الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من دفتر الذكريات بقلم: شاكر فريد حسن

تاريخ النشر : 2018-12-16
من دفتر الذكريات بقلم: شاكر فريد حسن
من دفتر الذكريات
بقلم: شاكر فريد حسن
تلعب الكلمة الملتزمة والقصيدة المقاومة دورًا تعبويًا وثوريًا وتحريضيًا في معارك الشعوب المناضلة لأجل حريتها واستقلالها.
والمبدع الفلسطيني لا يختلف عن غيره من ثوار العالم، فهو يؤدي دورًا هامًا في مواجهة ومناهضة ومقاومة الاحتلال وقوى الاستعمار والرجعية العربية، والتعبير عن نبض الناس والجماهير والشارع الفلسطيني، وعن الأحلام والآمال الفلسطينية العريضة في سبيل التحرر الوطني. لذا فهو طول الوقت عرضة للاعتقال والسجن والتعذيب.
وعلى امتداد سنوات الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية كان المبدع الفلسطيني في دائرة الاستهداف الاسرائيلي، وجل المبدعين الفلسطينيين تعرضوا للملاحقة الاحتلالية بهدف كسر ارادتهم وتضييق الخناق على أقلامهم وإبداعاتهم وأدبهم.
وحين اندلعت الانتفاضة الفلسطينية المجيدة الاولى، انتفاضة الحجارة، قامت سلطات الاحتلال بزج العديد من حملة القلم الفلسطينيين في الزنازين والمعتقلات الاحتلالية، وكان من بينهم الشاعرين المتوكل طه وعبد الناصر صالح، حيث قبعا في عتمة سجن انصار (٣) في النقب، وهناك كتبًا اجمل وأصدق الابداعات والقصائد الوطنية والوجدانية الانسانية التي تمجد انتقاضة الحجر الفلسطيني وشهداء الوطن الأبرار الذين سقطوا برصاص الاحتلال، وروت دماؤهم الذكية الثرى الفلسطيني .
ويومئذ بادر الأدباء والكتاب والشعراء ورجالات الأدب وأصحاب القلم في الداخل الفلسطيني العام ١٩٤٨، وتنادوا للقيام بمظاهرة ثقافية- سياسية، أمام سجن أنصار (٣) في النقب، للمطالبة باطلاق سراح الشاعرين عبد الناصر صالح والمتوكل طه ورفاقهم. وتم التجمع في مدينة حيفا، ومن هناك انطلقت الحافلة التي أقلت المتظاهرين من أهل الثقافة والأدب، وكنت واحدًا منهم، وعندما وصلنا السجن، أقيمت التظاهرة الثقافية، فهتفنا عاليًا، ورفعنا الشعارات المنددة بعمليات الاعتقال والمطالبة باطلاق سراح صالح وطه وزملائهم.
وتحدث في التظاهرة الكاتب والروائي رئيس صحيفة " الاتحاد " في حينه المرحوم اميل حبيبي، حيث ألفى كلمة نارية باسم المتظاهرين تطرق فبها إلى قضية المثقف ودوره في المواجهة، كصاحب رسالة وموقف، ولجوء الاحتلال إلى محاصرة الكلمة الفلسطينية بغية وأدها واغتيالها.
كذلك قمنا بالتوقيع على رسالة سلمت لادارة السجن لاطلاق سراح المعتقلين، وصعدنا بعدها الى الحافلة وعدنا أدراجنا الى نقطة الانطلاق في حيفا، ومن هناك افترقنا وكل واحد عاد الى بيته وبلده، وفي نفوسنا ذكريات وشعور بالغضب على الاحتلال، وراحة ضمير، لأننا قمنا بواجبنا ودورنا كمثقفين ومبدعين تجاه اخوة وزملاء لنا يقبعون خلف الجدران والأسوار الحديدية، ويتوقون لشمس الحرية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف