الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غزة الانتصار وهزيمة الاحتلال المنهار بقلم أ . عاطف صالح المشهراوي

تاريخ النشر : 2018-12-15
غزة الانتصار وهزيمة الاحتلال المنهار بقلم أ . عاطف صالح المشهراوي
غزة الانتصار وهزيمة الاحتلال المنهار

بقلم / أ . عاطف صالح المشهراوي _ صحفي وكاتب إعلامي أكاديمي  

خلال الأيام الأخيرة السابقة وفي إطار الإعلان عن وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني , أيقن الجميع أن سلطات الإجرام الصهيوني فقدت بوصلة حماية كيانهم وجنودهم وقطعان مستوطنيهم , وبالتالي عجزت عن الرد تجاه صواريخ المقاومة الفلسطينية والتكتيكات المنظمة لمجاهديها البواسل .

وعلى إثر الرد الموجع من قِبل المقاومة الفلسطينية سارع الاحتلال بمطالبة جهات عربية ودولية , وخارجية وداخلية بالتدخل لوقف إطلاق النار , حتى تتوقف صواريخ المقاومة عن ذلك الرد المزلزل الذي لو طال أمده كان بالإمكان أن يصل الشمال الأقصى للثكنات العسكرية ومساكن وأوكار الصهاينة في مددنا المحتلة , ومن ثم تدميرها تدميراً موجعاً .

إن يقظة المقاومة الفلسطينية جعلت الاحتلال يندم على كل إجرام ارتكبه ويرتكبه بحق شعبنا , وجعلته يدرك ويعلم أن كيانهم المسخ غير قادر على رد ضربات المقاومة , وأن القادم سيكون أسوأ وأخطر عل وجوده إذا استمر في عنجهيته وإجرامه وحصاره لشعبنا في غزة , فصور الانتصار التي رسمها رجال المقاومة البواسل جعلت دولة الاحتلال تعيش أسوأ صور الهزيمة بعدما مُنيت بخسائر فادحة في الأرواح والمعدات والمنازل والمرافق فاقت المتوقع خلال جولة التصعيد الأخيرة .

إن إنجاز المقاومة الفلسطينية الباسلة في التصدي لإفشال أهداف العدوان الأخير , وإمطار مستوطنات ومستعمرات غلاف غزة بأكثر من 400 صاروخ لم تستطع ما تسمى القبة الحديدية التصدي لها إلا قليلاً منها , واضطرار أكثر من مليون مستوطن للنزول إلى الملاجئ قد ضرب إلى غير رجعة أحد أسس نظرية الأمن التي قامت عليها ما تسمى إسرائيل .    

إذن على قادة الاحتلال المجرم أن يدركوا جيداً أن المقاومة الفلسطينية انتصرت وهزمت جنوده شر هزيمة , وأظهرت ضعفه وعجزه عن اختراق صفوفها , وبالتالي عليهم أن يعترفوا بحقوقنا التي سلبوها من آبائنا وأجدادنا , فإن أمنهم واستقرارهم لا يمكن أبداً أن يُبنى على جثث أطفالنا وشبابنا ونسائنا وشيوخنا , ولا على أنقاض الدمار التي تُحدِثة آلة الحربية الصهيونية لبيوتنا ومؤسساتنا ومرافقنا .

فالهزيمة التي لقنتها المقاومة الفلسطينية لسلطات الاحتلال جعلتهم يعيشون في حالة من الذعر والخوف والتشاؤم سيطرت على جميع أحزاب وقادة الكيان , لأنهم يدركون جيداً أننا أصحاب حق , ولدى شعبنا إصرار بالعيش في كرامة وحرية لا نحيد عنها , وأن قضيتنا الفلسطينية لم ولن تنتهي على مر الزمن والعصور .

بعد كل مواجهة تعود قضيتنا الفلسطينية من جديد شاخصة تطالب بحل عادل يُرجع حقوقنا ووطننا رغم النزيف المستمر , والذي لا يمكن أن يقف بحملاتهم العسكرية ولا من خلال حكوماتهم الإجرامية المتعددة التي تتجدد عبر الأعوام , فالمشكلة الفلسطينية هي مشكلة شعب طُرد من أرضه ووطنه عنوة , على الكيان الصهيوني الغاصب الاعتراف بذلك .  

بقي لي القول : على الاحتلال أن يفهم ويُدرك جيداً أنه إذا أراد الخروج من مأزق الخوف والخطر وعدم الاستقرار عليه أن يخرج من دوامة العنف التي يمارسها ضد أبناء شعبنا , ومن ثم الاعتراف بحقوقنا وعدم المس بمقدساتنا واسترجاع أراضينا .

فخروجك أيها المحتل من مأزق المقاومة الفلسطينية مرتبط بأمن واستقرار شعبنا وفك حصارنا , فإن أساليب القمع والعدوان التي تمارسها على شعبنا لن تجدي نفعاً , ومحاولة القفز عن شعبنا في قطاع غزة واستمرار السير لبناء المستوطنات وتوسيع الاستيطان في ضفتنا الفلسطينية لن يقودك سوى إلى تأجيج الصراع والدخول في دوامات جديدة من المواجهة مع رجال المقاومة البواسل تكون نتائجها كارثية لجنودك وكيانك المسخ .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف