الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أيام صادق الحلواني وحكاية المنبوذة5 بقلم: مارينا سوريال

تاريخ النشر : 2018-12-15
قوة
يرمقها بعينيه ينتظر اللحظة المناسبة لايمكنها ان تقف فى طريقة سيحصل على غرفتين السطوح بعمارتها الجديدة ولن يترك ذلك المحل انه ثمن ما يعرفه وراه بعينه ..كلاهما اتفق على الصمت ..يعرف اب الاول والثانى يراقب زكى الحلوانى بحزن انه ليس ابيه ولكن كابيه يشفق عليه رغم انه لم يعد يحبه بعد انجاب الاول والثانى والثالث ..يذكر تلك الومضات القليلة وهو يطعمه الحلوى بيده ويضمه ويرفعه الى الاعلى ويلتقطه وكانه من صلبه حقا ..متى بدأ ينفر منه؟لايذكر عندما كان فى السادسة السابعة ..يرفع راسه على صوتها الزبائن فى كل مكان الافتتاح الجديد لمحل الحلوانى ..الكل مجاب تلك الليلة..لم يحضر اى من ابنائها يراقبها غاضبة وزوجها الحلوانى يجلس وهو العريس الليلة يحلم بفروعه تحمل اسم زكى الحلوانى فى كل مكان يحلم ان حلوياته تدخل بيوت الكبار كما يسميهم ان يرى البحر من الامام وليس من الدروب القديمة ..
بيت من بيوت الواجهة المطلة على البحر وهى معه فى ذلك البيت ولديه اطفال حقيقين لهم ابا واما وليس مثله ..اخذ يحسب الوقت منتظرا ان ياتيه الجواب ..يعلم ان عليه المغادرة سريعا زوجة الحلوانى غادرة منذ مرض زوجها الاخير اصبحت هى صاحب كل شىء حتى ابنائها لم يقوى احدهم على الوقوف امامها انهم اتباع اتباع مسخرين لخدمتها ..بينما هو الحر وسطهم ليس تابع لاحد رغم انه الاضعف ..كان يعرف الذنب عندما يصعد للاعلى ليزور ابيه المزيف وكانه مسحور فى طقس لابد له من تنفيذه يربت على يديه يوقظه يضع له طاولة طعام معده له وبها طبق من الحلوى ، صنعها له بيديه ،ومنع منها بأمر الاطباء لكنها قطعة صغيرة يتشممها ويضعها على لسانه يغمض عينيه فى لذه انه الطعم يفتح عينيه فى حسره يكره ان يرى تلك النظره ولكنه يعرف الحسره فلم يرث احدا من ابنائه الذكاء ولا الصنعه وورثها ذلك الصبى مجهول النسب..يشفق عليه يتذكر انه لم يتركه فى ليلة البرد واحضره لزوجته لذا لايخبر السر الذى راه بعينه لسنوات يحدث فى نفس تلك الغرفة فى اوقات غيابه البعيدة الوريث هو كل ما ارادت اذا رحل زوجها فسيرث اخويه واولادهم فى المال ..صنعت الصبى تلو الاخر لم يتحقق من اى وجه قدم اليها كل الوجوه كانت متخشبه بلاملامح محدده وكانها اتفقت هى ايضا ان تكون جزء من السر..

السر
هل ما سمعته صحيحا؟ حاولت ان تردد لنفسها كل هذا حلم حلم لكنه اقترب منها واخبرها ان تعد نفسها كل شىء سيكون جاهز فى الموعد عليها ان تحسن التصرف لبيبة قادمة اليها ..متى فعل كل هذا؟راقبت النائمة الى جوارها متكورة مفتوحة العينين لما هى وليست النائمة ..تعلم الجواب انها من تخرج للعمل وتحضر الراتب لن يسمح ان يقاسمه زوج فى غنيمته ..الكل يعلم هذا عداها وصادق ..كيف قبل بها ؟سمعته باذنها وهى تخرج بالطعام يريد النائمة وليست هى منذ سنوات وهى تعرف عيونه المعلقة عليها كلما لمحها ذلك الظل الذى اشتكت منه للبيبة يتبعها دائما حينما تدخل الى حارتهم الضيقة ..انه هو لايوجد سواه ..كيف قبل بها ماذا قال له ؟لما تسير كل الامور لصالحه ..بسببه رحلت الام الى الابد..ضاعت وفاء لم يحب احدا وفاء مثلها كانت ابنتها المدللة..رعتها عندما غابت الام ..كانت الام والتلميذة الوحيدة التى تذهب للمدرسة حصلت على الابتدائية والاعدادية منذ عامين ..لبيبة من تعلم حلم الجامعة ..هزأت منها ..ضربتها بغلظه كل هذا لم يمنعها من الذهاب ..ليست مثل الخادمة تعمل وتعطى مالها ..عليها ان تخبره لا..لا ستقولها لاتخاف من عصاه الغليظة ولا كف يديه الغليظة ..انه يريد الخادمة فلما لايعيطها له ..يمكنها ان تعطيه المال عندما تنتهى لا ستخبره ستعمل وتعطيه المال شرط ان يتركها بعيدا عن يد صادق اللقيط لن تنجب من اللقيط لالا..لكزتها يد غليظة ..سمعت صوت لبيبة تزمجر فى غضب فتح عيناها مشدوهة كانت عيناى الخادمة تراقبها عن قرب ليست ساخنة سحبت يدها سريعا من جبينها قبل حتى ان تشعر بيدها على راسها تتجول بعيناها بين وجوه ماذا ماذا تريدون؟
نهضت لبيبة قائلة هيا اتبعينى عليك ان تتجهزى ..
هل انتهى كل شىء ؟تراقبهم فى المراه المشروخة بغرفتهم يتجهزون وكان الامر يدور من حولهم ..بالامس كان لكل هذا ان ينتهى لو تركتها ترحل فحسب ترجتها ان تتركها انه ثمل بالاعلى لايشعر سترحل بعيدا مثلما فعلت وفاء لن يسمعوا بها انه الامر الصواب الصواب ..شعرت بالالم متاخره مضت ثوان بعد ان لطمتها بتلك القوى لم تضربها من قبل ..عيونها تلمع فى غضب لماذا ؟لماذا؟
ومن منا قالت لماذا من قبل؟صه لاصوت لك جميعا نتحمل هذا ..وفاء اتريدين مصير وفاء ..الغضب هو ما تحمله حتى ذلك الاسم لم يعد يثير عيناها لتلمع بالبكاء على الصغيرة..
من منا تعترض اجيبى؟تزوجنا بما اختاره لنا ..هل فعلت واحدة مثلك..ضربتها فى صدرها تصرخ قولى من فعلت ؟لما انت ؟لما انت هكذا انظرى انظرى اليها اختك انها من تحمل لك المال هل تحمله لنفسها ..انظرى لى هل اخترت زوجى هل فعلت اختك لم تختر واين هى الان نتمنى ان نكون مثلها ..هذا ما نحن عليه انت منا منا ..لمحت ظله يطل بالاعلى ظل لكنه لم يهبط ،سحبتها نحوغرفتها ،هيا فى الصباح تتجهزى لما البطء الحلوانى نعرفه وهو يعرفنا لاتعلمين الخير انه الوريث لصنعه ابيه ..المال المال انه له فى النهاية ..استدارت بعيدا عن رائحة انفاسها ارتطمت عيناها بعينى الخادمة كانت هادئة تراقبهما من بعيدا..اكملت لبيبة بحده انها لاتصلح له لاتصلح لاحد انتبهى جيدا انتبهى قد تخرجيننا من تلك الحفره..الحلوانى يريدك انت يعلم انها لاتصلح ..بالغد تصبحين زوجة للحلوانى لا زوجة اللقيط تذكرى هذا جيدا انه ابن ابيه مهما سمعت وقيل لك ..انجبه من احدى نسائه انه الوريث ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف