الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بين السياسة والجيش.. تقدير مصالح بقلم: ياسر مناع

تاريخ النشر : 2018-12-17
بين السياسة والجيش.. تقدير مصالح 

كتب: ياسر مناع – مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني

لا تنفك المؤسسة العسكرية عن النظام السياسي بكل مكوناته، و لا تعتبر كياناً مستقلا عن الاطار والاجتماعي في ” اسرائيل “، وكثيراً ما دارت وتدور المعارك السياسية في اروقة المؤسسة سواءً حول تولي حقيبتها أو حول سن بعض القوانين المتعلقة بها، أو حسم ميزانيات الجيش، حتى كادت بعض الخلافات حول تشريع قوانين معينة أن تودي بمستقبل الائتلاف الحكومي القائم، كما العاصفة التي حدثت في الآونة الاخيرة حول قانون التجنيد، لكن على الرغم من ذلك تبقى للمؤسسة العسكرية – التي يرمز لها بكلمة الجيش – مكانتها وخصوصيتها.

تعتبر مؤسسة الجيش بجميع أركانها وتشكيلاتها المؤسسة الأقوى في ” اسرائيل “، أو إن صح لنا الوصف فإنها صاحبة قول الفصل فيما يتعلق بالكثير من القرار والسياسات على الأرض، حيث تمتلك الرؤية والاستراتيجيات والأدوات الخاصة بها، وبالتالي فإن القرارات التي تصدر عن المؤسسة السياسية لا يأخذها الجيش جملة واحدة للتنفيذ مباشرة، حيث تخضع للدراسة والبحث وفق ما تقتضيه المصالح الميدانية، وهنا كانت نقطة الخلاف بين وزير الجيش السابق ” افيغدور ليبرمان ” – غريب المؤسسة العسكرية – والجيش ذاته ، حيث اراد الأول أن يتم اغلاق جميع المعابر المؤدية الى قطاع غزة رداً على مسيرات العودة والبالونات الحارقة ومنع ادخال الوقود إليه، فيما رفض الجيش هذه القرارات خشية التصيعد وعمل خلافاً لإرادة ليبرمان، قبل أيام أصدار نتنياهو قرارات سريعة رداً على عمليات المقاومة في الضفة الغربية، لكن وبناء على المعرفة المسبقة للكيفية التي يدير بها الجيش الأمور، فإن هذه القرارات لن تطبق جميعها، أو أنه لن يتم تنفيذها كما صورها الاعلام وعمل على تضخيمها.

توصف العلاقة بين الجيش والمستوطنين بالضفة الغربية بعلاقة عميقة وراسخة وتعاون لتطبيق خطوات مدروسة على الأرض بعيدة كل البعد عن العشوائية، فبات من الواضح تماماً أن ما لا يقدر الجيش على فعله لحسابات خاصة به يلجأ الى المستوطنين لتنفيذ تلك الأفعال تحت مسمى ” اعتداءات “، ذلك كله تحت مرئى ومسمع وحماية الجيش، فنرى كثيراً ما يعمل المستوطنين على بناء بعض البؤر الاستيطانية تحت حماية الجيش، اضف الى ذلك يعمل الجيش على امداد تلك البؤر بالماء والكهرباء، على الرغم من ذلك كله تسمى ” البؤر غير الشرعية “، وبالتالي فإن ما شوهد على الطرق الواصلة بين المدن في اليومين الماضيين من قطع المستوطنين لتلك الطرق والاعتداء على سيارات ومنازل الفلسطينيين ما هو إلا بتوجيهات من الجيش حتى يغدو المطلب الفلسطيني مستقبلاً هو الفصل بين المدن والقرى الفلسطينية ودولة المستوطنين بأي طريقة ووسيلة.

أصبحت مهمة تقرير الاستراتيجيات السياسية وتحديد أهداف الحروب من مهام المؤسسة العسكرية بدلاً عن القيادة السياسية التي لا وزن لقراراتها ما لم يوافق عليها الجيش في ظل ما تعيشه ” اسرائيل ” من حالة عدم استقرار و “عقدة الخوف من الحرب القادمة”، لكن ذلك كله لا يُخفي الانتقادات التي يتعرض لها الجيش سواء من السياسة واعضاء الكنيست أو من المجتمع بشكلٍ عام الذي يتهمه بالتقصير تارة والخوف وعدم الجهوزية لأي حرب تارة أخرى.

ختاماً، فإن ما بلغته المؤسسة العسكرية ” الجيش ” من مكانة وموقع في هرم النظام الاسرائيلي هو محصلة طبيعية في الوضع الإسرائيلي غير المستقر من الناحية الأمنية، وفي ظل سياساتها التوسعية التي هي بحاجة الى قوة وتفوق عسكرية دائم، جنباً الى جنب مع العقيدة الصهيونية والتراث اليهودي الذين يركزان على أهمية القوة والقتال في تحقيق الأهداف الصهيونية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف