الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هواية القتل بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2018-12-12
هواية القتل بقلم:خالد صادق
هــوايـة الـقـتـل
خالد صادق
استشهاد الشاب عمر حسن عواد ابن الخليل الذي أطلقت عليه قوات الاحتلال الصهيوني النار أول أمس, جاء نتيجة عجز الاحتلال عن ايقاف العمليات الفدائية, وبسبب الإخفاق الصهيوني المتكرر في القبض على البطل اشرف نعالوه, وبسبب حالة الفزع والرعب التي تجتاح الكيان الصهيوني المجرم, سياسة القتل لمجرد الاشتباه ستتزايد خلال المرحلة القادمة, فكل فلسطيني في الضفة معرض للقتل على يد الجنود الصهاينة المتمركزين على الحواجز العسكرية بحجة الاشتباه, ويبدو أنها أصبحت أسهل وسيلة لدى الجيش الصهيوني وقطعان المستوطنين لقتل الفلسطينيين, وإشباع رغباتهم في سفك الدماء وإزهاق الأرواح, خاصة بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة العمليات البطولية التي نفذها الفلسطينيون ونجاحهم في الانسحاب بسلام.

الاحتلال زعم ان الشهيد عمر عواد حاول دهس مجموعة من الجنود الصهاينة ورفض الامتثال لأوامر الجيش الصهيوني بالتوقف, والرواية الإسرائيلية «الكاذبة» لم نسمعها إلا من طرف واحد هو الطرف الكاذب «الاحتلال», والسؤال الذي يتبادر للذهن أولا هل القتل هو الوسيلة الوحيدة لإيقاف عملية الدهس كما يزعم الجنود, الم يكن من الممكن استهداف عجلات السيارة مثلا, أو إصابة السائق وليس قتله, وهل كان الأمر يستدعي كل هذا الرصاص تجاه السيارة التي يستقلها الشهيد عمر, إنها الرغبة الجامحة لدى الاحتلال بالقتل وإزهاق الأرواح وسفك الدماء, التي تتزايد بشكل أكبر مع الخسائر التي يتكبدها الاحتلال على يد المقاومين, لا نريد ان ننسى التعليمات المشددة التي صدرت للجيش الصهيوني للقتل بمجرد الشبهة, أنها أفضل فرصة للجنود كي يمارسوا هواية قتل الفلسطينيين بأريحية كبيرة بعيدا عن المحاسبة والقانون.

ربما بدأنا نتلمس تصاعداً في لغة تهديد المستوطنين للمواطنين الفلسطينيين, ومطالبات منهم لحكومتهم النازية بتوجية ضربات موجعة للفلسطينيين, هؤلاء المستوطنون الذين اقتحموا بالأمس قرى في رام الله واعتدوا على المواطنين الفلسطينيين وخطوا شعارات عنصرية تنادي بقتل العرب وطردهم من بيوتهم وقراهم, حتى أنهم طالبوا حكومتهم بقتل واستهداف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, مما دعا انعقاد لحكومة رامي الحمد الله وتوجيه تحذيرات للحكومة الصهيونية من سياسة التحريض الممنهج على رئيس السلطة محمود عباس, والتي تعتبر نتائجها وخيمة, لأن السلطة تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد, وطالبت حكومة الحمد الله المجتمع الدولي بإدانة هذه الدعوات التحريضية، كما استنكرت استباحة قوات الاحتلال لعديد المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية وعموم المناطق المصنفة «أ»، بما في ذلك اقتحامها الهمجي لمدينة رام الله والبيرة، وقامت خلالها بالاعتداء على المواطنين وتدمير ممتلكاتهم، مما أدى إلى إصابة العشرات بقنابل الغاز والرصاص المطاطي والرصاص الحي, وهذا يؤكد على الحالة التي وصلت إليها حكومة الاحتلال.

السبيل الوحيد لمواجهة هذا التغول الصهيوني في الضفة, وإحباط مخططات الاحتلال يتلخص في التالي.

أولا: وقف التنسيق الأمني فوراً بين أجهزة امن السلطة والاحتلال الصهيوني وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في سجون السلطة و إطلاق يد المقاومة للرد على الانتهاكات الإسرائيلية.

ثانيا: السماح لأهلنا في الضفة بالخروج بمسيرات سلمية كبيرة على غرار مسيرات العودة الكبرى في غزة, والوصول إلى مناطق التماس مع الاحتلال الصهيوني, والاشتباك مع الجيش الصهيوني بالوسائل السلمية.

ثالثا: توحيد الخطاب السياسي الفلسطيني من خلال التوافق على برنامج وطني مشترك يحكم العلاقة بين الكل الفلسطيني, ويشرع فورا بالدعوة لتفعيل مخرجات مؤتمر بيروت 2017م والبدء بإشراك حماس والجهاد الإسلامي في تشكيل منظمة التحرير وفق آلية عادلة يتم التوافق عليها فلسطينيا.

رابعا: رفع العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة, والشروع في تطبيق بنود المصالحة الفلسطينية والتوافق على تشكيل حكومة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف