الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأمية الوطنية تضرب اطنابها في فلسطين!!بقلم:د.شكري الهزَّيل

تاريخ النشر : 2018-12-16
الأمية الوطنية تضرب اطنابها في فلسطين!!

د.شكري الهزَّيل

لطالما تحدثنا حول النكبة والنكسة واثارهما الوخيمة على الشعب والوطن الفلسطيني  وكُنا وما زلنا  نعيش تفاصيلهما حتى يومنا هذا جيل بعد جيل وعام بعد عام منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا, لكننا حتى الان  لم نعير ظاهرة الانفراط الوطني والامية الوطنية التي بدأت منذ حين باجتياح عقول وشرائح ليس بقليلة من بين صفوف الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا  اي انتباها  يذكر, وعلية ترتب القول بانة لا يجوز باي حال من الاحوال الاستخفاف بهذه الظاهرة ولا  بالمخاطر اللتي تهدد  الهوية  النضالية الوطنية الفلسطينية في ظل استمرار الاحتلال ومحاولتة الدؤوبة لشراء عقول ابناء وبنات الشعب الفلسطيني عبر تقديم الامتيازات الاقتصادية والوظائف والرواتب ضمن مشروع اوسَّع يضمن تذويبهم داخل المنظومة الاقتصادية الصهيونية ومن ثم تحييدهم وطنيا وجعلهم موالين للراتب والامتيازات الصهيونية اكثر بكثير من ولاءهم واهتمامهم بقضايا وشجون شعبهم  الذي يعاني الأمَّرين تحت وطأة الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الذي يفرضها الاحتلال على الشعب الفلسطيني داخل وطنة  فلسطين وخارجة في المهجر داخل مخيمات اللجوء اللتي تعاني هي بدورها من عواقب الاحتلال وافرازاته على مدى عقود من الزمن..!!

رغم ان نسبة لايستهان بها من الشعب الفلسطيني ما زالت تُقاوم وتحافظ على كينونة شعلة المقاومة والتصدي للاحتلال الغاشم الا ان نسبة لا يستهان بها قد انفرطت وانشطرت عن العنقود الوطني الفلسطيني وانضمت موضوعيا واسميا اما لمعسكر اللا مبالاة والجهل الوطني او لمعسكر المنصهرين داخل المنظومة الصهيونية الاقتصادية الاجتماعية التي توفر لهم الامتيازات من وظائف ورواتب ومستوى عيش مقبول وهذا الاخير هو عامل التبرير والتمرير اللتي تستعملة هذة الفئة او الشريحة من " الفلسطينيين" المنصهرون داخل المنظومة الصهيونية الى حد انهم يفضلون اللغة العبرية على العربية في تخاطبهم مع الاخر  وفيما بينهم  وبالتالي ما هوحاصل وفي ظل  واقع الانفراط وغياب برنامج وطني فلسطيني هو إتساع دائرة الامية الوطنية التي  يشجعها ويغذيها اكثر من طرف وعلى راسهم  سلطات الاحتلال وسلطة اوسلو الفاسدة والاحزاب اللا " عربية" المنتسبة للكنيست الصهيوني وتحاول بشتى الاساليب صهر فلسطينيي الداخل داخل المنظومة السياسية والا قتصادية الصهيونية فيما تقوم سلطة اوسلو  الفاسدة والعاجزة بالترويج لثقافة الراتب والمصلحة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني..

منذ نشأة سلطة اوسلو العاجزة والفاسده 1993 وحتى يومنا هذا والقضية الفلسطينية لا تراوح مكانها سياسيا ووطنيا فحسب لابل انها تتراجع بشكل خطير والاخطر هو زرع اليأس  في نفوس الشعب الفلسطيني واتساع دائرة الامية واللامبالاة الوطنية بما هو حاصل في فلسطين من احتلال وظلم يطال  الشعب الفلسطيني ع طول وعرض فلسطين الى حد تغلغل الاستيطان الصهيوني داخل احياء وحارات فلسطينية  في القدس مثل سلوان وغيرها..!!

الخطورة المنبثقة عن الامية الوطنية واللتي تزداد تشظيا وتفرعا من يوم الى اخر تكمن في مسارها السائر دون اي بوصلة تمسك بلباب هذه الظاهرة وتوجهها نحو الوعي الوطني  من جهه و في تركيز سلطات الاحتلال على تعميقها وتجذيرها عبر تقديم الامتيازات للفئات المنفرطة والمنعزلة عن قضايا شعبها الفلسطيني وعبر الدعاية بان حال الفلسطيني في ظل الاحتلال افضل من حال الفلسطينيون في دول اللجوء والمهجر من جهة ثانية وبالتالي ما نلحظه من تطور سلبي هو تصديق الضحية بكون الحياة في  ظل حكم الجلاد والاحتلال افضل من الحياة في ظل دولة فلسطينية مستقلة او في الدول العربية.. نجحت الدعاية الصهيونية في تدجين وترويض شرائح فلسطينية  واسعه عبر الراتب والامتيازات الحياتية التي تُقدم لهذه الشرائح   المشطوبة وطنيا...ظاهرة الخيانة الوطنية الموضوعية والامية الوطنية تضرب اطنابها في فلسطين في  ظل وجود عينات سياسية ساقطة وطنيا كوجود سلطة اوسلو اللا وطنية واحزاب "فلسطينية" صهيونية داخل الكنيست الصهيوني!!

 العلاقة في الوقت الراهن  بين الداخل  والمهجر الفلسطيني ليست بالقوية ولا بالافضل وكذلك العلاقة التضامنية بين اطراف الوطن الفلسطيني تتشظى بين مناطق  فلسطين عام 1948  والضفة والقطاع وبالتالي  الجاري هو ان الاحتلال والاستيطان الصهيوني قطع ويُقطع اوصال الشعب الفلسطيني  جغرافيا وديموغرافيا فيما قامت سلطة  اوسلو بتقطيع الوصال الوطني بين مناطق تواجد الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا...نعم.. في فلسطين اشكالية قائمة وهي ازمة الهوية الوطنية في ظل انتشار الامية الوطنية بين شرائح لا يستهان بعددها لايهمها الشأن الفلسطيني لا من  بعيد ولا من قريب ولا تجد نفسها حتى مجبرة على التضامن مع قطاع غزة المحاصر او مع اي قضايا فلسطينية راهنة لابل انك تجد في فلسطين رواد المساجد والمصلين وخطباء الجمعه المٌحيَّدين بالكامل عن القضية الفلسطينية بكل شجونها وشؤونها.. جموع مصلين في مساجد فلسطين لاتهتم بالشان الفلسطيني ولا تذكرة حتى في  خُطب ايام  الجمعه...!!

 في فلسطين شعب فلسطيني يرزح تحت الاحتلال وضمن  ديناميكيتة الوطنية يوجد وطنيون كُثر, لكن هنالك جزء لايستهان بة من الشعب الفلسطيني قد اندمج وانصهر داخل منظومة دولة الاحتلال اقتصاديا واجتماعيا ونسي فلسطين لابل نسي ان فلسطين ارض محتلة.. احتلال  وخلل وطني فلسطيني يتجلى في ظاهرة الامية الوطنية الاخذه في الازدياد والتفاقم الى حد عدم اظهار اي مظاهر تضامن مع مأسي وقضايا الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا وبالتالي ماهو حاصل ليس شرذمة الهوية الوطنية الفلسطينية فحسب لابل تصحير الوجدان  الفلسطيني عنوة وزرع الامية الوطنية  بشكل لافت للنظر في وعي وحديث الناس المتدني وطنيا الى حد الشطب والتصحير... احذروا الامية الوطنية في فلسطين وقابلوها ببرنامج وطني شامل كامل وتذكروا مقولة  ان " التربية اساس الشعوب".... الأّمية الوطنية تضرب اطنابها في فلسطين والمطلوب مواجهتها ببرنامج وطني يعيد الخيل الى مرابطها ومرابضها الوطنية..!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف