القارئ يدخل إلى النصوص الأدبية بطريقة منهجية، ويتعدى حالة القراءة الانطباعية، إذن هو نقد "لدرويش" ويعطينا/يعلمنا طريقة الدخول إلى النصوص الأخرى، كما أن صياغته كانت سهلة وسلسة، بحيث يمكن قراءة الكتاب بجلسة واحدة، وهذا الأمر يحسب للباحث ـ خاصة إذا أخذنا أن الكتب النقدية دسمة بعض الشيء ـ ويعزف عنها القراء لجمودها، لكن في كتاب "شعرية المكان في ديوان" نجد المتعة والمعرفة والتعليم حاضرة فيه، وهذا يشير إلى قدرة الباحث على تقديم مادته النقدية بطريقة محببة للمتلقي، والجميل في هذا البحث أنه لم يكتمل، فهو يطرح أسئلة بحاجة إلى إجابة مثل: "لم يلجأ الشاعر مثل درويش إلى مرحلة الطفولة، ويصف المكان الطفولي الأليف" ص63، اعتقد أن مثل هذه الأسئلة تفتح آفاقا أمام القارئ ليسهم بدوره في الولوج إلى عالم درويش الشعري، فهو باب مفتوح للكل، ولا يقتصر على "خليل قطناني" أو سواه من الباحثين.
لكن لي تساؤل فيما جاء في الكتاب حول موضوع القطار، فالباحث يتحدث عن القطار كمكان، فهل هو كذلك، أم أن القطار شيء آخر؟، فالمكان ثابت والقطار متحرك، على النقيض من الاماكن المعادية التي تناولها "السجن، المدينة، الميناء، المطار، الجسر، حجرة الغابة" فاكل الأماكن ثابتة على جغرافيا محددة، لكن في حالة القطار نجده متحرك، واعتقد ـ هنا ـ كان على الباحث أن يكون أكثر دقة في تناوله للقطار كمكان.
الكتاب من منشورات مؤسسة محمود درويش، كفر ياسيف، توزيع دار الأعلام، نابلس، فلسطين الطبعة الأولى 2012
محمود درويش
"خليل قطناني"
النص المتألق بحاجة إلى أكثر من قراءة، فكلما تناوله قارئ سيجد فيه شيء جديد، وبكل تجرد هذه القراءة "لدرويش" فيها ما هو جديد، فالباحث "خليل قطناني" تناول المكان وحضور وأثر على الشاعر، إن كان بصورته الايجابية أم السلبية، كما أن هذا البحث يفتح آفاقا أمام القارئ يدخل إلى النصوص الأدبية بطريقة منهجية، ويتعدى حالة القراءة الانطباعية، إذن هو نقد "لدرويش" ويعطينا/يعلمنا طريقة الدخول إلى النصوص الأخرى، كما أن صياغته كانت سهلة وسلسة، بحيث يمكن قراءة الكتاب بجلسة واحدة، وهذا الأمر يحسب للباحث ـ خاصة إذا أخذنا أن الكتب النقدية دسمة بعض الشيء ـ ويعزف عنها القراء لجمودها، لكن في كتاب "شعرية المكان في ديوان" نجد المتعة والمعرفة والتعليم حاضرة فيه، وهذا يشير إلى قدرة الباحث على تقديم مادته النقدية بطريقة محببة للمتلقي، والجميل في هذا البحث أنه لم يكتمل، فهو يطرح أسئلة بحاجة إلى إجابة مثل: "لم يلجأ الشاعر مثل درويش إلى مرحلة الطفولة، ويصف المكان الطفولي الأليف" ص63، اعتقد أن مثل هذه الأسئلة تفتح آفاقا أمام القارئ ليسهم بدوره في الولوج إلى عالم درويش الشعري، فهو باب مفتوح للكل، ولا يقتصر على "خليل قطناني" أو سواه من الباحثين.
لكن لي تساؤل فيما جاء في الكتاب حول موضوع القطار، فالباحث يتحدث عن القطار كمكان، فهل هو كذلك، أم أن القطار شيء آخر؟، فالمكان ثابت والقطار متحرك، على النقيض من الاماكن المعادية التي تناولها "السجن، المدينة، الميناء، المطار، الجسر، حجرة الغابة" فاكل الأماكن ثابتة على جغرافيا محددة، لكن في حالة القطار نجده متحرك، واعتقد ـ هنا ـ كان على الباحث أن يكون أكثر دقة في تناوله للقطار كمكان.
الكتاب من منشورات مؤسسة محمود درويش، كفر ياسيف، توزيع دار الأعلام، نابلس، فلسطين الطبعة الأولى 2012