الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رصاصة بقلم زياد محمد حسن مخيمر

تاريخ النشر : 2018-12-17
" رصاصة " قصة قصيرة ..
_______________________________

خرجتُ من المنزل وفي غمرة انشغالي بالإمتحان ,ألقيت علبة الدخان في سلة المهملات
ووضعت كيس القمامة بجواري في السيارة ،
بينما أضغط على دواسة البنزين بإرتباك واضح ،
بعد دقائق معدودة دخلت قاعة الإمتحان ، جلست
في المقعد الخلفي وراء فتاة بدينة تنسكب على
ورقة الإجابة وكأنها مربوطة في شجرة قاحلة ،
حشوت ُفمي بالمعارك وأنا أتأمل القاعة ثم تناولت
قلمي كأنما أتناول إصبع ديناميت ..

انتهيت من حل الأجوبة وخرجت ، اشتريت علبة سجائر
دون أن أتذكر مصير العلبة الأولى , بلغت آخر
أمنياتي على الطريق وأشعلت سيجارة وكأنني أحشر في فمي بوابة حديدية .
بدا صوت الخطوات الثقيلة وهي تتابع من أمامي , وبجهد خفيف
أدارت وجهها بسرعة وهي تقول
_ الميت لا يحتاج إلى مركز للتطوع ، ورقة الإمتحان مقبرة ..
هي " مرام نفس الفتاة البدينة ، الآن انكشف وجهها بعدما استطاع بإعجوبة اجتياز رقبتها القصيرة .
قلت ضاحكا ً _ لا تفكري كثيرا ً .. هنالك أزمة في المواصلات , تعالي معي .
استقلتْ السيارة بجواري وأنا أردد
_أنت ِ تحفرين خندقاً أم تجلسين على المقعد .
قالت بغثيان _ أعتقد بأن هنالك رائحة كريهة .
قلت بإبتسامة مريبة
_ في الحقيقة أتمتع بقدرة عظيمة على استنشاق رائحة العطر .

هذه المرة أحسست أن ذاكرتي تبرهن
أن السمكة تسكن معي تحت سقف واحد ، لا شك أنني قد ألقيت
علبة السجائر في سلة المهملات وأن كيس القمامة
يلهث ويصرخ حول كعبها العالي ،
شعرت بالشفقة , باليأس ، بالإختناق ،
صوتها لا يزال يقبض على أسئلة الإمتحان ، بينما
كان أنفي يتأرجح على لسانها كالمشنوق ..

انعطفت ُ بالسيارة في طريق جانبي
وقلت مستدركاً _ سأذهب إلى " حي النصر "أين أنت ِ ذاهبة ؟
قالت ضاحكة _ " الكافرون "
غرست صورتي في مرآة السيارة ، أكثر دقة
هذه الفظاعة ، أقل بشاشة هذا الغضب ,
لأول مرة أعرف أن للكافرين أحياء جديدة ,
قلت ُبإستغراب _ الكافرون ! أين يقع هذا الحي؟.
راق لها سؤالي وهي تتهاوى كزوبعة من الغبار
_ أليس بعد سورة النصر سورة "الكافرون ".
استجمعت كل ما تبقى مني علّني أضحك
يا لخيالها , البديل الأمثل لخيالها المتدفق
أنها رسبت في الامتحان
يومها بادرتني قائلة
_ ليس المهم أن أرسب ,الأهم أن تنجح المصالحة الوطنية .

__________________________
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف