الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أما آن لمسلسل العنف أن ينتهي..!!بقلم: شاكر فريد حسن

تاريخ النشر : 2018-12-13
أما آن لمسلسل العنف أن ينتهي..!!بقلم: شاكر فريد حسن
       أما آن لمسلسل العنف أن ينتهي..!!

كتب: شاكر فريد حسن 

أمس، قتلت الشابة ايمان احمد عوض البالغة من العمر (٢٩) عامًا من مدينة عكا، وبذلك تنضم ضحية جديدة لمسلسل جرائم العنف والقتل الدامية المتواصلة في مجتمعنا العربي. 

فرغم الدعوات والمبادرات الاجتماعية والصرخات اليومية للحد من هذه الظاهرة المقيتة الموجعة التي تؤرق جميع أبناء مجتمعنا، الا أنه لا حياة لمن تنادي. 

فقط قبل أسبوعين قتلت الشابة يارا أيوب من الجش، التي أثار مقتلها ردود فعل غاضبة وشديدة، وشراسة هذه الجريمة دفعت بالنساء وقوى المجتمع المدني التحرك الفاعل والقيام بوقفات احتجاجية والاعلان عن اضراب نسائي، هو الأول من نوعه في البلاد، تتوج بمظاهرة حاشدة وسط تل أبيب. ولكن ذلك لم يأت بأي نتيجة. 

العنف في مجتمعنا العربي مستشرٍ ومستفحل في الجسد كالسرطان، ينهشه نهشًا، مصدره وأسبابه متعددة ومتنوعة، منها المفاهيم والتقاليد والمعايير الاجتماعية  السائدة، والفوضى الأخلاقية والانحدار القيمي، والتفكك الأسري، فضلًا عن الوضع الاقتصادي والبطالة الواسعة ما يسبب الاحتقان والضغط النفسي، ناهيك عن غياب القيم وتراجعها، وانتشار مظاهر الفساد والفتن وتعاطي المخدرات والمنشطات والمهدئات وحبوب " الكيف "، وازدياد التسلح، وكذلك غياب دور الشرطة، وانحسار التثقيف السياسي والفكري وتراجع دور الأحزاب والأطر السياسية.

من المفروض أن نبحث عن سبل بديلة لمحاربة القتل ومواجهة العنف، ولنكن صادقين مع أنفسنا بان العنف لا يعالج بالمسيرات والاضرابات وبيانات الاستنكار والوقفات الاحتجاجية لوحدها، بل يتطلب قبل كل شيء التنشئة والتربية الاجتماعية السليمة والصحيحة لأبنائنا، ومراقبة سلوك أطفالنا، واعادة بناء مجتمعنا على أساس القيم الأخلاقية والفضائل وتذويتها بين شبابنا ليكونوا شبابًا مع هوية اجتماعية ووطنية، وهذه مسؤولية الأبوين والأسرة والمدرسة والقوى المجتمعية والسياسية ورجال الدين والمجتمع والعاملين الاجتماعيين والاخصاء النفسانيين. وبدون ذلك سيبقى مجتمعنا ينزف، وسيظل العنف يستشري في الجسد، وسنصحو ونستيقظ  كل يوم على جريمة جديدة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف