الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حلم بقلم:عادل جوهر

تاريخ النشر : 2018-12-17
جاء الربيع بملابس جديدة، ناصعة الألوان، وروائح ظلت بعيدة عن الأشجار والورود لعدة أشهر. وقد كان علاء – الذي يمر يوميًا بين الحقول وبعض المنازل التي أقام أصحابها أمامها حدائق فاتنة من الزهور ذات الرائحة النفاذة – في هذا اليوم كان مبتسماً، متفائلاً، ولا يعرف سبباً لذلك، فهي فرحة تنبع من داخله.. يمشي والساعة تقترب من الخامسة صباحاً.. الزهور والأشجار تغتسل بالندى، وتعطف على المارة بروائحها.. لم تشرق الشمس بعد.. الجو لطيف به لسعة برد لطيفة...

من بين الزهور خرجت فراشة ذهبية اللون، ووقفت ترفرف أمام عيون علاء، تنظر إليه وتبتسم له، قبل أن تستدير متوجهة إلى داخل إحدى الحدائق. دون وعي تتبعها علاء، فكانت تطير أمامه ثم تلتفت لترسل له ضحكة خفيفة، وكأنها فرحة بأنه يسير خلفها...

تحولت الفراشة إلى فتاة جميلة.. تبدو كأنها عروس هبطت من السماء.. عيناه لم تر مثلها في هذا العالم من قبل.. بيضاء.. عيناها بلون الزرع الأخضر.. شفتاها ورديتان.. شعرها أسود لامع يتدلى على كتفيها حتى أسفل مؤخرتها.. 

أسرع إليها ووقف أمامها ذاهلاً.. مد يداه ليمسك يديها ويضعها على قلبه الذي كانت تسمع دقاته الزهور.. تبسمت له.. مرت نصف ساعة وقد وقف الزمن بهما هنا.. ينظران إلى بعضهما ولا يتكلمان..

- أنتِ.. كنتِ بالأمس في الحلم معي؟

- نعم. أنا. 

- حلم عمري.. لا أستطيع أن أصدق أن حلمي تحقق! أين كنتِ؟ لماذا تركتينني كل هذه السنين أبحث عنكِ ولا أجدكِ وأنتِ هنا؟؟ 

قبل يدها ثم أعادها إلى صدره، وكانت أشعة الشمس التي أشرقت تغازل لون بشرتها فينعكس على وجه علاء لوناً ذهبياً...

تبسم علاء وهو يتقلب فوق سريره.. فتح عيناه ببطئ.. استيقظ مفزوعاً.. إنه نفس الحلم.. لم تكن الفتاة حقيقة مثل كل مرة.. ولكن يوجد اختلاف هذه المرة، فعندما نظر علاء إلى وسادته، وجد فراشة ذهبية اللون ميتة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف