سحر حمزة تغازل ذاتها في روايتها حتى الرمق الأخير أحبك
أسامة عبد المقصود
يعتبر آخر إصدار للإعلامية الكاتبة الصحفية " سحر حمزة " الذي حمل عنوان "حتى الرمق الأخير أحبك"إضافة لسلسلة حكايات امرأة التي كتبتها بأسلوبها الإبداعي الراقي المتعارف عليه بين متابعيها وقرائها والذي ينم عن وعي وقدرة عاليه على التجسيد واستحضار وقائع من حياتها الشخصية لتسرد فصولها في قالب معنون بحرفية كبيرة، لتتنقل بالقارئ بين مواقف حدثت بالفعل وتعايشت معها بفكر المرأة وإحساس الكاتبة المرهفة الحس .
رواية الكاتبة سحر حمزة "حتى الرمق الأخير أحبك" يقع في 159صفحة من القطع المتوسطة وحمل الغلاف صورة من الفن السريالي المتداخل الألوان للفنانة التشكيلية الأردنية المبدعة "آن الزعبي" حيث كانت لوحة الغلاف تحدث عنها و التي تعبر عن مضمون الكتاب خاصة وأنه يحمل في طياته عوامل نفسية متغيرة ومتقلبة بين الحب والعنفوان وأحيانا الندم وبعض الوقت تطوع لغتها لتكون مرشدا ودالاً لواقع تحذر من تكراره في حياة الآخرين من حولها .
الغريب أن حكايات امرأة الجزء الثاني ضم قصة ذكرت فيها عشق الرجال تحت عنوان "رجل بين ناريين" ولأنها كاتبة وإعلامية مخضرمة تمكنت من رسم مشاعر الرجل ووقوعه بين الحب والزواج التقليدي الذي يجعله بين ناريين باستمرار، ورصدت أيضا في الكتاب العديد من المشاكل الاجتماعية وتأثيرها النفسي على المرأة ذات الحس المرهف هذا الكائن العفوي الذي يخضع لكل ما هو جميل وينساق خلف الكلام المعسول الذي قد يحطم الآمال والأحلام والطموح لديها .
جاءت عناوين الكتاب متناسقة وملائمة للخط العريض للسرد بما يجعل القارئ يتمتع بالتنقل بين ثقافات عديدة وأساليب في كتابة القصة القصيرة والمقال والسرد عن الذات، فالكتاب يعتبر موسوعة فكرية ومنهج سلس لفن الكتابة، حتى العنوان جاء مغاير تماما للوضع الطبيعي للجملة حيث كان ينبغي أن تقول أحبك حتى الرمق الأخير ، لكنها فضلت أن تكتبه كما ورد لتوضح أن الحب ليس لشخص وإنما لمهنتها التي سخرت كل إمكانياتها لتحقيقها وهى الكتابة الصحفية في المقام الأول ولأنها كاتبة تمتلك أدواتها اللغوية بجدارة تمكنت من بسط جمال الجمل وحلاوة الأسلوب الذي أثبتت للجميع أنها تجيده وتحترفه على مدار سنين الإبداع .
الكاتبة سحر حمزة اختارت موضوعات الكتاب بعناية فائقة ووضعتها في عدة قوالب مما يجعل القارئ في تشوق دائم لتفتيت معاني العناوين والإبحار فيها والاستمتاع بحروفها المتناسقة وسردها الراقي بعمق في مختلف الحكايات المروية فيه. حسب ما عايشتها في واقعها لتعكس صورة تشكل أداة تنبيه لغيرها من النساء في بعضها .
سحر حمزة تصر على أن تسميها رواية مع العلم أنها لم تأخذ تسلسل الرواية وأدبياتها المعروفة لدى الروائيين لكنها تعتبرها استكمالا لرواية سابقة تحاول أن تكون سلسلة حلقات وحكايات مستقبلا تحدث فيها ما آلت إليه حتى الرمق الأخير من حياتها مطابقا لما حمله عنوان كتابها الأخير .
انتهى
خاص بوكالة أخبار المرأة
أسامة عبد المقصود
يعتبر آخر إصدار للإعلامية الكاتبة الصحفية " سحر حمزة " الذي حمل عنوان "حتى الرمق الأخير أحبك"إضافة لسلسلة حكايات امرأة التي كتبتها بأسلوبها الإبداعي الراقي المتعارف عليه بين متابعيها وقرائها والذي ينم عن وعي وقدرة عاليه على التجسيد واستحضار وقائع من حياتها الشخصية لتسرد فصولها في قالب معنون بحرفية كبيرة، لتتنقل بالقارئ بين مواقف حدثت بالفعل وتعايشت معها بفكر المرأة وإحساس الكاتبة المرهفة الحس .
رواية الكاتبة سحر حمزة "حتى الرمق الأخير أحبك" يقع في 159صفحة من القطع المتوسطة وحمل الغلاف صورة من الفن السريالي المتداخل الألوان للفنانة التشكيلية الأردنية المبدعة "آن الزعبي" حيث كانت لوحة الغلاف تحدث عنها و التي تعبر عن مضمون الكتاب خاصة وأنه يحمل في طياته عوامل نفسية متغيرة ومتقلبة بين الحب والعنفوان وأحيانا الندم وبعض الوقت تطوع لغتها لتكون مرشدا ودالاً لواقع تحذر من تكراره في حياة الآخرين من حولها .
الغريب أن حكايات امرأة الجزء الثاني ضم قصة ذكرت فيها عشق الرجال تحت عنوان "رجل بين ناريين" ولأنها كاتبة وإعلامية مخضرمة تمكنت من رسم مشاعر الرجل ووقوعه بين الحب والزواج التقليدي الذي يجعله بين ناريين باستمرار، ورصدت أيضا في الكتاب العديد من المشاكل الاجتماعية وتأثيرها النفسي على المرأة ذات الحس المرهف هذا الكائن العفوي الذي يخضع لكل ما هو جميل وينساق خلف الكلام المعسول الذي قد يحطم الآمال والأحلام والطموح لديها .
جاءت عناوين الكتاب متناسقة وملائمة للخط العريض للسرد بما يجعل القارئ يتمتع بالتنقل بين ثقافات عديدة وأساليب في كتابة القصة القصيرة والمقال والسرد عن الذات، فالكتاب يعتبر موسوعة فكرية ومنهج سلس لفن الكتابة، حتى العنوان جاء مغاير تماما للوضع الطبيعي للجملة حيث كان ينبغي أن تقول أحبك حتى الرمق الأخير ، لكنها فضلت أن تكتبه كما ورد لتوضح أن الحب ليس لشخص وإنما لمهنتها التي سخرت كل إمكانياتها لتحقيقها وهى الكتابة الصحفية في المقام الأول ولأنها كاتبة تمتلك أدواتها اللغوية بجدارة تمكنت من بسط جمال الجمل وحلاوة الأسلوب الذي أثبتت للجميع أنها تجيده وتحترفه على مدار سنين الإبداع .
الكاتبة سحر حمزة اختارت موضوعات الكتاب بعناية فائقة ووضعتها في عدة قوالب مما يجعل القارئ في تشوق دائم لتفتيت معاني العناوين والإبحار فيها والاستمتاع بحروفها المتناسقة وسردها الراقي بعمق في مختلف الحكايات المروية فيه. حسب ما عايشتها في واقعها لتعكس صورة تشكل أداة تنبيه لغيرها من النساء في بعضها .
سحر حمزة تصر على أن تسميها رواية مع العلم أنها لم تأخذ تسلسل الرواية وأدبياتها المعروفة لدى الروائيين لكنها تعتبرها استكمالا لرواية سابقة تحاول أن تكون سلسلة حلقات وحكايات مستقبلا تحدث فيها ما آلت إليه حتى الرمق الأخير من حياتها مطابقا لما حمله عنوان كتابها الأخير .
انتهى
خاص بوكالة أخبار المرأة