السعودية والحقيقة الوحيدة
من يتابع هذه الأيام وسائل الأعلام النشطة وخاصة الشمطاء منها ويتمعن في اّخر شهرين مدى كثافة الحملات الأعلامية المسعورة على المملكة ويتفحص على شاشات (الجزيرة مثلا) بيانات سابقي الوظائف ومساعدي السابقين وبعض مسترزقي أوكار الثعالب وأدوات دول (زيادة البياع) يجد أن المملكة العربية السعودية باتت هدفا وحيدا لحملاتهم البغيضة وتحت حجج كثرت مع انها لم تكبر عن حجم نملة قطعت الطريق خلسة .
في الحراك الحتمي الدائم في مراكز القوى العالمية تتحاشر بعض مراكز القوى على المسارات متسابقة على تأدية واجباتها واحيانا لتعبئة فراغات وجدتها أمامها، في حين ماتت وتلاشت مراكز أخرى في أول الطريق... ومن هذه المراكز من كان ينشأ من بقايا الركام الناتج من اصطدام المؤامرات علينا ببعضها لتنزلق وتختلط وتتبادل الحضارات عشوائيا احيانا... ومنها من يأخذ بعض الركائز ليمضي متقدما نحو هدفه.
هذا كله جعلنا نجابه في المائة عام الأخيرة العديد من المشاريع العربية المهشمة والضائعة التفاصيل والمثخنة بضربات الأستعمار الأجنبي ونتاج تخريبه وتغريبه وغيرها من النماذج المشوهة برداء الهيمنة والتغول العثماني والخبث الفارسي حيث اصبحت تنهل من مخلفات الخبائث الطارئة لتنتج ما يشبه الكتل السرطانية على شكل أحزاب أو دول او شخصيات ظاهرة، فأصبحت بعضها تجرب... فتخرب وبالتالي تورطت بالهدم فقط وفشلت في البناء وأصبحت متورطة فقط بما يضمن مصالح أرباب أرزاقها بما يضمن سلطتها وادمنت الهروب للأمام خوفا من الحساب... فالمسامات الكبيرة في أمتنا سمحت لهم بالإحتقان فيها.
ولكن على الناحية الأخرى كانت المملكة العربية السعودية قد بدأت مشروعها مسبقا بأرث كبير من الحكمة والمخزون العقائدي الصافي ومحملة بالمقابل بثقلا مهول من نتاج المرحلة المغبون والمركون عليه صنوف التشويه... فعملت دائما على دراسة قدراتها ووزن خطواتها وبذلك حافظ قياداتها على احترام واقعهم وإدراك طاقة الشعب بالشكل الصحيح فلم ترهقهم بالشعارات الفارغة ولم تسحبهم لهاوية أحلام اليقظة.
لقد عملت قيادات المملكة على إستعمال أدوات ( أقل الضرر والتأثير الدائم) في تجذير مشروعها وأستخدمت أحيانا الضد مقابل الضد حقا مكتسبا لكسر شبق المتربصين مع عدم التنازل عن مشروع الأمة الأصيل كهدف وحيد... وأظهرت بالقدوة للجميع حجم المسئولية المترتبة على كل ركن من أركان الامة، فما هدأت من الحراك البناء وما تنازلت عن العمل والمطالبة بإزالة الشوائب عن الهوية العربية والأسلامية الحقيقية لبناء المشروع العربي القادر على مقاومة الأخطاروالثبات أمام تسارع شهوة الطامعين للإنقضاض علينا مستعينة ايضا حينما يلزم ب( اللقاحات الجرثومية) المضادة لتقاوم بها عفن أكبر وأخطر ما فتئ يتدفق من مراكز الخبائث التي نشرها ورثة مشاريع دراويش الحلم السلطاني وأفاعي التغول المجوسي الذين توزعوا على بعض زوايا الوطن العربي التي أصبحت بؤر خراب تنتج العفن والقرف .
لقد اختارت قيادات المملكة السير بوتيرة هادئة ومباديء أصيلة محاولة الوصول معنا وبنا جميعا الى مكاننا المفروض بين الأمم المستقرة فباتت تتقدم مائة خطوة وتناور في خطوات... تهادن بلا تخاذل وتقاوم بلا عباطة وتهاجم حين اللزوم بلا هوادة دفاعا عن مفاصل مبادئها... صاعدة دوما ولو اضطرت الإتكاء على عصا تشتريها مضطرة من مشاريع ليست برئية بالتأكيد ولكنها تميزت بأن إنهاءها مجرد زمن وكلفتها هو مستطاع الثمن... فسخامها ليس عضويا كما الخبث الفارسي مثلا الذي يمتزج بالدم فلا يخرج إلا بعد إخراج الروح قبله.
لقد اسقطت المملكة بقياداتها على مدى سنوات صمودها محاولات توريطها بالعدم وفضحت معظم المشاريع الضعيفة والمشبوهه والمأزومة التي لا يخدمها صحوة وثبات المملكة في المقدمة. فتوزع الفاشلون على احضان أعداء الامة... ليعيشوا الفشل بطريقتهم الخاصة حين يرجمون عبثا المارد أملا في تركيعه بجانب محارقهم... ولكن كما فشل غيرهم سيفشلون حتما أن ينالوا من رؤيا سديدة وضعت ونمت منذ المؤسس الأول وأنضجها ولي العهد الشاب بقفزة باغتة مستحقة تحت كنف ملك الحزم والعزم .
جرير خلف
10/12/2018
من يتابع هذه الأيام وسائل الأعلام النشطة وخاصة الشمطاء منها ويتمعن في اّخر شهرين مدى كثافة الحملات الأعلامية المسعورة على المملكة ويتفحص على شاشات (الجزيرة مثلا) بيانات سابقي الوظائف ومساعدي السابقين وبعض مسترزقي أوكار الثعالب وأدوات دول (زيادة البياع) يجد أن المملكة العربية السعودية باتت هدفا وحيدا لحملاتهم البغيضة وتحت حجج كثرت مع انها لم تكبر عن حجم نملة قطعت الطريق خلسة .
في الحراك الحتمي الدائم في مراكز القوى العالمية تتحاشر بعض مراكز القوى على المسارات متسابقة على تأدية واجباتها واحيانا لتعبئة فراغات وجدتها أمامها، في حين ماتت وتلاشت مراكز أخرى في أول الطريق... ومن هذه المراكز من كان ينشأ من بقايا الركام الناتج من اصطدام المؤامرات علينا ببعضها لتنزلق وتختلط وتتبادل الحضارات عشوائيا احيانا... ومنها من يأخذ بعض الركائز ليمضي متقدما نحو هدفه.
هذا كله جعلنا نجابه في المائة عام الأخيرة العديد من المشاريع العربية المهشمة والضائعة التفاصيل والمثخنة بضربات الأستعمار الأجنبي ونتاج تخريبه وتغريبه وغيرها من النماذج المشوهة برداء الهيمنة والتغول العثماني والخبث الفارسي حيث اصبحت تنهل من مخلفات الخبائث الطارئة لتنتج ما يشبه الكتل السرطانية على شكل أحزاب أو دول او شخصيات ظاهرة، فأصبحت بعضها تجرب... فتخرب وبالتالي تورطت بالهدم فقط وفشلت في البناء وأصبحت متورطة فقط بما يضمن مصالح أرباب أرزاقها بما يضمن سلطتها وادمنت الهروب للأمام خوفا من الحساب... فالمسامات الكبيرة في أمتنا سمحت لهم بالإحتقان فيها.
ولكن على الناحية الأخرى كانت المملكة العربية السعودية قد بدأت مشروعها مسبقا بأرث كبير من الحكمة والمخزون العقائدي الصافي ومحملة بالمقابل بثقلا مهول من نتاج المرحلة المغبون والمركون عليه صنوف التشويه... فعملت دائما على دراسة قدراتها ووزن خطواتها وبذلك حافظ قياداتها على احترام واقعهم وإدراك طاقة الشعب بالشكل الصحيح فلم ترهقهم بالشعارات الفارغة ولم تسحبهم لهاوية أحلام اليقظة.
لقد عملت قيادات المملكة على إستعمال أدوات ( أقل الضرر والتأثير الدائم) في تجذير مشروعها وأستخدمت أحيانا الضد مقابل الضد حقا مكتسبا لكسر شبق المتربصين مع عدم التنازل عن مشروع الأمة الأصيل كهدف وحيد... وأظهرت بالقدوة للجميع حجم المسئولية المترتبة على كل ركن من أركان الامة، فما هدأت من الحراك البناء وما تنازلت عن العمل والمطالبة بإزالة الشوائب عن الهوية العربية والأسلامية الحقيقية لبناء المشروع العربي القادر على مقاومة الأخطاروالثبات أمام تسارع شهوة الطامعين للإنقضاض علينا مستعينة ايضا حينما يلزم ب( اللقاحات الجرثومية) المضادة لتقاوم بها عفن أكبر وأخطر ما فتئ يتدفق من مراكز الخبائث التي نشرها ورثة مشاريع دراويش الحلم السلطاني وأفاعي التغول المجوسي الذين توزعوا على بعض زوايا الوطن العربي التي أصبحت بؤر خراب تنتج العفن والقرف .
لقد اختارت قيادات المملكة السير بوتيرة هادئة ومباديء أصيلة محاولة الوصول معنا وبنا جميعا الى مكاننا المفروض بين الأمم المستقرة فباتت تتقدم مائة خطوة وتناور في خطوات... تهادن بلا تخاذل وتقاوم بلا عباطة وتهاجم حين اللزوم بلا هوادة دفاعا عن مفاصل مبادئها... صاعدة دوما ولو اضطرت الإتكاء على عصا تشتريها مضطرة من مشاريع ليست برئية بالتأكيد ولكنها تميزت بأن إنهاءها مجرد زمن وكلفتها هو مستطاع الثمن... فسخامها ليس عضويا كما الخبث الفارسي مثلا الذي يمتزج بالدم فلا يخرج إلا بعد إخراج الروح قبله.
لقد اسقطت المملكة بقياداتها على مدى سنوات صمودها محاولات توريطها بالعدم وفضحت معظم المشاريع الضعيفة والمشبوهه والمأزومة التي لا يخدمها صحوة وثبات المملكة في المقدمة. فتوزع الفاشلون على احضان أعداء الامة... ليعيشوا الفشل بطريقتهم الخاصة حين يرجمون عبثا المارد أملا في تركيعه بجانب محارقهم... ولكن كما فشل غيرهم سيفشلون حتما أن ينالوا من رؤيا سديدة وضعت ونمت منذ المؤسس الأول وأنضجها ولي العهد الشاب بقفزة باغتة مستحقة تحت كنف ملك الحزم والعزم .
جرير خلف
10/12/2018