الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشاعر نوح حسن يكتب بشجاعة الفرسان بقلم محمد درويش

تاريخ النشر : 2018-12-18
الشاعر نوح حسن يكتب بشجاعة الفرسان بقلم محمد درويش
الشاعر نوح حسن يكتب بشجاعة الفرسان 

بقلم الاعلامي الشاعر محمد درويش *

نوح حسن شاعر جديد بلباس قديم لقصيدة حديثة بكل همومهما وألوانها  من بلدة معركة في جنوب لبنان ، يصحح الزمن العربي،  يعيد تشكيل لوحة الانتماء الى الوطن  والناس وقضاياهم الاساسية التي تلتزم نظام العدل والحق والخير والجمال والسلام .

نوح حسن القادم الى الشعر من تجربة تربوية وثقافية متسعة منوعة غنية عميقة ، تشكل حلقة ضمن سلسلة من المفاهيم والقيم والتجارب الماضية لشعراء وفلاسفة ورجال دين وسياسة ..

انه يعلم ويتعلم ويدرس في الجامعة كما في الثانويات في حقل الحياة والتجارب .. يتواضع للحرف  يلقي السلام على اللغة  ، يجيد فن الحرف ممتلىء هو بوجدان حر ومشاعر تتفوق في كثير من الاحيان   على معدل السرعة المطلوبة للتعبير البريء ..

من خلال أكثر من قصيدة واطلالة  له في منتدى هجرة وهجير في معركة –سمعته للمرة الاولى

 كان يدهشني  بصوته القادم من التاريخ ..تاريخنا نحن  جميعا" ..من الدين والتراث والحضارة والشهادة ..

عذابه ليس "عذابا" شخصيا" بل عاما" همومه ليست  ذاتية بالمعنى  الاناني الشخصاني بل همومه عامة كهموم الأمة" 

..هذا التواضع الذي يلف شخصيته هو ليس طلاء خارجي انما هو فعل ايمان بما يملك  وبما يؤمن به من مفاعيل ثقافية  تكمن في ذاته ليترجمها على الورق : 

في اصداراته الشعرية يدل بوضوح على تجربته الغنية وبرنامج تحركه الثقافي الابداعي الذي لا يعرف الكلل أو التعب .

.مجتهد هو لا يعرف الكسل 

..نوح حسن :  في الاطار الاجتماعي ليس خجولا"  من رفع راية العلم والثقافة والجد والاجتهاد ،  ليس خجولا" من الادلاء بآرائه دون أي حذف او عقدة أو مواربة ..

انه يخطط يبرمج يفلسف يبسط الامور 

 لا يتخلى عن مجتمعه وناسه وماضيه وذكرياته 

..يحلم بمستقبل أفضل ويبني على رسائله القصائد ما يشبه المغامرة 

لكنه واثق من النجاح ...

هل يضيف نوح حسن جديدا" الى الشعر أو في البحث ؟

انه بلا شك سليل بيت الشعر العامودي سليل تلك الثقافة  التي تحفر عميقا" في الذات .

نعم انه يضيف على ما  هو التزام اخلاقي تاريخي بكل ما يعزز من خط سير الحرية في التعبير بكل التزام  عن قضايا الأمة وهمومها وآلامها  واحلامها وآمالها ..

يكتب نوح حسن بشجاعة الفرسان ولا يتعب

 ..يلفتك في ديوانه "الطريق" ... العناوين والتفاصيل والتوزيع ..

العناوين  بما ترمز اليه

 والتفاصيل بكل ما فيها  من غناء وغنى 

 والتوزيع بكل ما فيه من نظم وقياس وتركيب وبلاغة  وشكل وهندسة ..

لا شك انه عالم بهذا العالم الشعري  الذي يعيد تركيبه وهندسته كقصر فخم أو منزل ريفي جميل ...

نوح حسن : يبحر في سفينته متعدد الاشكال والالوان والانواع من كل زوج بهيج  تلك المزاوجة بين الوضوح والرمزية بين الحب والقسوة بين العشق والرجولة بين النعومة وضغط العمر والايام ..

فيلسوف هو نوح حسن:  لا يضره حزن أو تتعبه الأيام  

 منبري هو مثقف مقاوم لا يندم على ما يكتب ...

في خضم التحولات الفكرية والحداثة المصطنعة  وحركة التواصل الاجتماعي وشبكات ا لعنكبوت المعرفية  واعتبار العالم قرية صغير كما يسميها جهابذة الانترنت  يقف نوح حسن الاكاديمي المحاضر الاستاذ الشاعر مجترح القصائد الجديدة بلباسها الكلاسيكي   العامودي ،  ليقدم  الى القارىء ما هو سلاح لمواجهة العالم الخاص والعام  وينجح الى أبعد الحدود ..

ليس من متسع في  هذه الدراسة  النقدية لهذا الكم الهائل من التعابير والالفاظ وهذا التوجه نحو الاضاءة على عالم تضيئه القصائد ..

قصائد نوح حسن المؤسس لكتابة جديدة لأحاسيس جديدة 

أصعب ما قام به نوح حسن هو احياء الماضي بلغة العصر ..

واصعب ما لدى نوح حسن هو دخوله في التفسير:  تفسير القرآن  ،  لا يكتفي ، بل هو دخل في قراءة متأنية للانسان  وتفسير حركته وحياته ...

وبعد : ان ما يهم القارىء من خلال قراءة المجموعات الشعرية لنوح حسن هو ان يعرف ما اذا كان الشاعر العاملي العربي الانسان  قد اضاف الى التراث العالمي من  مفاهيم علمية تسهم في نطاق شحن الكلمة بما ينبغي ان تحمل من فكرة فلسفية أو لمعة أو أغنية أو نشيد ،  بل لنقل من رسالة خاصة الى العامة ..

اي رسالة يحملها نوح حسن على ابواب العام 2019  الى العالم الجديد بكل تناقضاته واحلامه وانكساراته واحباطاته وضياعه بينما الحروب تشن على الشعوب في كافة انحاء المعمورة ؟..

ان المتتبع لقصائد الشاعر نوح حسن في مجموعته الشعرية الجديدة وفي ما سمعناه منه على منابر جنوبية عدة منها منبر الحركة الثقافية في لبنان  وفي معركة وغيرها وفي العاصمة اللبنانية بيروت :  يؤكد ان الشاعر نوح حسن طراز جديد من اصحاب الاقلام التي لا تكتب لمجرد الكتابة:  بل انها تعيد للمسألة الشعرية حيثيثها وازدهارها وتراتبيتها وجغرافيتها وتاريخها  وطرائقها  النظرية  والعملية بحيث تصبح انسانا يغير الواقع  بذاته ومن خلال ذاته ..

نوح حسن في هذاالاطار :   استاذ ليس فقط في قاعة صف بل على المنبر ومن خلال اصداراته الجديدة والقديمة ،  رائد في مجاله ، محق في اطلاق صوته الصارخ في نواحي هذا العالم مهما اتسع او كثرت مشكلاته ...الشاعرنوح حسن باختصار كبير:  يضيف الى المكتبة العربية مجموعاته التي ستترجم الى اللغات العالمية ،  لتحمل صورة صادقة  عن معاناة الشعب العربي في لبنان وفلسطين وكل مكان ملتهب أو مهموم  بلغة شفافة أخاذة...

 انه مثقف واكاديمي وباحث لا ينفصل عن التراث العربي والاسلامي واضح الرأي غزير الكتابة عميق المعاني ،  لي الفخر بقراءة ما كتب ..

الاعلامي الشاعر محمد درويش

جنوب  لبنان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف