الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نتنياهو يهرب من أزماته ...نحو التطبيع العربي بقلم :راسم عبيدات

تاريخ النشر : 2018-12-13
نتنياهو يهرب من أزماته ...نحو التطبيع العربي بقلم :راسم عبيدات
نتنياهو يهرب من ازماته ...نحو التطبيع العربي

بقلم :- راسم عبيدات

نتنياهو رجل " الببروغندا" والعلاقات العامة،وهي لعبته المفضلة،كلما واجه مشاكل سياسية وقضائية وامنية....يجد خشبة الخلاص في اصدقائه ممن يسمون بالمحور السني العربي،فهم يشكلون له خشبة الخلاص من تلك الأزمات ...فنتنياهو يكشف بشكل شبه يومي عن تطور العلاقات التطبيعية ما بين دولة الإحتلال والعديد من دول النظام الرسمي العربي،وهو يشدد على ان تلك العلاقات لم تعد سرية وفي غرف مغلقة،بل هي علنية وعلى رؤوس الأشهاد،واللافت هنا قول نتنياهو،بأن تطور وعلنية وشرعنة تلك العلاقات التطبيعية لم يعد مرتبطاً بحل القضية الفلسطينية،او موافقة اسرائيل على " الصنم" العربي للسلام،ما يسمى بمبادرة السلام العربية،المُرحلة من قمة عربية الى اخرى منذ اقرارها في قمة بيروت اذار/2002 مع هبوط بسقفها،لكي توافق عليها اسرائيل،ولعل تلك الموافقة تبقي ورقة التوت ساترة لعورة تلك الأنظمة،ولتصل الى الأمور الى حد شطبها ونعيها،وقول العديد من الأنظمة المطبعة،بأن لها مصالح أمنية واقتصادية تريد تحقيقها بعيداً عن القضية الفلسطينية والتي باتت مزعجة ومقلقة لهم ،بل هناك من قال منهم،بان القضية الفلسطينية انتهت،وهي اخرت الأمة العربية خمسين عاماً للوراء...!!؟؟.

نتنياهو بارع في حرف الأنظار،وتضليل الرأي العام الإسرائيلي،وتطويع معارضيه او اقصائهم وكسرهم،فبعد ان وجه له ليبرمان وزير جيشه السابق الإتهامات بالخنوع امام حماس وفصائل المقاومة الفسطينية بعد فشل الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة،والتي اضطر لوقفها بعد 48 ساعة،لكي لا تصل صواريخ المقاومة الى تل ابيب وحيفا،حيث استقال ليبرمان من وزارة الجيش،وانسحب حزبه " اسرائيل بيتنا" من الحكومة ،ومن ثم اعلن زعيم " البيت اليهودي" نفتالي بينت،عن انه سيستقيل من الحكومة،وبانه حزبه سينسحب منها،بسبب تآكل قوة الردع الإسرائيلية امام فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة،وبانه لن يتراجع عن ذلك،اذا لم تسند له وزاره الجيش،وبانه " الحربجي" الأول،وسيفه ليس من البلاستيك ومثلوماً،ولمواجهة ذلك لجأ نتنياهو الى " الببروغندا" وبان دولة الإحتلال تخوض حرب،والحرب مستمرة،وفي الحروب لا تغير الحكومات،وبان هناك ما هو قادم وخطير،والمواجهة حتمية،وسيسقط فيها ضحايا،وبانه سيهدم الخان الأحمر وبيوت منفذي العمليات من الشهداء والأسرى الذين سقط في عملياتهم قتلى اسرائيليين.وحذر من ان هناك من يخلط السياسة والبحث عن الشعبية في الأمن،فالأمن فوق كل الإعتبارات،وهو كرس حياته من اجل أمن اسرائيل،والنتيجة انقذ حكومته من خطر السقوط والذهاب لإنتخابات مبكرة،وقضى على مستقبل ليبرمان السياسي وطوع بينت وكحلون .

عادت قضية فضائحه ورشاويه تتصدر الإعلام،والشرطة اوصت بتقديم لائحة اتهام له،هو وزوجته سارة،بسبب الرشاوي والخداع وانتهاك الثقة،ولذلك شعر بان الحبل يلتف حول رقبته،وبان مستقبله السياسي مهدد،بل اذا قدم المدعي العام لائحة اتهام ضده،فلربما يقضي كسلفه اولمرت بضع سنوات في السجن،ولذلك لجأ الى " الببروغندا" من جديد،فأزماته الداخلة والخارجية تزداد يوماً بعد يوم داخلية قضائية وسياسية وامنية وخارجية مخاطر كبيرة على كل الجبهات،سوريا اجواءها مغلقة امام طائراته،والدفاع الجوي السوري يستعيد قدراته وعافيته،والجيش الإيراني يعزز من وجوده هناك،وحزب الله يعاظم من قدراته العسكرية كماً ونوعاً،وكذلك هي المقاومة تتجذر وتطور قدراتها العسكرية في قطاع غزة،والمقاومة المسلحة إرهاصاتها تنتقل للضفة الغربية،ذهب نتنياهو الى ما سمي بعملية او حملة "درع الشمال" والهدف كما قال كشف وتدمير وتحييد أنفاق حزب الله،حيث لم يتم سوى اكتشاف نفقين لا يشكلان  خطراً مباشراً على امن دولة الإحتلال وسكان مستعمراتها الشمالية،فهذه الأنفاق جرى الحديث عنها قبل اربع سنوات.

الهدف من العملية يتعدى كشف وتدمير وتحييد الأنفاق،وهو ليس شن حرب على حزب الله بالطبع،فتلك الحرب نتنياهو يعرف ثمنها الباهظ بشرياً ومادياً واقتصادياً ومعنوياً،ولذلك هو يريد ممارسة أقصى درجات التحريض على حزب الله والضغط على الحكومة اللبنانية،لمنع  حزب الله من اقامة مصانع للصواريخ الدقيقة،والتي تشكل خطر على امن ووجود دولة الإحتلال،ولذلك هو سعى لتفعيل "الساعة" السياسية من خلال القناتين الأمريكية والفرنسية ،بالضغط على الحكومة اللبنانية،بإظهار حزب الله انه يهدد امن واستقرار لبنان،وأبعد من ذلك السعي كما حصل في موضوع حركة حماس،محاولة تجريم الحزب وإدانته من خلال المؤسسات الدولية،على ان تتولى تلك المهمة امريكا،في مشروعها المستهدف خلق متاعب لكل اطراف المحور المعادي لها من روسيا وحتى فلسطين،ولكن يبدو بان حملة "درع الشمال"،لم تنجح في حرف الأنظار وتضليل الرأي العام الإسرائيلي،حتى أن بعض المحللين السياسيين والعسكريين والصحفيين وصفوا حملة "درع الشمال"،بحملة نتنياهو .

نتنياهو لا ييأس ولا يقامر بخسران مستقبله السياسي،ولا يريد ان يصل الى مرحلة ان يلتف الحبل حول عنقه،ويحاكم بتهم الفساد والرشوة وانتهاك الثقة،وقضاء بضعة سنوات في السجن،ولذلك جمع وزراء دولته في اسيا وأوروبا وامريكا الشمالية في مقر وزارة خارجيته في تل أبيب،وقدم لهم شرحاً عن تطورات العلاقات التطبيعية العلنية بين دولته والعديد من الدول العربية،فعلى سبيل المثال موافقة السلطان العُماني قابوس،على استخدام الطيران المدني الإسرائيلي لأجواء عُمان في رحلاتها الى  الهند،وكذلك السودان وافقت على استخدام الطيران المدني الإسرائيلي لأجوائها بالسفر الى البرازيل وامريكا الجنوبية،ومن المتوقع ان تشهد العلاقات الإسرائيلية – السعودية تطوراً نحو علنية العلاقات بين الطرفين،والسماح بإستخدام الأجواء السعودية للطيران المدني الإسرائيلي المتجه للهند.

هروب نتنياهو الى  التطبيع العلني والمشرعن مع العديد من الدول العربية،لن ينجح في حرف الأنظار  عن  أزمات نتنياهو الداخلية والخارجية،بل ربما في ظل ما نشهده من ثورات وغضب جماهيري في أكثر من دولة اوروبية في مقدمتها فرنسا ،تنتقل تلك الأزمات الى حلفاء نتنياهو الجدد.

القدس المحتلة – فلسطين
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف