لا تسألوني...على بحر البسيط
قد اظلم الليل تاه الحلم في الظلم
أكلّـــم الطّـــير فــي مهدٍ بقافيةٍ
ليكبر السرب في الاعشاش بالزخم
عَــــلى حمائـــمه أشــــدو متيّمــة
لولا تجلّى قصيدي في لظى العدم
همّي كبيرٌ وفي الأشعار معتكفٌ
والطير في سربها علّت بذي العتم
فلترحموني انـــا الانسيّ يلهـــمني
رب العباد فــلا حبٌّ يضخّ دمي
سيرشف القلب كأسا لا مــثيل له
كما رشفتُ بشوق في الهوى ندمي
لا املك الشعر الا من هُزمتُ به
وفي الهوى عزفه يلهو به نغمي
سُجنتُ في عمق نجم هارب ومدى
إني سأشتــاق للتّـرحال والهـــمم
أنا غريبٌ أيـــا طـــيفي فلا نزف
سيكبر.. الطير ضلّت فيك بالتهم
ألا ترى الحب يفنى بعـــد ملحمة
ديباجه نـــــزَفٌ أنْجـــيه بالخيم
مَن مِثل ناري فناري غير خامِدةٍ
تَــــرى السّــنان بها رفقا بذي القيم
سيقـْــدُم النّــــظم شعرا لا شبيه له
كُنتَ الخليل الَّذي يدعو إِلى حممي
أنا كشـــاعرة عجــــنُ القصيد هنا
كعجنِ سيفٍ ..فحرب السيف مرتطمي
لا تسألـــوني فكـــم حلما يراودني
فالشّــــعر منه بِفيضٍ غَيرِ محتدم
أضغاثه اللحن أجراسٌ بناصيــتي
اني عزفت ولم اعزف على سقمي
وقد بـــسطتُ يــــدا عصماء عــازفة
عَلى الرباب وَلحنٍ غَير منتــظم
كم للقــصيدة مــن بوح يؤرّقــني
كم عانق الشعر في ابحاره حلمي
الشاعرة أمينة مليكة الجزائرية
13/12/2018