الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنا وانغلاق الكتابة بقلم:صالح الطائي

تاريخ النشر : 2018-12-17
أنا وانغلاق الكتابة

صالح الطائي

بعد أن كنت أنجز في العام الواحد من ثلاثة إلى خمسة كتب، أطبع وأنشر بعضها، واحتفظ بمسودات بعضها الآخر للمناسبات، أجد نفسي اليوم وأنا أعيش أزمة انتاج، فأنا أمر منذ عدة أسابيع، وتحديدا منذ أن أنجزت مسودة كتابي الأخير الموسوم "الحسين حاكما" بحالة من الركود الفكري، تعرف بانغلاق الكتابة (a writer's block)، ويُعرَّف انغلاق الكتابة على أنه ساعات أو أيام، يشعر فيها الكاتب والباحث أن مقدرته على الكتابة وصياغة الأفكار وتجميعها وتنسيقها قد توقفت دون سابق انذار. وتستمر مثل هذه الحالة في الظروف الطبيعية من عدة ساعات إلى عدة أيام، ثم تنتهي تماما مثلما بدأت، دون سابق إنذار، لكن بتشجيع وتحفيز بسيط.

المشكلة أني ومنذ بدء الأزمة، أحفز وأشجع نفسي باستمرار، وأحاول أن أبدأ بجديد أو أعود إلى قديم، ولكني في كل مرة، اصطدم بجار الرفض، مرة على شكل جدار نفسي أشعر معه بحالة من الاحباط، وثانية على شكل جدار جسدي أشعر خلاله بنوع من التعب والصداع، ولا أجد الاستجابة المطلوبة، وكأن تعب سنين البحث الطويلة، تراكم حتى خلق حاجزا بيني وبين ما أريد أن أقوله، أو أن الاشتغال بدون توقف وبدون فرصة للراحة واستعادة الأنفاس، قد استنفد ما في الفكر من حيلة نتيجة الجهد الذي يفوق الطاقة، أو ربما هي الخيبة والخذلان والمرارة التي يشعر بها الباحث حينما يرى كتبه مكدسة أمامه، ولا يرى الأثر الذي كان يرتجيه من وراء السهر والتعب والجهد والمال الذي صرفه من أجل انجاز كتاب ما وطباعته ونشره، في وقت نجد فيه أن المجتمع بحاجة ماسة إلى تلك الآراء والأفكار والتجارب التي وردت في الكتاب، بما يعني أن الحالة التي أمر بها اليوم ليست حالة طبيعية تنتهي من حيث تبدأ، وإنما هي حالة نكوص نفسي وشعور بالخيبة والخذلان، ستترتب عليه الكثير من المؤثرات النفسية التي تترك بصمتها على طبيعة الكتابة المستقبلية، فالانفتاح والتقوقع لهما تأثير مباشر على نمط استقراء الباحثين، ونوع الأفكار والرؤى التي يعالجوها، وكلاهما يتركان أثرهما على ما ينجزه الباحث، فتتلون رؤاه بشدة أثرهما، ومن ثم تنعكس هذه الرؤى على المتلقي وربما تؤثر فيه، فتخلق نوعا من توتر الفكر وجموح الاستنطاق لديه، يتسبب في إحداث ضرر للمجتمع بدل أن يعمل على دعم المجتمع لتجاوز بعض مشاكله حتى البسيطة منها!.

المشكلة الأكثر خطرا هي أن تتجاوز هذه الحالة الشخصية الطارئة نظامها الفردي لتصبح حالة جمعية عامة مشتركة، يعاني منها الباحثون في الوطن العربي كله، طالما أن ظروفهم العامة لا تختلف كثيرا عن الظرف الذي أمر به اليوم، ولاسيما وأن هناك دور نشر عربية تحاول من خلال الجشع والكسب الرخيص والسرقة المنظمة أن تفت في عضد الباحث العربي لتصرفه عن نشر وتوزيع نتاجه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف