الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإطار السياسي بمشاورات السويد .. وترجيح كفة الشرعية بقلم:سالم لعور

تاريخ النشر : 2018-12-16
الإطار السياسي بمشاورات السويد .. وترجيح كفة الشرعية بقلم:سالم لعور
الإطار السياسي بمشاورات السويد .. وترجيح كفة الشرعية

سالم لعور

لست مع المتشائمين الذي ينظرون إلى كوب نصفه مملوء بالماء ونصفه الآخر فارغ فيقولون ان الكوب نصفه فارغ ولم يقولوا إن نصفه ماء . . أشباه هؤلاء يوجد أمثالهم ممن تبرموا من نتائج مشاورات السويد واعتقدوا مخطئين أن المباحثات تأرجحت كفتها ومالت لصالح وفد الحوثيين ، لأنهم يصدرون أحكامهم بناء على هوشلية قناعاتهم الخاصة أو على ضعف قراءتهم لنتائج المشاورات واعتمادهم على هشاشة ما تنشره وسائل إعلامية موجهة وليست محايدة أو على ما تنشره منصات التواصل الاجتماعي التي يغلب عليها الرأي الشخصي سواء من قبل أشخاص أو مواقع اليكترونية أخبارية هي الأخرى موجهة وليست ذات حيادية .

ولا صحة لما تردد بأن الاتفاق حول مدينة الحديدة قد أسقط القرار 2216 وجعل الحوثيين سلطة معترف بها لأن المتابع الحصيف يدرك أن الأطراف اليمنية تسلّمت بشكل رسمي، الأربعاء الماضي، حزمة من الاتفاقات حول الإطار السياسي، ومطار صنعاء، وملف الحديدة، والملف الاقتصادي، بحسب ما أكدت حنان البدوي مسؤولة الإعلام والاتصال في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في ملخص اليوم السابع من مشاورات السلام اليمنية في السويد.

وحسب النص لما ورد في الإطار السياسي " يستند الإطار السياسي، إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، وكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2216 (2015) " ويبدو ذلك واضحا من خلال تصريح لمدير مكتب رئاسة الجمهورية ونائب رئيس وفد الحكومة الى مشاورات السويد الدكتور عبدالله العليمي بقوله : "ان اتفاق ستوكهولم بخصوص الحديدة يؤدي في محصلته الى خروج الميليشيا الحوثية من الحديدة وتسلم السلطة الشرعية مسؤولية الأمن وإدارة المؤسسات بشكل كامل، وذلك يفهمه كل العالم باستثناء الوفد الحوثي الذي ما يزال يسوق الوهم لاتباعه وحليفته إيران" .

وهذا ما يدحض ما يروج له المتشائمون الذي يرون أن نتائج اتفاق قد أسقطت القرار الدولي " ٢٢١٦ " والذي لا يسقط بالتقادم أو لأي سبب كان إطلاقا .

وحسب ما جاء في منطوق الاتفاق حول مدينة الحديدة " تقع مسؤولية أمن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى على عاتق قوات الأمن المحلية وفقاً للقانون اليمني، ويجب إحترام المسارات القانونية للسلطة وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها، بما فيها المشرفين".

بمعنى بمعنى القوات المتواجدة قبل اندلاع المعارك في مطلع العام ٢٠١٥م مع استبعاد القوات المستحدثة من قبل الحوثيين بعد انقلابهم على الدولة في اليمن ، وهذا ما يتناسب مع التصريحات التي أدلى بها أعضاء بوفد الحكومة الشرعية في مشاورات السويد ، ويدحض ما يشاع بان هناك إنجاز للحوثيين في هذا الاتجاه .

ورغم ما قدمته الحكومة الشرعية من تنازلات خصوصا في ما يتعلق بفتح مطار صنعاء وفك الحصار المفروض على تعز مراعاة للجوانب الإنسانية البحتة ولتخفيف معاناة المتضررين بحكم منع الحوثيين لمرور المساعدات الغذائية والطبية وغيرها من الجوانب الإنسانية التي لا تحتاج فعلا لأي اتفاقات إلا أن الوفد الحوثي سعى إلى تعطيل أي اتفاقات من هذا النوع خلال المباحثات .

وهذا ما يدل على ان الحوثيين لا يمكن ان يترجموا على ارض الواقع أي اتفاقات أو عهود مع الحكومة الشرعية وان تم توقيعهم عليها تحت إشراف الأمم المتحدة والدول الراعية لأنهم جماعة كما أسلفت في مقالات عديدة لا تقبل الحوار أو التفاوض او إحلال السلام وإنجاح مساعي الحل السلمي للتسوية السياسية ، وكونها جماعة لا تؤمن إلا بلغة الحرب والتمرد والانقلاب على الدولة ونهب ثرواتها ومقدراتها وتدمير مؤسساتها وسفك دماء الشعب واستخدام العنف وأعمال القتل وانتهاك حقوق الناس ونشر مفاهيم الحق الالهي والرسالة الربانية ونظرية الوصي وتقديس الملاليوكهنة قم وطهران ، وزرع الألغام ونسف منازل الخصوم ، والباطنية بإشاعة كل ما تريد ان تظهر ظاهره حق وباطنه الباطل وغيرها من الجرائم البشعة والانتهاكات الإنسانية والفتن والصراعات الطائفية التي لا يقبلها قانون ولا أعراف ولا شرائع سماوية .

وأخيرا كما أرى الواقع من خلال قراءتي لمجريات الأحداث أنه مساعي السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة لن يكتب لها النجاح بسبب عنجهية واستعلاء هذه الجماعة المتمردة ونواياها المسبقة في نسف كل التعهدات والمواثيق كما عرف عنها ، لانها لا تجنح للسلم وتأبى إلا ان تخرج من المشهد السياسي وهي تجر ورائها الهزيمة والانكسار وان نتج عنها تدمير وقتل كل ما له علاقة بالحياة الإنسانية والقيم الفاضلة والأخلاق الرفيعة التي تشكل الهدف الأسمى للمجتمعات والأمم .. وهاهي بعد يوم من انتهاء المشاورات تشعل الحرب من جديد بعد يوم واحد من الهدنة وهذا ليس بجديد من جماعة عرفت بنقضها للعهود .

ومن يظن ان مشاورات السويد ومستجدات الأحداث المتسارعة ستخرج الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي من المشهد السياسي فانه واهم ولم ولن يتخلى عنه المجتمع الدولي او الأقليم او المجتمع المحلي الشعبي في اليمن ، وكما استطاع الرئيس هادي ان يخرج اليمن من حكم الفرد والعائلةوالكهنوت وتفكيك اكبر ترسانة للجيش العائلي ليس في اليمن بل في المنطقة العربية وتأسيس مداميك بناء يمن اتحادي جديدة يتسع للجميع باستطاعته فك طلاسم مشاريع إيران في اليمن وقد شرع بهزيمتها وفضح وإفشال مراميها وأهدافها ولم يتبق من أدواتها إلا القليل وهي تحتضر اليوموتلفظ أنفاسها الأخيرة وسيكون الحسم قريب والنصر آت لا محالة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف