الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تعرف على الفلسفة الصينية بقلم:أ.د.حنا عيسى

تاريخ النشر : 2018-12-12
تعرف على الفلسفة الصينية بقلم:أ.د.حنا عيسى
نهنىء جامعة القدس على احتضانها معهد كونفوشيوس للدراسات الصينية في فلسطين  على اعتبار ان  جامعة القدس جسر للتبادل  العلمي والثقافي وحاضنة لتعزيز العلاقات بين البلدين

تعرف على  الفلسفة الصينية (أ.د.حنا عيسى)

 (لقد كان كونفوشيوس مُنظّرا سياسيا بارعا ،  وينبني فكره السياسي على ثلاثة نقاط رئيسية : أولا ، الحُكم وفقا للأخلاق ؛ ثانيا ، مركزية السلطة ؛ ثالثا ، معارضة الاستبداد الفردي واحتكار الوزراء للسلطة. حيث يولي كونفوشيوس أهمية كبيرة لدور الأخلاق في السياسة ، ويطالب الحاكم بأن يعطي القدوة الأخلاقية للناس ، حيث يقول في هذا الجانب : "السياسة هي الاستقامة ، فإذا كان الحاكم مستقيما ، هل سيجرؤ المحكوم على ألا يستقيم؟".)

(لو قال كل إنسان ما يفكر فيه بصدق فإن الحوار بين البشر يصبح قصيراً جداً

ما يبحث عنه الرجل النبيل موجود في نفسه ، وما يبحث عنه الرجل الدنيء موجود عند الآخرين) كونفوشيوس

 الفلسفة الصينية هي الفكر الفلسفي بالصين ، الذي يعود تاريخه إلى الألف الأولى قبل الميلاد ، وقد سبق للآثار الثقافية الصينية القديمة أن تضمنت إرهاصات عدد من أفكار هذه الفلسفة. ففي "جو يوى"  و"تزو تشوان" يرد ذكر العناصر الخمسة (الماء والنار والخشب والمعدن والتراب) ، التي تتجمع على أنحاء مختلفة ، فتؤلف الأشياء كلها.

وفي "اى تزين " والشروح عليه تشكلت موضوعة الديالكتيك الصيني القديم حول تفاعل قوتي "اين"و"يان" ،اللتين تمثلان المبدأين القطبيين ألمتعارضين -  الظلمة و النور ، السكون والحركة ، السلبي والايجابي ، المؤنث والمذكر – اللذين عن تفاعلهما وتعاقبهما تتولد كافة التغيرات في الطبيعة والمجتمع.

ويعود "العصر الذهبي " في تاريخ الفلسفة الصينية الى مرحلة تشانغو (القرون 5-3 قبل الميلاد)، ففيها ظهرت المدارس الأساسية وتشكلت النظريات الرئيسية .

وقد عنيت المدرسة التاوية (أنصار لاو تزى وتشوان تزى) بمسألة جوهر "التاو" (أي قانون ، أو طريق تغير الكون) ، فليس للإنسان أن يفعل شيئاً ، من شأنه أن "يحرفه " عن مجرى الأمور الطبيعي أو أن يخل بروابطه بالطبيعة.

واهتمت الكونفوشية التي أسسها هون تزى (كونفوشيوس) ومين تزى وسيون تزى بمبادئ إقامة مجتمع منسجم ، يقوم على كمال الأفراد الذاتي و التنظيم الصارم للعلاقات الاجتماعية .

فقد طرح كونفوشيوس مشروع مجتمع وزعت فيه الالتزامات بين أعضائه توزيعاً دقيقاً ، بحيث يخضع الاسفلون للأعليين ، والصغار للكبار ، والابن للأب ، والمرأة للرجل.

وقد وقف ضد الكونفوشية ممثلو المدرسة الليغية (هان في وغيره) ، الذين أكدوا على أن العلاقات في المجتمع يجب ألاّ تقوم على أساس التنظيم الصارم لحياة الناس الاجتماعية و الكمال الذاتي الأخلاقي ،وإنما على اساس "القانون " و "حكمة القادة ".

وفي القرون 10-13 ظهرت "الكونفوشية الجديدة " مزيجاً من الكونفوشية القديمة والتاوية والبوذية، التي بدأت تتسرب الي الصين منذ القرن الميلادي الأول .

وقد جاء الكونفوشيون الجدد بحلول مختلفة لمشكلة العلاقة بين مبدئي الوجود الموضوعيين - "لي" (المثالي) و"تسي" (المادي) .

وجاءت حروب الأفيون والحركات الفلاحية الجماهيرية في القرن التاسع عشر ، فعززت النزعات الإصلاحية في المجتمع الصيني ، مما انعكس في الفلسفة الصينية أيضاً.

فتحت ستار النضال من اجل إحياء تعاليم كونفوشيوس الاصلية طرح "كان يوى" فكرة خلق الظروف لتطور العلم و الاقتصاد في البلاد ، وللانتقال الى مجتمع قائم على مبادئ المحبة الشاملة وغياب التناقضات الاجتماعية والتفاوت في الاملاك.

و ارتبط التطور اللاحق لفكرة تحوير المجتمع التقليدي باسم "صون يات"، الذي قام مذهب الاجتماعي على مبادئ " القومية " و "سلطة الشعب " و "رخاء الشعب ". وكان لهذه المبادئ المفهومة بروح ديمقراطية ، شأن كبير على طريق تطور المجتمع الصيني روحياً و سياسياً.

" العاقل لا يتكبر أمام غيره بمنزلته العالية حتى وإن كان ملكاً "( تشوانغ سي )

• كونفوشيوس(551-479 ق.م) فيلسوف ورجل دولة و مرب صيني ، وضع مذهباً أخلاقياً سياسياً ، نظراته الفلسفية مبسطة بصورة أساسية في مؤلفه "أحاديث وأراء " .

• هان في  (280-233 ق.م) مفكر سياسي صيني ، ممثل المدرسة الليغية ". مؤلفه ، " خان فيتزي".

• فان تشون (27-104) فليسوف مادي وملحد صيني ، مؤلفه"محاكمات نقدية ".

• صون يات صن (1866- 1925) ديمقراطي ثوري صيني ، طرح برنامجاً سياسياً يهدف إلي الظفر بالاستقلال السياسي والي التغييرات الاجتماعية . مؤلفه الأساسي :" مذهب صون وين".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف