الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الانخراط في التعلم التجريبي في الأطلس الكبير بالمغرب بقلم: إبراهيم بحماني

تاريخ النشر : 2018-12-12
الانخراط في التعلم التجريبي في الأطلس الكبير بالمغرب

بقلم: إبراهيم بحماني 
مراكش
إحتضن فندق قصبة أنغور بتحناوت – مراكش- في الفترة الممتدة من 14 الى 18 نوفمبر 2018م مؤتمر استطلاع الخبرات والتجارب بعنوان: مؤسسة الأطلس الكبير نموذج للمقاربة التشاركية من أجل الزراعة المستدامة: إنجازات وتحديات لتلبية أهداف طويلة الأمد على المستويات المجتمعية والإقليمية، وكان المؤتمر برعاية مركز هولينغز للحوار الدولي وبرنامج الأمير محمد بن فهد للأبحاث والدراسات الإستراتيجية بجامعة وسط فلوريدا.

وقد حضر المؤتمر مجموعة من الشركاء والممثلين من داخل الوطن وخارجه وهو أول مؤتمر تعقده مؤسسة الأطلس الكبير مع شركاء من خارج المغرب وذلك بهدف كسر الحواجز التعريفية مع الأطراف الخارجية، وتوسعة دائرة التبادل والتعارف، وقد شمل الحضور كل من:

ـ ممثلين عن مركز هولينغز للحوار الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية.
ـ ممثلين من جامعة وسط فلوريدا.
ـ شركاء من وزارة الفلاحة بالمغرب.
ـ مسؤولي المشاريع في مؤسسة الأطلس الكبير في جهة بوجدور- فاس – وجدة.
ـ أعضاء من مختلف الدول متطوعين في مؤسسة الأطلس الكبير.

في البدء أقيم ركن تعارف بين الحضور بطريقة إبداعية تثير اهتمام الحاضرين الى مشاركة الجميع في المعارف والأفكار وتعزز دور كل فرد داخل المجموعة وتزيل الحواجز الوهمية في ظل وجود فروقات في الجنسيات والأعمار بين المشاركين.

في الجلسة الاولى التي نشطها الدكتور يوسف بن مير رئيس مؤسسة الأطلس الكبير كان الحديث حول كيفية تفعيل التنمية التشاركية والمستدامة في بيئة سياسية مواتية في المغرب، وأشار من خلالها الى مفهوم المقاربة التشاركية التي تعني المشاركة في الفعل الجماعي من كل الجهات المعنية بهدف إشراك المستفيدين في تحديد وتشخيص مشاكلهم الحقيقية بمساهمة كل الأطراف الفاعلة والمستفيدين دون إقصاء لأي طرف من الأطراف في صياغة وإنجاز وتقييم المشاريع، باعتبار أن الاستفادة من نتائج هذا العمل تعود على الجميع، كما تتخذ التشاركية مبدأ اللامركزية في التسيير لجعل المشاريع أكثر ديناميكية ومرونة وسهلة التنفيذ على ارض الواقع.

ليعرج بعدها الى التعريف بأنشطة ومهام مؤسسة الأطلس الكبير والتي تتمثل في الحفاظ على البيئة من خلال زراعة مختلف الأشجار والنباتات ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة في المؤسسات التربوية والأرياف إضافة إلى إنشاء المشاتل لضمان عملية التكاثر وإنتاج شتلات النباتات النادرة وإرشاد الساكنة لأفضل أنواع المزروعات المثمرة التي ينصح بزراعتها في المناطق الفلاحية، بهدف ضمان نوعية المحاصيل الزراعية، واستغلال مداخيل مبيعات المنتوجات الزراعية في تمويل المشاريع التنموية.

بالإضافة الى توفير الماء الصالح للشرب في المناطق النائية باعتباره عنصر ضروري لكل أشكال الحياة فالإنسان يحتاجه للعديد من الاستخدامات مثل الطبخ والنظافة الشخصية والمنزلية وسقي المحاصيل الزراعية فضلا عن أهميته في الشرب لضمان البقاء على قيد الحياة.

كما تقوم المؤسسة بتشجيع الفلاحة البيولوجية التي تحمي البيئة وتدعم التوازن الطبيعي للمنظومة البيئية، من خلال منع استعمال المواد الكيمياوية المصنعة، وتيسير طرق الوقاية والمقاومة البيولوجية، وتعتمد كذلك على عدم استخدام أي مبيدات حشرية أو أدوية وأسمدة كيمياوية، مما يجعل المنتوجات الفلاحة البيولوجية تتميز بجودتها الممتازة وباحترامها لمعايير الصحة العامة وخلوها من أي مواد كيمياوية أو مصنعة.

وتقوم المؤسسة ببناء القدرات الذاتية والمهارات لدى أفراد المجتمع بصورة منهجية تقوم على التحفيز وتعزيز الثقة في النفس، حتى يتمكنوا من مواجهة متاعب الحياة اليومية وتجاوز العقبات وتحقيق أهدافهم المرجوة.

وتقدم المؤسسة برامج تمكين للمرأة في المناطق الريفية، لتصبح فردا واعيا ومدركا لما يدور حولها، وإبراز علامات القوة في حياتها وإكسابها قوة الثقة بالنفس لمواجهة مصاعب الحياة. 
 كما أشار رئيس المؤسسة إلى ضرورة العمل على تحقيق اهداف برنامج التنمية المستدامة من خلال اشراك كل المستفيدين الفاعلين في انجاز المشاريع من اجل تحقيق نتائج أفضل على أرض الواقع

بعدها قدمت كل من فاطمة الزهراء العريبي وابتسام نيري ورشة تجريبية حول التعرف على منهجيات التمكين بمؤسسة الأطلس الكبير، وتمحورت نقاط الورشة حول طرق التمكين الذاتي للمرأة المغربية في المناطق النائية والتي أحدثت تغيير إيجابي بين مجموعات النساء في تلك المناطق كإنشاء التعاونيات ومحاربة الأمية.

بعدها انتقلنا الى ورشة المقاربة التشاركية وهي الاجتماعات التي تقوم بها مؤسسة الأطلس الكبير مع القبائل المتواجدة في المناطق النائية للتعرف على المشاكل والتحديات والمشاريع التي يحتاجون اليها والتي تكون مشتركة بينهم، حيث أن الفكرة تنبع منهم من غير ان تفرض عليهم ، وهذا هو الهدف من هذه الورشة، وكانت من مخرجات هذه الورشة التي جربت على الحاضرين من طرف أمينة الحجامي والرشيد منتصر هو تحديد مجموعة من المشاريع التي من شأنها أن تساهم في تطوير نشاط مؤسسة الأطلس الكبير وقد كان المشروع الأول الذي أجمع عليه المشاركون هو كتابة قصص نجاح المستفيدين المتعاملين مع مؤسسة الأطلس الكبير.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف