الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

البحرين تتكلم العبرية !بقلم:د. عادل محمد عايش الأسطل

تاريخ النشر : 2018-12-17
البحرين تتكلم العبرية !

د. عادل محمد عايش الأسطل

في الوقت الذي أدانت فيه جهات فلسطينية وعربية، اعتراف استراليا رسميا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وبإعلانها عن امكانية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، باعتبارها خطوة تخالف القوانين والقرارات الدوليّة، الخاصة بالقضية الفلسطينية، فقد أعلن وزير الخارجية البحريني الشيخ "خالد بن أحمد ال خليفة"، بأن اعتراف أستراليا، خطوة لا تمس بالمطالب الشرعية للفلسطينيين.

حيث نشر الوزير البحريني تعقيباً على رفض الجامعة  العربية لتلك الخطوة، تغريدة على موقع تويتر قال فيها: (كلام مرسل وغير مسؤول) موقف أستراليا لا يمس المطالب الفلسطينية المشروعة، وأولها القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، ولا يختلف مع المبادرة العربية للسلام والجامعة العربية سيدة العارفين.

ولا شك، فإن الوزير يُعبّر عن المملكة، والتي تبرر بشكلٍ عام، وسواء في خطوتها هذه أو خطواتها السابقة لصالح إسرائيل بنواياها الطيبة، فهي ومع كامل طاقمها على حدٍ سواء، يتطلعون الى إحلال السلام في المنطقة، ومن خلال أنهم يؤيدون حق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية وديمقراطية، وقد ساعدت المملكة إسرائيل أكثر من أي دولة أخرى، وذلك – على الأقل- باستعدادها القبول بإقامة علاقات علنية مع إسرائيل، وهذه المساعدة لا تدل على نواياها الطيبة كما يبدو كـ (حقيقة)، بل تشير إلى وجود مصالح مشتركة، أو ربّما عن قيم أخرى مشتركة.

إن مسيرة البحرين باتجاه التقدم بعلاقاتها نحو إسرائيل، تتواصل بلا هوادة ودون انقطاع، وكانت برزت بشكلٍ علني تقريباً، منذ أواخر سبتمبر 1994، وذلك من خلال وصول وفد رسمي إسرائيلي إلى البلاد، بهدف المحاولة بشأن نسج علاقات رسمية بين البلدين، وتشمل كافة المستويات بما فيها المستويين الاستخباري والعسكري.

واعتباراً من 2009، كانت هناك لقاءات بين ملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة" والرئيس الإسرائيلي "شمعون بيريس" ووزيرة الخارجية "تسيبي ليفني" على التوالي، نضح عنها تفاهمات حول الأوضاع والقضايا السياسية التي تهم الطرفين، وكان وزير الخارجية البحريني "خالد آل خليفة" خلال أوقاتٍ لاحقة، قد دعا إلى إقامة منظمة إقليمية تضم الدول العربية وإسرائيل، حتى برغم انتقادات شديدة صدرت عن مجلس النواب والشعب البحريني بشكلٍ عام.

إن مملكة البحرين لم تقف عند استمرارها بتكثيف علاقاتها مع إسرائيل، بل تجاوزت ذلك من خلال أنها أصبحت تنوب عن الدولة الإسرائيلية، في التصدي لكل المناهضين لها، فعلاوةً على اعتراضها على الإدانات العربية والإسلامية والأوروبية، على قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس، باعتبارها إدانات ليست مبررة، فقد أخذت على عاتقها، الدفاع عن الغارات الجوية الإسرائيلية ضد الأهداف الإيرانية داخل الأراضي السورية، وخلال الأيام القليلة الفائتة، عبّر وزير الخارجية "خالد آل خليفة" عن دعمه لعملية إسرائيل لكشف الانفاق التي حفرها حزب الله، بسبب أن لإسرائيل الحق في القضاء على مصادر الخطر، ومن ناحية أخرى، اتهم الدولة اللبنانية بعجزها عن كبح جماح حزب الله باعتباره حزباً (إرهابيّاً).

على أي حال، فإن البحرين وإن كانت أكثر جرأة في شان الانتقال إلى إسرائيل، إلاّ أنها لم تكن الأولى في هذا الاتجاه، فقد استقبل السلطان "قابوس بن سعيد" رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو"، في زيارة رسمية، والتي تعتبر بمثابة عملية انطلاق نحو استكمال العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة.

وبشكل عام، يجدر بنا أن نذكّر، وحتى في وجود نوايا حقيقية لدى البحرين بخاصة أو الدول المحيطة بها ككل باتجاه وضع السلام، لكن مثل هذه السياسة ليست المثلى، ولا تعزز أي فرصة بهذا الشأن، بل وإن مضارها تفوق منافعها، فهي توضح لإسرائيل، بأنها ستحظى باعتراف ليس بمجرد استمرارها بالوجود وحسب، بل باعتراف قد يؤدي إلى تأهلها لقيادة المنطقة.

خانيونس/فلسطين

15/12/2018
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف