,,,,,,,,,,,, أين أنتم ,,,,,,,,,,,
أين أنتم أيها العرب ...أين أنتم من أهل حلب ...أما تبصرون ? ألا ترون ? ...أهل أنتم سكارى ? أم أنتم نيام ? ... ناموا وغطوا منكم الرؤوس ... ناموا ولا تستيقظوا ...ناموا كما أهل الكهف ... فهنيئا لكم نومكم أيها النوم ... فما تجرأ الفرس والروس فينا ... إلا عندما ضعفت فينا النفوس ...تستصرخ حلب فيكم ضمائركم ...
فهل من مجيب ? ... هل من ملبي النداء ? ... لا تستصريخهم يا حلب ... فقد مات فيهم الإنسان حتما ... لكن لا زالت تستصرخكم حلب ... تفتش بينكم في الثنايا ... عن معتصم هنا أو هناك ...
أما من معتصم بينكم ? ...أيها العرب فالنساء تستباح !!! ...
والأطفال قد ذبحوا وتشردوا ... والشيوخ أيضا ماتوا... كما هو الحال بين الشباب ... وانتهكت العروبة واستبيحت الكرامة ...وقتل الأمن وانعدم السلام ... حلب تفتش بين منعطف هنا أو هناك ... علها تجد هنا أو هناك مغيث يغثها ... لا تفتشي فلن تجدي معتصم ... لا هنا و لا أيضا هناك ...فالبعض منهم نيام ... و البعض الآخر قد مات فيه الضمير ... وبعضهم يشاركون بذبحك ... ويمدون يد العون لمن يذبحوك ... و بعضهم يجردك من الحياة ... كيف وهم قضوا على ما تبقى منك ... فلا تاملى منهم شيئا ...فالمستيقظون
منهم قد التحفوا بالجبن ...وافترشواالخوف لهم أرضا ... فلا تستصريخهم فلن يروك ... يا نجمة تلألأ في وسط السماء ... فقد حان لنا الآن أخذ العزاء ...فيمن يدعون بأنهم عرب ... لأنه لن يبقي ببنهم و بين العروبة إلا النسب ... فلا تستصرخيهم فالله لك يا حلب ... لك الله يا سوريا ... يا فخرا لنا ولكل العرب ... فقد صمدت في وجه الطاغوت ... رغم كل ما فيك من قتل وتشريد و تجويع ....وتهجيروجبروت
وموت مستشيط ............
فمعذرة أيها : النيام ،الأموات ، الجبناء
عديمي الضمير ............. معذرة منكم :
فنحن منكم لا نريد أحد ... فالله معنا وكفانا به خير معتمد ... فمعذرة منكم أيها الأحياء الأموات... فحلب لها الله هو كفيلها للأبد ... و هو لها خير وكيلا وخير سند ...
بقلمي :
نسرين عبدالله عيسى
