الأخبار
الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح دون إعلان رسميالخارجية القطرية تتحدث عن آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار بغزةبايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاء
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

النجاح الأيدولوجى فى عشر خطوات بقلم:أحمد عبدالفتاح

تاريخ النشر : 2018-12-15
تلك عشرة كاملة )
أسرار النجاح الأيدولوجى

إن من أهم معوقات نجاح فرق العمل هو الإختلاف الأيدولوجى فيما بينها وسوف نرصد فى هذا البحث المتواضع الذى أرى أن الحاجة ملحة له فى وقت تزاحمت فيه الأيدولوجيات المختلفة وأدت إلى فشل كثير من المشاريع سواءا الإقتصادية أو الإجتماعية أو السياسية .
فى البداية أحب أن ألقى الضوء على مصطلح "أيدولوجى "،يعد العالم (دى تراسى ) أول من صك هذا المصطلح فى عصر التنوير الفرنسى ، فى كتابه "عناصر الأيدولوجية " ويعنى تراسى بالأيدولوجية علم الأفكار ، أو العلم الذى يدرس مدى صحة أو خطأ الأفكار التى يحملها الناس ، هذه الأفكار التى تبنى منها النظريات والفرضيات التى تتلائم مع العمليات العقلية لأعضاء المجتمع .
إذا فالفِرقُ المختلفة أيدولوجيا هى تلك الفرق المختلفة فى أفكارها ، وأهدافها من وراء كل عمل تقوم به ، ولكن هذه الفرق لن تنجح ما لم تعمل من خلال هذه الروشتة الإدارية الأيدولوجية التى تتناول عشرة شروط مهمة سوف أسردها فى بحثى هذا .
والروشتة الإدارية الأيدولوجية لهذه الفرق إذا أرادت أن تنجح فى المشاريع المشتركة فيما بينها تتلخص فى هذه العشرة حروف والتى قمت بجمعها فى (أسرار النصر ) ، وذلك حتى يسهل حفظها وإستدعائها من الذاكرة متى دعت الحاجة لذلك .
وفيما يلى سنقوم بشرح هذه الأسباب العشرة والملخصة فى حروف (أسرار النصر ) ، وهى المراد من عنوانى (تلك عشرة كاملة ) ، راجيا من ورائها نجاح المختلفين أيدولوجيا فى أى مشروع مشترك بينهم .
أسرار النصر :
1- (أ) يرمز إلى (إجتماع ) :
السر الأول هو فى ضرورة الإجتماع فيما بينهم ، فأى خطط بعيدة عن الإجتماع لن يتعدى نسبة تحقيقها أكثر من 45 % وذلك وفقا لنظرية العالم ألبرت مهربيان عن التواصل ، لذلك فعلى من جمعه مصلحة بغيره من المختلفين معه أيدولوجيا ، أن يسعى أولا إلى الإجتماع معهم ، فأى نقاش بعيد عن الإجتماع سيكون غير فعال .
2- (س) يرمز إلى (سرية ) :
السر الثانى من أسرار النصر العشرة هو الحرص على سرية هذه الإجتماعات وعدم تسريب نقاط التفاهم التى توصلوا لها ، وذلك لأن أى إعلان لما يدور فى هذه الإجتماعات سوف يؤدى إلى تعطيل تحقيق التعاون المشترك فيما بينهم ، وذلك لطبيعة إختلافهم الأيدولوجى والذى يمكن وحده أن يكون سببا لفشل هذا التعاون المشترك .
3- (ر) يرمز إلى (رؤية ) :
السر الثالث من أسرار النصر هو أن يتم صياغة رؤية مشتركة لفرق العمل المختلفة أيدولوجيا يسعى الجميع نحو تحقيقها كما سعى الجميع من قبل فى صياغتها ، ويجب أن تصاغ هذه الرؤية بنوع من الصراحة والموضوعية ، ويضع فيها الجميع الحد المقبول من تطلعاتهم المستقبلية .
4- (ا) يرمز إلى (إضافة ) :
السر الرابع من أسرار النصر يكمن فى عزم جميع الفرق على أن تخرج منها إضافة مؤثرة فى هذا المشروع المشترك ، ولا تكتفى بشرف الجلوس على مائدة الإجتماع ، فالحضور الشرفى ينفع مع المتفقين أيدولوجيا ، ولكن مع المختلفين أيدولوجيا فالأمر يختلف كثيرا .
5-(ر) يرمز إلى (رجع الصدى ) :
السر الخامس من أسرار النصر هو معرفة رجع الصدى ، وهو عملية لقياس مدى التأثير سلبا وإيجابا لهذا العمل المشترك بين المختلفين أيدولوجيا لدى الجمهور المستهدف ، والهدف من رجع الصدى هذا هو تثبيت الخطوات التى تم الإتفاق عليها فى الإجتماع ، أو تعديل جزئى أو كلى لها ، حتى تضمن فرق العمل هذه أعلى نسبة نجاح ممكنه .
6- (ا) يرمز إلى (إنتاج ) :
السر السادس من أسرار النصر هو أن يخرج هذا الإجتماع بإنتاج ملموس على أرض الواقع ،فالقرار لا يكون قرارا إلا بإنفاذه ، ويكون هذا الإنتاج بتوقيتات معلومة للجميع حتى تكون هناك ثقة فى هذا المشروع المشترك .
7- (ل) يرمز إلى (لمع ) :
السر السابع من أسرار النصر يكمن فى إهتمام كل فريق من هذه الفرق الأيدولوجية على الإهتمام والإعتناء بالدور الذى سيلعبه فى هذا المشروع ولا يعبأ بحجم هذا الدور ، فالأهمية لا تأتى من حجم الدور الذى يؤديه الفريق ولكن تأتى من براعته فى القيام به ، فمملكة سليمان كان بها أسود ونمور وجن ، ولكن غير مسار المملكة هدهد ، وكان هناك دور ضئيل الحجم يقوم به الهدهد ، ولكنه لما لعب الدور جيدا أدى إلى لمعانه ورفعته .
8- (ن) يرمز إلى (نحن) :
السر الثامن من أسرار النصر هو أن تحرص كل فرق العمل المختلفة أيدولوجيا على التفكير والتحدث والعمل بصيغة (نحن ) والتى تعبر عن جميع المشاركين فى المشروع ولا يكونون حريصين على الإستئثار وحدهم من بين الفرق بالثمار الناتجة من العمل فى هذا المشروع المشترك .
9- (ص) يرمز إلى (صورة الفرق الذهنية ) :
السر التاسع من أسرار النصر ، هو أن تحرص الفرق المختلفة أيدولوجيا على معرفة صورتهم الذهنية المنطبعة فى أذهان الجماهير ، والعمل على تحسين الصورة الذهنية لدى الجماهير حتى لا تشكل الجماهير عائقا فى نجاح هذه الفرق فى مشروعها .
10- (ر) يرمز إلى (رمق) :
السر العاشر والأخير من أسرار النصر ونجاح فرق العمل المختلفة أيدولوجيا هو الإتفاق على الوقت الذى يصل فيها إتحادهم هذا إلى مرحلة الرمق الأخير ، أو اللحظات الأخيرة .
من البديهى أن هذه الفرق المختلفة أيدولوجيا ، أتفقت فيما بينها على التعاون فى مشروع واحد فقط ، لفترة زمنية محددة ، يعود عليهم جميعا بالنفع ، ولكن لن يكون هذا المشروع سببا فى إنصهار إختلافهم الأيدولوجى ، فلكل فريق من فرق العمل هذه إستقلاليته وإختلافه الأيدولوجى طبقا لترتيب الأولويات لديه ، لذا من أهم الأمور التى تدمر أى مشروع مشترك لفرق العمل المختلفة أيدولوجيا ، هو الإتفاق على البدايات ، وعدم الإتفاق على النهايات .
من الأهمية بمكان أن تتفق هذه الفرق الأيدولوجية على النهايات فيما بينها ولا تتركها للعبث ، فليست الأولى بأحق من الأخرة ، ليست الخطوة الأولى للمشروع بأهم من الخطوة الأخيرة.
إن تحديد وقت الرمق الأخير لهذا التعاون لكفيل بالقضاء على أى محاولة للتخوين أو التشكيك بين أى فريق من هذه الفريق وفريق أخر .
وفى الختام أتمنى أن أكون قد أصبت فى وصف هذا العلاج الإدارى طبقا للروشتة الأيدولوجية .
وفى الختام ، تلك عشرة كاملة ،أرجو أن يعود نفعها على الأفراد والهيئات والمؤسسات والدول
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف